أنا أعاني من مشكلة تسبب لي الهم و هي أنني و بعد الخروج من الخلاء أشعر بنزول قطرات من البول في أثناء الوضوء أو في الصلاة أو قبل ذلك أو بعد ذلك و تستمر إلى نصف ساعة ثم تنطقع هذه القطرات و تجف تماما و أنا مريض بهذا المرض منذ سنوات و قد تعالجت و لكنه لم ينفع العلاج و سؤالي هو هل وضوئي و صلاتي صحيحة أم علي أن أنتظر حتى تجف القطرات علما أنها تجف و تنقطع بعد نصف ساعة و لكن هذا الانتظار يشق علي و يسبب لي الحرج في بعض المرات ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : السائل عبد الله أبو عمرو من الرمث الأردن له مجموعة من الأسئلة يقول فضيلة الشيخ حفظكم الله أنا أعاني من مشكلة تُسبّب لي الهم وهي أنني وبعد الخروج من الخلاء دورة المياه أجلكم الله أشعر وأحس بنزول قطرات من البول في أثناء الوضوء أو في الصلاة أو قبل ذلك أو بعد ذلك وتستمر إلى نصف ساعة ثم تنقطع هذه القطرات وتجف تماما وأنا مريض بهذا المرض منذ سنوات وقد تعالجت ولكن لم ينفع العلاج وسؤالي يا فضيلة الشيخ مكوّن من ثلاث فقرات هل وضوئي وصلاتي صحيحة أم علي أن أنتظر حتى تجف القطرات علما بأنها تجف وتنقطع بعد نصف ساعة ولكن هذا الانتظار يشق عليّ ويُسبّب لي الحرج في بعض المرات؟
الشيخ : أولا ينبغي أن نسأل عن السبب الذي يوجب مثل هذا المرض فمن أسبابه أن بعض الناس إذا فرغ من بوله جعل يعصر ذكره وربما أمر يده من أسفل الذكر على قنوات البول زعما منه أن ذلك يؤدي إلى إفراغ هذه القنوات من البول وهذا يوجب استرخاء هذه العضلات وربما تتمزّق فيحصل بذلك ضرر على الإنسان ولهذا كان الذين يفعلون هذا الشيء يُسرع إليهم هذا السلس الذي أشار إليه السائل، ومما يسبب ذلك أيضا أن بعض الناس يتوهم أنه خرج منه شيء ويلقي الشيطان في قلبه أنه خرج شيء فيذهب يفتش في ذكره ويعصر رأس الذكر هل حصل أو ما حصل وهذا خطأ وعلاج هذين السببين، أما الأول فعلاجه أن يكف عنه وألا يعصر الذكر وإذا انتهى البول غسل رأس الذكر وانتهى كل شيء.
وأما الثاني وهو الشك هل نزل شيء أو لا فدواؤه ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل عن الرجل يجِد في بطنه شيئا فيشكل عليه أخرج منه شيء أم لا فقال عليه الصلاة والسلام لا ينصرف حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا وهذا دواء ناجع بإذن الله لأنه وصفة من طبيب هو رسول الله صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم.
ثانيا ما يتعلّق بالجواب على هذا السؤال.
السائل : نعم يا شيخ.
الشيخ : فإن أهل العلم يقولون إن صاحب السلس إذا كان له عادة أن ينقطع بعد ربع ساعة أو نصف ساعة أو في زمن يتسع للصلاة قبل خروج وقتها فإنه ينتظر حتى ينقطع فإذا انقطع استنجى ثم توضأ وصلى وعلى هذا فنقول للأخ احرص على أن يكون بولك قبل دخول وقت الصلاة بزمن ينقطع فيه هذا البول في أول الوقت حتى تُدرك صلاة الجماعة وهذا وإن حصل فيه مشقة على الإنسان فإن الأجر على قدر المشقة لن تضيع هذه المشقة سدًى لأنها مشقة من أجل إقامة عبادة الله عز وجل ومتى حصلت المشقة من أجل إقامة العبادة فإنه يؤجر الإنسان عليها كما جاء في الحديث أجرك على قدر نصبك فليستعن هذا السائل ليستعن بالله عز وجل ويصبر على ما يحصل له من المشقة ويسأل الله المثوبة والعافية ونحن نسأل الله له العافية والشفاء.
السائل : ءامين جزاكم الله خيرا.
الشيخ : إنه على كل شيء قدير.
السائل : حفظكم الله.
الشيخ : أولا ينبغي أن نسأل عن السبب الذي يوجب مثل هذا المرض فمن أسبابه أن بعض الناس إذا فرغ من بوله جعل يعصر ذكره وربما أمر يده من أسفل الذكر على قنوات البول زعما منه أن ذلك يؤدي إلى إفراغ هذه القنوات من البول وهذا يوجب استرخاء هذه العضلات وربما تتمزّق فيحصل بذلك ضرر على الإنسان ولهذا كان الذين يفعلون هذا الشيء يُسرع إليهم هذا السلس الذي أشار إليه السائل، ومما يسبب ذلك أيضا أن بعض الناس يتوهم أنه خرج منه شيء ويلقي الشيطان في قلبه أنه خرج شيء فيذهب يفتش في ذكره ويعصر رأس الذكر هل حصل أو ما حصل وهذا خطأ وعلاج هذين السببين، أما الأول فعلاجه أن يكف عنه وألا يعصر الذكر وإذا انتهى البول غسل رأس الذكر وانتهى كل شيء.
وأما الثاني وهو الشك هل نزل شيء أو لا فدواؤه ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل عن الرجل يجِد في بطنه شيئا فيشكل عليه أخرج منه شيء أم لا فقال عليه الصلاة والسلام لا ينصرف حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا وهذا دواء ناجع بإذن الله لأنه وصفة من طبيب هو رسول الله صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم.
ثانيا ما يتعلّق بالجواب على هذا السؤال.
السائل : نعم يا شيخ.
الشيخ : فإن أهل العلم يقولون إن صاحب السلس إذا كان له عادة أن ينقطع بعد ربع ساعة أو نصف ساعة أو في زمن يتسع للصلاة قبل خروج وقتها فإنه ينتظر حتى ينقطع فإذا انقطع استنجى ثم توضأ وصلى وعلى هذا فنقول للأخ احرص على أن يكون بولك قبل دخول وقت الصلاة بزمن ينقطع فيه هذا البول في أول الوقت حتى تُدرك صلاة الجماعة وهذا وإن حصل فيه مشقة على الإنسان فإن الأجر على قدر المشقة لن تضيع هذه المشقة سدًى لأنها مشقة من أجل إقامة عبادة الله عز وجل ومتى حصلت المشقة من أجل إقامة العبادة فإنه يؤجر الإنسان عليها كما جاء في الحديث أجرك على قدر نصبك فليستعن هذا السائل ليستعن بالله عز وجل ويصبر على ما يحصل له من المشقة ويسأل الله المثوبة والعافية ونحن نسأل الله له العافية والشفاء.
السائل : ءامين جزاكم الله خيرا.
الشيخ : إنه على كل شيء قدير.
السائل : حفظكم الله.
الفتاوى المشابهة
- حكم قطرات البول الخارجة بعد الاستنجاء - ابن عثيمين
- حكم من ينزل منه بعض قطرات البول أثناء الصلاة - ابن باز
- حكم من يحس بخروج قطرات بول بعد غسل المحل - ابن باز
- من توضأ ثم نزلت منه قطرات بول فما حكم وضوئه وص... - الالباني
- لا ينقطع بوله بعد الوضوء - اللجنة الدائمة
- حكم من أحس بنزول قطرة من البول أثناء الصلاة - ابن باز
- بعد الإستنجاء يشعر الإنسان بقطرات من البول ت... - ابن عثيمين
- خرج منه قطرات بول بعد الوضوء - اللجنة الدائمة
- التفصيل فيمن يخرج منه قطرة بول بعد الوضوء - ابن عثيمين
- حكم نزول قطرات البول بعد الوضوء - الفوزان
- أنا أعاني من مشكلة تسبب لي الهم و هي أنني و... - ابن عثيمين