السائل : بالنسبة للحية يا شيخنا الخد شو؟

الشيخ : نعم الخد ما ينبت على الخدين من الشعر فهو من اللحية لغة, لغة الشعر الذي ينبت على الخدين لا يجوز مسه بسوء لا يجوز حلقه ويعملوا هيك خط مستقيم كمان هذا من العبث ومن اللعب لأنه في القاموس المحيط للفيروز أبادي أن الشعر النابت على الوجنتين يعني الخدين هما أو هو من اللحية فإذا لا يجوز أخذ هذا الشعر هنا ولو كان الله عز وجل خلق رجلا بشعر كثيف فهذا يجب أن نلاحظ هذه الفائدة فإن أكثر الناس لا يعلمون مع الأسف.
الفائدة أن نتذكر أننا مهما رأينا من تفاوت ظاهر في وجوه الناس, في خلق الناس ما نتذكر إلا قول الله تبارك وتعالى: ما ترى في خلق الرحمان من تفاوت لا يعني هذا التفاوت الذي يتبادر إلى ذهن البعض أنه هذا أسمر, وهذا أبيض وهذا أشقر وذاك أسود, هذا طويل وهذا قصير وذاك ما بينهما هذا تفاوت ملموس لكن يعني ما ترى في خلق الرحمان من تفاوت يخل بالحكمة الإلاهية ولذلك فلا يجوز لمن خلق كوسجا, من خلق كوسجا يعني أطلس يعني

السائل : ... .

الشيخ : لا, أطلس, أطلس أمرد, هذا هو الكوسج يعني كالمرأة لا ينبت له شعر, هذا لا يجوز له أن يغير من خلق الله بأن يتخذ لحية على طريقة اللوردات الإنجليز مثل الباروكة يعني, كيف الباروكة الآن كل يوم المرأة تتزين بنوع من الشعر لا يعجبها خلق الله, قد تكون, قد يكون شعرها أسود فاحم لا يعجبها أو يعجبها في بعض الأوقات فتظهر بخلق الله, في بعض الأوقات الأخرى تتخذ باروكة شعر ذهبي عم يبرق برق إلخ.
هذا كله دليل على عدم القضاء بخلق الله على عدم الرضا بقضاء الله عز وجل في خلق الله لذلك جاء الوعيد الشديد فيمن يغير خلق الله, لماذا ؟
العلماء يقولون لسان الحال - يا إخواننا - لسان الحال أنطق من لسان المقال أنا لا أستطيع أن أفهم أن إنسانا عاقلا وليس فقط عاقلا بل ومسلما يؤمن بأن الله عز وجل حكيم عليم لما خلق زيدا ذكرا وخلق زينب أنثى ما بيقول هذا فلتة طبيعية لأن هذا مسلم يعتقد أنه هذا خلق الله كما قال الله في القرآن: هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه لا شيء, ذبابة ما يستطيع من دون الله عزّ وجل من الآلهة المعبودة ببطل أن تخلق ذبابة.
إذن هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه فخلق زيدا ذكرا وزينب أنثى ما يخطر في بال مسلم قد يخطر في بال كافر فيقول أنا لماذا خلقني رجلا بدل ما أنكِح فأنكَح, وهذا وقع كما بلغنا عن بعض البلاد العربية أو امرأة تحاول أن تحول نفسها إلى ذكر, هذا دليل واقعي على أن هذا أو ذاك ما رضوا بخلق الله تبارك وتعالى أما المسلم ما أتصور ..

السائل : السلام عليكم .

الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أن يقول لماذا ربي خلقني ذكرا وما خلقني أنثى, هذا بتوافقوا معي أنه لا يمكن أن يوجد مسلم يقول في نفسه على الأقل: لماذا ربنا خلقني ذكرا وما خلقني أنثى؟ أو العكس امرأة تقول مسلمة تؤمن بالله ورسوله حقا تقول لماذا خلقني أنثى وما خلقني ذكرا؟, ما أظن هذا موجود في المسلمين مهما اشتطوا في ضلالهم لكن انظروا الآن ألا يوجد في الرجال من يقول لماذا ربنا خلق لي لحية؟ أنا أجيبكم أما أن يقول بلسانه كما أقول أنا الآن لماذا الله خلق لي اللحية ... .