السائل : في الرد ذكرت هذا وتعقبته وكأنه جاب سبع ألفاظ مع إنه هو كله ثلاثة .
الشيخ : هذا هو ، وبعدين ثلاثة وشو بقوي بعضها البعض .
السائل : طيب شيخنا لعله كلام إخوانا ، لما يعرفونه عنه ومنه ، أن الرجل ما هو متذهب أصلاً ، فيعني ألا يمكن من باب حسن الظن به ، أن نقول اجتهاده الغلط وافق به مذهب الحنابلة ؟
الشيخ : نعم يمكن وأنا ما جزمت فيما أذكر ، ما جزمت وقلت أنه حمله التعصب ، قلت يمكن ، لعله حمله التعصب أو ما شابه ذلك من العبارات أتحفظ ، أنا لكن أنا اشعر إخواننا يريدون ما جيب كلمة التعصب المذهبي بأي عبارة .
السائل : والله يا شيخنا يرفع عصاه ضد هؤلاء حقيقةً وكتبه تدل على هذا جزاه الله خير .
الشيخ : أنا عارف يا أخي ، لكن هذه ... أنا أعرفه جيداً ، لأنه نحن التقينا معه مراراً ، أنا أعرفه جيداً ، ثم أرجو أن تلاحظوا هذه القضية ، أن القضية نفسية شو بقول بيت الشعر ؟
أشد شيء يؤلم هو ظلماً لذوي القربى ،
أشد ظلماً لذوي القربى أشد مضاضة *** من وقع السهام المهندي .
هذه المشكلة هذا الرجل منا وفينا ، يجي ويعالج حديث ما طرقه أحد من قبل على الطريقة التي أنا طرقتها ، وهذا الحديث يخالف مذهبه ، شوفوا كيف بتتجمع في صدر الإنسان .
السائل : مذهبه الذي نشأ عليه قصدك ودرسه .
الشيخ : أي نعم ، يخالف مذهبه ، فوجد نقطة ضعف في تحقيق الألباني ، إنه هذا الحديث ذهب هو الألباني إلى تقويته ، وجد نقطة ضعف في تقويته فكتب بحث خاص برسالة ، لتضعيف هذا الحديث ، شو وراء هذا الحديث ؟ وراء هذا الحديث حكم فقهي ما هو ؟ هو الاعتماد على اليدين عند النهوض ، لكن الاعتماد ثابت بالأسانيد الرواسي ، فليش هو عم يناقش جزئية بسيطة هيك أو هيك ، وعم يترك أصل الموضوع ، يلي هو مطلق الاعتماد ، وهذا ثابت في البخاري ومسلم . هذا شيء يؤلمنا نحن لأنه منا وفينا شايف ، ولذلك بطلع منا هيك كلام ، وإلا لو كان مثل غيره من المتعصبين ، كنا قلنا رأساً هذا حمله التعصب المذهبي ورد الحديث ورد السنة ، لا . وأنا كان والله يسرني أن تكون العبارة بين أيدينا ، حتى نتناقش فيها فلعلكم تحضرونها في جلسة أخرى إن شاء الله منشان أن تقوموا بواجبكم تجاه هذا الإنسان ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
جلسة ثانية
الشيخ : ...بدعة حسنة وهؤلاء لا بد لهم ، ما أقول يعني أدلتهم لهم شبهاتهم ، وهم يلقون بها بمناسبة أو بغير مناسبة ، وربما يكون شيء من هذه الشبهات قد علقت في ذهن البعض ، يعني مثلاً ، قد يوردون بهذه المناسبة مؤيدين للبدعة الحسنة ، حديث الرسول عليه السلام "من سنَّ في الإسلام سنةً حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة ، دون أن ينقص من أجورهم شيء" ، فقد تكون أنت سمعت هذا الحديث وتأثرت بطريقة إيرادهم إياه ، على تأييد دعواهم بأن هناك بدعة حسنة ، فإن كان الأمر كذلك ، فيجب أن تسأل عن هذا الحديث ، وإن كان ما طرق في ذهنك الشبهة فالحمد لله ، يعني نحن نستغني عن البحث في ذلك ، كذلك هناك حديث مثلاً "ما رآه المسلمون حسناً فهو عند الله حسن" ، فإن كان علق في ذهنك هذا الحديث ، وشبهة الاستدلال به ، يجب أيضاً إزالة هذه الشبهة والجواب عنها ، لا والله انتهى الموضوع ، فذلك ما نبغي .
السائل : الحمد لله ... .