السائل : الشرك الأكبر.
الشيخ : الشرك الذي يكون ردة وهذا لا يكون إلا بالأكبر، طيب، أشرك بالله سواء كان باعتقاد أو قول أو فعل، اعتقاد بأن يعتقد بأن لله شريكا في الخلق أو في التدبير أو في الملك أو في العبادة أو ما أشبه ذلك، إذا اعتقد هذا وإن لم يفعل فهو كافر كفرا مخرجا عن الملة، بالفعل مثل أن يسجد للصنم ما تكلم بشيء لكن يسجد للأصنام أقول هذا شرك بماذا؟
السائل : بالفعل.
الشيخ : بالفعل، بالقول مثل؟
السائل : ... .
الشيخ : أن يدعو غير الله، ... في الشرك الأن، أن يدعو غير الله أو يستغيث به أو يقول "لبيك لا شريك لك إلا شريكا هو لك تملكه وما ملك" وما أشبه ذلك، هذا مشرك بالقول فالإشراك سواء كان بالقلب أو بالقول أو بالفعل يُعتبر ردّة عن الإسلام ومن الإشراك بالله أن يُشرك مع الله غيره في الحكم بأن يعتقد أن لغير الله أن يُشرّع للناس قوانين يُحلّونها محل شريعة الله فهذا أيضا مشرك بالله لقوله تعالى { اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا } إلى ءاخره وكانوا يحلون ما حرم الله فيحلونه ويحرمون ما أحل الله فيحرمونه، هذا مشرك بالله أما من سن هذه القوانين فقد جعل نفسه في مقام الألوهية أو في مقام الربوبية يعني جعل نفسه ربا مشرّعا ومن أطاعه في ذلك ووافقه عليه فهو مشرك لأنه جعله بمنزلة الرب في التشريع والتقنين، طيب، هذا الأول.