السائل : يسأل : يحقُّ للمرأة المسلمة أن تصافح المرأة الذِّمِّيَّة ؟ وما حكم المصافحة ؟

الشيخ : يجوز لها أن تصافح المرأة الذِّمِّيَّة كما يجوز للرجل أن يصافح الرجل الذِّمِّيَّ ؛ لأنه لا يوجد نهي عن ذلك أوَّلًا ، ولأن ذلك داخل في عموم قوله - تعالى - : لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ، لكن لا ينبغي التوسُّع في مثل هذا كما بَلَغَني حديثًا أن أحد الدكاترة الذين ابتُليت بهم الأمة في هذا الزمان ، وبعضهم وُظِّف في دائرة الإفتاء ، فسُئل : هل يجوز للمسلم أن يعايِدَ النصارى في عيد الميلاد الذي يسمُّونه بعيد الميلاد ؟ فأجاب بأنه لا مانع من ذلك - الله أكبر !! - ، بل هذا ممَّا أمر الله به - هو يقول - في قوله - تعالى - : وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا .
قلت : فإذًا هو يقول أن المسلم يقول للكافر الذِّمِّي يهودي أو نصراني : السلام عليكم ، هذا بلا شك أنُّو هذا داخل في عموم قوله - تعالى - : وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا ، لكن هذا لا يقوله عالم لأنه مُصادم للنَّصِّ الصريح وهو قوله - عليه السلام - : لا تبدؤوا اليهود والنصارى بالسلام ، وإذا لَقِيتُمُوهم فاضطرُّوهم إلى أضيق الطُّرق .
كذلك اتفق علماء المسلمين أنه لا يجوز مشاركة النصارى واليهود في أعيادهم ؛ لأن هذه أمور دينية عندهم ، وليس كذلك فيما ليس له علاقة بالدين ، فهذه النقطة الفاصلة يجهَلُها أمثال هذا الدكتور وغيره اللي قال أنُّو يجوز للمسلم أن يُعايد النصارى في أعيادهم ، هذا الخطأ .
أما المسألة السابقة ما في مانع من المصافحة ، هذا بقضية عادة وليست إيش ؟ عبادة عندهم ، ثم هي قضية مشتركة بين جميع الناس .