تم نسخ النصتم نسخ العنوان
الكلام على الصوفية . - الالبانيالشيخ :  هنا لا بد لي أيضا من وقفة والأمر كما يقال ولو طال: " الحديث ذو شجون "  إن كثيرا من المسلمين اليوم يقعون في شرك الأسماء والصفات , كثير من الناس ...
العالم
طريقة البحث
الكلام على الصوفية .
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : هنا لا بد لي أيضا من وقفة والأمر كما يقال ولو طال: " الحديث ذو شجون " إن كثيرا من المسلمين اليوم يقعون في شرك الأسماء والصفات , كثير من الناس وبخاصة أولئك الذين يميلون إلى ما يسمونهم بالتصوف أولئك الصوفيون الذين يعتقدون في بعض الأولياء والصالحين أنهم يطّلعون على ما في القلب وأنهم يعلمون الغيب حتى إنهم لم يقتصروا على هذه الضلالة بل إنهم يتقربون إلى الله عز وجل حينما يصفون عبدا من عباد الله بما لا يليق إلا لله عز وجل أعني بذلك قولة البوصيري التي يخاطب في قصيدته في بردته النبي صلى الله عليه وآله وسلم بقوله :
" فإن من جودك الدنيا وضرتها *** ومن علومك علم اللوح والقلم " .
ماذا ترك هذا الواصف لرسول الله صلى الله عليه وسلم بأن من علمه من هذه كما يقول اللغويون تبعيضية أي من بعض علومك يا رسول الله علم اللوح والقلم ! ماذا ترك هذا الواصف في شعره هذا لله تبارك وتعالى وهو القائل: قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله ، إذًا رسول الله المصطفى الذي هو سيد الرسل والأنبياء هو لا يعلم الغيب بشهادة هذا القرآن الكريم لذلك جاء في حديث في صحيح البخاري ومسلم حديث طويل والشاهد منه قول السيدة عائشة رضي الله تبارك و تعالى: " ومن حدثكم أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان بعلم ما في غد فقد افترى أو قالت: فقد أعظم الفرية على الله " ثم تلت الآية السابقة قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله .
وجاء أيضا في صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مر بجارية من جواري الأنصار وهي تغني وتقول: " وفينا نبي يعلم ما في غد " فقال عليه الصلاة والسلام: لا يعلم الغيب إلا الله دعي هذا و قولي مثل كنت تقولين في وصف الرسول عليه السلام بما وصفه الله في القرآن الكريم كمثل قوله عز وجل: وإنك لعلى خلق عظيم لذلك فاحفظوا هذا وتفقهوا فيه التوحيد ثلاثة أقسام توحيد الربوبية وهذا لا بد منه لكنّ المشركين لما آمنوا به ما أفادهم شيئا لا يتم التوحيد إلا بالثاني والثالث , الثاني توحيد العبادة أن لا تعبدوا غير الله إطلاقا بأي شيء ولو بالحلف بغير الله وما أكثر ما يقع الحلف بغير الله .
التوحيد الثالث هو أن توحدوا الله في أسمائه وفي صفاته فلا تصفون بشرا من البشر بصفة من صفات الله منها أن تظنوا بأن أحدا من المصطفين الأخيار يعلم الغيب ، لا يعلم الغيب إلا الله ولعل في هذا القدر كفاية حتى نفسح المجال لبعض الأسئلة لإخواننا الذين جئناهم قاصدين إليهم والاستماع لأسئلتهم ولعل الأخ إبراهيم يوحد بينها فلعله يكون فيه بعض المكررات .

Webiste