سؤال عن كيفية الشرك في الصفات ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : ... بالمنطقة هون .
الشيخ : كيف ؟
السائل : نحن في عندنا النبي شعيب .
الشيخ : آ .
السائل : بس لما واحد بدو يحلِّف واحد بيرضى بـ : " النبي شعيب " .
الشيخ : آ ، شايف ؟
سائل آخر : اللي هو شايفو عند النبي شعيب ممكن يأخذ مثل ما تفضَّلت على القرآن يقول : فلان له عليه مصاري أو ما له أو كذا فيقول له : روح نقف عند شعيب ، أو يعمل ... عند شعيب . شايفو هو الموجود ... ؟
الشيخ : بعرفه ، بالطريق نعم .
سائل آخر : ... عند شعيب .
الشيخ : ومكبِّرين المقام كتير ؛ هذا كله لإلقاء الرَّهبة في صدور الناس .
السائل : هذا من الشرك أعتقد .
الشيخ : هذا من الشرك بلا شك ، بس قالو لي إياها - بارك الله فيك - هذا مش شرك في الربوبية .
سائل آخر : في الصفات .
الشيخ : أيوا ، ولا شرك في العبادة ، إنما هو شرك في الصفات .
بدنا نجيب لك الآن مثال مزدوج الضَّلال فيه ؛ أوَّلًا الشرك في الصفات ، والمصيبة الأخرى التبرُّك بهذا الشرك ؛ أظن أنكم جميعًا تسمعون بالإمام البوصيري الذي له قصيدة في مدح الرسول - عليه السلام - " البردة " ، ممَّا جاء في شعره في مدحه للنبي - عليه السلام - قوله :
" فإنَّ مِن جودِك الدُّنيا وضرَّتها *** ومن علومِك علمُ اللَّوحِ والقلمِ "
سمعتو هذا بلاشك ، مو أول مرَّة عم تسمعوه ! هذا بعد ما نعرف أنواع التوحيدات الثلاثة وما يُقابلها من أنواع الشركيات الثلاثة حينئذٍ نعرف أن هذا الكلام شرك في الصفات ؛ ليه ؟ لأن ربنا - عز وجل - في أكثر من آية يصف نفسه بأنه واحد في العلم بالغيب ، فهو يقول : عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا * إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ ، ويقول : قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ نفي مُتبع بإيش ؟ بالإثبات ، اللي يفيد إيش ؟ الحصر ، قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ كيف هذا بيقول : " من جودك الدنيا وضرَّتها " هَيْ بعدين بنعالجها ، " ومن علومك علم اللوح والقلم " ؟! وفي الحديث الصحيح : أول ما خلق الله القلم ، فقال له : اكتُبْ . قال : ما أكتب ؟ قال : اكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة . إذا كان الرسول يعلم ما هو كائن إلى يوم القيامة صار شريك مع الله في علمه الغيب ، ونحن عم نقرأ في القرآن : لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ ، لكن ما وقف صاحبنا " البوصيري " عند هذا ، بل قال هذا بعد علمه - عليه السلام - ؛ لأن هذه مِن تبعيضية عند النحويين ، " فإنَّ من جودك الدنيا " ، ما قال : " فإنَّ جودك الدنيا وضرتها ، وعلمك علم اللوح " ، قال :
" فإنَّ مِن جودك الدُّنيا وضرَّتها *** ومن علومِك علمُ اللَّوحِ والقلمِ "
هذا شرك في الصفات ورفع الرسول - عليه السلام - إلى مقام الإله في الصِّفة في العلم بالغيب ، هذا كفر بالقرآن ؛ فما بالك نحن نحط المشربيَّة فيها ماء وبنقرأ عليه " البردة " هذه وفيها مثل هذا الشرك منشان نداوي فيها مرضانا ؟!! هذا يمرض المريض بزيادة ما يشفى ؛ لأنُّو هذا طُرح عليه ... الشرك والضلال لو كانوا يعلمون ؛ ولذلك الحقيقة شرح التوحيد اللي هو مداره كله حول الكلمة الطَّيِّبة ؛ لذلك قال - عليه السلام - : أُمِرت أن أقاتلَ الناس حتى يشهدوا لا إله إلا الله ، فإذا قالوها فقد عصموا منِّي دماءهم وأموالهم إلا بحقِّها وحسابهم على الله . فهذه الكلمة حينما تُفهم فهمًا صحيحًا بهذه المعاني الثلاثة المُقابَلَة بمعاني ثلاثة أخرى ؛ هذا الذي تشمله الأحاديث المبشِّرة والمرغِّبة على القول بالكلمة الطَّيِّبة كمثل قوله - عليه السلام - : مَن قال : لا إله إلا الله دخل الجنة .
سائل آخر : لا إله إلا الله .
الشيخ : كيف ؟
السائل : نحن في عندنا النبي شعيب .
الشيخ : آ .
السائل : بس لما واحد بدو يحلِّف واحد بيرضى بـ : " النبي شعيب " .
الشيخ : آ ، شايف ؟
سائل آخر : اللي هو شايفو عند النبي شعيب ممكن يأخذ مثل ما تفضَّلت على القرآن يقول : فلان له عليه مصاري أو ما له أو كذا فيقول له : روح نقف عند شعيب ، أو يعمل ... عند شعيب . شايفو هو الموجود ... ؟
الشيخ : بعرفه ، بالطريق نعم .
سائل آخر : ... عند شعيب .
الشيخ : ومكبِّرين المقام كتير ؛ هذا كله لإلقاء الرَّهبة في صدور الناس .
السائل : هذا من الشرك أعتقد .
الشيخ : هذا من الشرك بلا شك ، بس قالو لي إياها - بارك الله فيك - هذا مش شرك في الربوبية .
سائل آخر : في الصفات .
الشيخ : أيوا ، ولا شرك في العبادة ، إنما هو شرك في الصفات .
بدنا نجيب لك الآن مثال مزدوج الضَّلال فيه ؛ أوَّلًا الشرك في الصفات ، والمصيبة الأخرى التبرُّك بهذا الشرك ؛ أظن أنكم جميعًا تسمعون بالإمام البوصيري الذي له قصيدة في مدح الرسول - عليه السلام - " البردة " ، ممَّا جاء في شعره في مدحه للنبي - عليه السلام - قوله :
" فإنَّ مِن جودِك الدُّنيا وضرَّتها *** ومن علومِك علمُ اللَّوحِ والقلمِ "
سمعتو هذا بلاشك ، مو أول مرَّة عم تسمعوه ! هذا بعد ما نعرف أنواع التوحيدات الثلاثة وما يُقابلها من أنواع الشركيات الثلاثة حينئذٍ نعرف أن هذا الكلام شرك في الصفات ؛ ليه ؟ لأن ربنا - عز وجل - في أكثر من آية يصف نفسه بأنه واحد في العلم بالغيب ، فهو يقول : عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا * إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ ، ويقول : قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ نفي مُتبع بإيش ؟ بالإثبات ، اللي يفيد إيش ؟ الحصر ، قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ كيف هذا بيقول : " من جودك الدنيا وضرَّتها " هَيْ بعدين بنعالجها ، " ومن علومك علم اللوح والقلم " ؟! وفي الحديث الصحيح : أول ما خلق الله القلم ، فقال له : اكتُبْ . قال : ما أكتب ؟ قال : اكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة . إذا كان الرسول يعلم ما هو كائن إلى يوم القيامة صار شريك مع الله في علمه الغيب ، ونحن عم نقرأ في القرآن : لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ ، لكن ما وقف صاحبنا " البوصيري " عند هذا ، بل قال هذا بعد علمه - عليه السلام - ؛ لأن هذه مِن تبعيضية عند النحويين ، " فإنَّ من جودك الدنيا " ، ما قال : " فإنَّ جودك الدنيا وضرتها ، وعلمك علم اللوح " ، قال :
" فإنَّ مِن جودك الدُّنيا وضرَّتها *** ومن علومِك علمُ اللَّوحِ والقلمِ "
هذا شرك في الصفات ورفع الرسول - عليه السلام - إلى مقام الإله في الصِّفة في العلم بالغيب ، هذا كفر بالقرآن ؛ فما بالك نحن نحط المشربيَّة فيها ماء وبنقرأ عليه " البردة " هذه وفيها مثل هذا الشرك منشان نداوي فيها مرضانا ؟!! هذا يمرض المريض بزيادة ما يشفى ؛ لأنُّو هذا طُرح عليه ... الشرك والضلال لو كانوا يعلمون ؛ ولذلك الحقيقة شرح التوحيد اللي هو مداره كله حول الكلمة الطَّيِّبة ؛ لذلك قال - عليه السلام - : أُمِرت أن أقاتلَ الناس حتى يشهدوا لا إله إلا الله ، فإذا قالوها فقد عصموا منِّي دماءهم وأموالهم إلا بحقِّها وحسابهم على الله . فهذه الكلمة حينما تُفهم فهمًا صحيحًا بهذه المعاني الثلاثة المُقابَلَة بمعاني ثلاثة أخرى ؛ هذا الذي تشمله الأحاديث المبشِّرة والمرغِّبة على القول بالكلمة الطَّيِّبة كمثل قوله - عليه السلام - : مَن قال : لا إله إلا الله دخل الجنة .
سائل آخر : لا إله إلا الله .
الفتاوى المشابهة
- حقيقة الشرك ومعناه - ابن باز
- بيان النوع الثاني من أنواع الشرك وهو شرك الألوهية - الالباني
- حكم من مات على شرك وهو لا يعلم أنه شرك - ابن باز
- قال المصنف :" فمن أشرك بالله " - ابن عثيمين
- بيان الشيخ لهل وقع أحد من المسلمين اليوم في شر... - الالباني
- بيان النوع الثالث من أنواع الشرك وهو شرك الصفات - الالباني
- هل قول : " كفر دون كفر " ينطبق على الشرك - أيض... - الالباني
- هل لصفات الله كيفية وما الدليل.؟ - ابن عثيمين
- ما هو الشرك في الأسماء والصفات.؟ - ابن عثيمين
- من أمثلة شرك الصفات: وصف النبي صلى الله عليه و... - الالباني
- سؤال عن كيفية الشرك في الصفات ؟ - الالباني