تم نسخ النصتم نسخ العنوان
سبل تلقي العلم : " العلماء ، والكتب " . - الالبانيالشيخ :  فلما بلغ خبره النبي صلى الله عليه وسلم قال  قتلوه قاتلهم الله ألا سألوا حين جهلوا فإنما شفاء العي السؤال   , إذن  فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ ...
العالم
طريقة البحث
سبل تلقي العلم : " العلماء ، والكتب " .
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : فلما بلغ خبره النبي صلى الله عليه وسلم قال قتلوه قاتلهم الله ألا سألوا حين جهلوا فإنما شفاء العي السؤال , إذن فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ كل من لم يصل إلى مرتبة العلماء ومرتبة العلماء هذه لا يمكن الوصول إليها كما يتوهم البعض بين عشية وضحاها ولا يمكن الوصول إليها ولو أنه عاش دهرا طويلا بين كتب محدودة وكتب مقيدة بفتاوى معينة لا تسلك سبيل قوله تبارك وتعالى فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَ الرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا لا يمكن أن يصل طالب العلم إلى مرتبة العلماء إلا بوسيلتين اثنتين إحداهما الآن متيسرة ومتوفرة والأخرى مع الأسف الشديد أقول أنها عزيزة نادرة أما الوسيلة الأخرى هي الرجوع إلى كتب أهل العلم إلى كتب أهل العلم التي خلفوها لنا مع اختيار منها ما يسلك مؤلفوها مسلك المنهج الصحيح منهج الكتاب والسنة وما كان عليه السلف الصالح وليس فقط يسلك مذهبا معينا ويعرض عن الإستفادة من الكتب الأخرى التي إن لم تفقها علما وتحقيقا فهي لا تنزل عنها هذه الوسيلة اليوم متيسرة وخاصة والمطابع في كل يوم تصدر لنا كتبا ما كنا نعهدها من قبل لا مخطوطة ولا مطبوعة وها هو المثال الآن بين أيديكم وهو هذا الشيخ المزعوم الألباني قد بلغ من الكبر عتيا ويجد نفسه قد فاته من العلم شيئا كثيرا ولذلك فهو يعيد النظر فيما مضى من علمه حتى يستدرك ما قد يكون فاته من التحقيق العلمي بسبب ماذا ؟ بسبب أنه لم يتيسر له الوسيلة الأخرى و هي العلماء المحققون الذين جمعوا من العلوم ما شاء الله لأن من سنة الله عز و جل في خلقه أن يستفيد السلف من الخلف عفوا الخلف من السلف ويستفيد بعضهم من بعض فإذا لم يتيسر لطالب العلم علماء من مختلفي الإختصاصات لم يبق له مرجع إلا أن يعود إلى هذه الكتب التي خلفوها لنا رحمهم الله تبارك وتعالى كما قيل
" لنا جلساء لا نمل سماعهــــــــــــــــــــم ** مأمونون غيبا ومشهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدا إن قلت أحياء فما أنت بكاذب ** وإن قلت أموات فما أنت بمفند " فهذه الطريقة اليوم هي مع الأسف متيسرة فقط فقط هي متيسرة لكن هذا يتطلب نوعا خاصا من طلاب العلم أوتوا نشاطا و أوتوا فراغا وأوتوا حرصا وأوتوا قبل كل ذلك أوتوا إخلاصا لوجه الله تبارك و تعالى مع المثابرة و الدأب ومع الزمن الطويل فهذا يجد نفسه أنه قد بلغ منزلة بإمكانه أن يؤلف وأن يفتي لاسيما وقد يضطر العلماء الذين تلقوا العلم بالطريقة الأولى أن يشهدوا لهذا الإنسان بأنه يحق له أن يفتي الناس في ما يرد إليه من فتاوى لكن المشكلة كل المشكلة في هذا الزمان كما نقول في كثير من المناسبات هي فساد التربية وفساد الأخلاق اليوم بلا شك لا يمكن أن ينكر أن هناك صحوة علمية لكن بدل أن يقترن مع الصحوة العلمية تربية أخلاقية على العكس من ذلك المستوى في التربية الأخلاقية انحط وأصبح كثير ممن ينتصبون للتدريس وللتعليم لا يمثلون أخلاق العلماء فضلا عن أن يمثل أخلاق العلماء الناشئون في طلب العلم المغرورون بالبضاعة المزجاة التي حصلوها في زمن قليل لذلك أنا أعظ إخواننا الناشئين في طلب العلم أن يدرسوا العلم لأنفسهم وأن لا يستقلوا بفهمهم وأن يستعينوا على تحرير وتحقيق ما قد يحققون بزعمهم من مسائل العلماء الذين هم من المشهود لهم عند أهل العمل بأنهم من العلماء حقا أنا أضرب لكم مثلا بنفسي

Webiste