تم نسخ النصتم نسخ العنوان
ما حكم من  يشترك فيما يسمى بالبنوك الإسلامية ب... - الالبانيالسائل :  بالنسبة لذلك الربا فبما إنه حتى البنوك الإسلامية الآن هي ليست إسلامية في الحقيقة فيأتي بعض الناس فيقولون ما البديل إذن بحجة يعني هذه النقطة ؟ا...
العالم
طريقة البحث
ما حكم من يشترك فيما يسمى بالبنوك الإسلامية بحجة طلب البديل عن البنوك الغير الإسلامية .؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : بالنسبة لذلك الربا فبما إنه حتى البنوك الإسلامية الآن هي ليست إسلامية في الحقيقة فيأتي بعض الناس فيقولون ما البديل إذن بحجة يعني هذه النقطة ؟

الشيخ : هذه كليشة العصر الحاضر كلما أشكل الأمر على بعض الناس يقول لك هات البديل طيب أنا بدي أوجدلك البديل و لا أنت ، المجتمع الإسلامي هو الذي يوجد البديل فما هو البديل البديل في القرآن الكريم يا جماعة قال تعالى و من يتق الله يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب لا إله إلا الله يقول الرسول عليه السلام و أرجو الانتباه لهذا الحديث و ما سنبني عليه إن شاء الله من بنيان صحيح ستداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها قالو أومن قلة نحن يومئذ يا رسول الله ، قال لا أنتم يومئذ كثير و لكنكم غثاء كغثاء السيل و لينزعن الله الرهبة من صدور عدوكم و ليقذفن في قلوبكم الوهن قال و ما الوهن يا رسول الله قال حب الدنيا و كراهية الموت حب الدنيا و كراهية الموت هو سبب تداعي الأمم كما هو مشاهد الآن الأمم الكافرة كلها تتداعى و تتجاوب و تتطايع في سبيل السيطرة على العالم الإسلامي سيطرة معنوية فكرية عقدية سيطرة مادية محضة لماذا ؟ جاء الجواب في حديث آخر إذا تبايعتم بالعينة و أخذتم أذناب البقر و رضيتم بالزرع و تركتم الجهاد في سبيل الله سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم إذن البديل الجواب هنا في الحديث حتى ترجعوا إلى دينكم فإذا كان التعامل بالربا محرما و كانت البنوك أساسها على هذا المحرم فالذي يطلب البديل هل يريد الشرع أن يمشي مع هواه و هو لايمشي مع هوى الشرع الذي قال حتى ترجعوا إلى دينكم إذن البديل أن المسلمين كما قال رب العالمين إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم إذن البديل أن نرجع إلى ديننا أن نرجع إلى أحكام ربنا كما ابتدأنا الجواب بالآية السابقة ومن يتق الله يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب نحن اليوم نحن اليوم معشر المسلمين لبعدنا عن التصفية و التربية التي ذكرناها قبل صلاة العشاء نريد أن نحقق أهدافنا المادية الشخصية بطريقة سواء كانت شرعية أو غير شرعية إذن نحن هدفنا تحقيق أهوائنا و ليس هدفنا طاعة ربنا و اتباع نبينا عليه السلام إذن إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم نحن نذكر حقيقة تاريخية لا جدال فيها العرب الأولون حينما بُعثَ فيهم الرسول عليه السلام كان وضعهم المادي شرا من وضعنا كانوا فقراء و كان من حولهم أغنياء الروم و فارس و مع ذلك فالله عز وجل نصر نبيه و من آمن معه و ما آمن معه إلا قليل و ما هذه القلة كانوا يعيشون في فقر مدقع و من يقرأ سيرة الرسول عليه السلام يجد العجب العجاب أنه يبيت طاويا لا يجد ما يسد رمق جوع مع ذلك وهو سيد البشر و عامة الصحابة فقراء مع ذلك نصرهم الله على فارس و الروم هل انتصروا بالمادة لا نحن الآن نريد العكس تماما أعرضنا عن الإيمان الإيمان الحق و نريد أن نتكالب على الدنيا و نتساءل حينما يأتي الحكم الشرعي هذا حرام ماهو البديل ، البديل قال عليه الصلاة و السلام يا أيها الناس إن روح القدس نفث في روعي -في قلبي- إن نفسا لن تموت حتى تستكمل رزقها و أجلها فأجملوا في الطلب فإن ما عند الله لا ينال بالحرام نحن لا نفكر الآن بمثل هذا الحديث إن نفسا لن تموت حتى تستكمل رزقها و أجلها فأجملوا في الطلب أي اطرقوا السبيل الجميل المشروع في طلب الرزق فإن ما عند الله لا ينال بالحرام إذن التقوى هي أساس السعادة في الدنيا قبل الآخرة فإياكم أن تحكوا إلا من باب ناقل الكفر ليس بكافر أن تقولوا ماهو البديل إياكم أن تقولوا هذا الكلام لأن هذا يصادم شريعة الإسلام كلها من أصلها أما إذا كان الناقل ينقل عن غيره ليعرف الجواب فلا بأس بذلك على تلك القاعدة ناقل الكفر ليس بكافر ختاما أريد بهذه المناسبة أن أروي لكم حديثين صحيحين وهما من الواضح جدا أنه يمكن اعتبارهما بيانا للآية السابقة ومن يتق الله يجعل له مخرجا فلو أن هؤلاء الأغنياء اتقوا الله عز وجل في أموالهم في أنفسهم لأوجد الله يقينا لهم مخرجا لكن هم ما دندنوا حول تقوى الله على العكس يصرون على ما فعلوا و هم يعلمون الحديثان الأول منهما ما رواه الإمام البخاري في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم كان في من قبلكم رجل جاء إلى غني فقال له أقرضني أنا أشك الآن قال مئة دينار أو ألف دينار و غالب الظن ألف دينار أقرضني ألف دينار قال هات الكفيل قال الله الكفيل قال هات الشهيد قال الله الشهيد بلغة العصر الحاضر الآن نقده الألف دينار دروشة من الاثنين هذه دروشة ليه ما فيه سند لافي كومبيالة و لا فيه أي شيء بيقولوا هذاك الغني بدنا شاهد قال له الله الشاهد ، كفيل الله الكفيل و الله كلام جميل سلم له سلمه ألف دينار مين بيعملها اليوم هذه ؟ لا أحد شوفو العاقبة و صدق الله العاقبة للمتقين أخذ الرجل الألف دينار و خرج مسافرا في البحر يضرب بماله الذي استقرضه حل الموعد الذي اتفقا عليه و هو بعيد عن بلد الغني و هو رجل صادق مع الله عز وجل يريد أن يفي بوعده للذي أحسن إليه و لكن فوجئ بأن الموعد حان وهو بعيد عنه ماذا فعل ؟ جاء إلى خشبة فأحسن نقرها و دك فيها الدنانير الذهبية ثم حشاها حشوا جيدا ثم جاء إلى ساحل البحر قال اللهم أنت كنت الكفيل و أنت كنت الشهيد و رمى هذه الخشبة في البحر في حدى منكم بيقول أنه هي مو دروشة منتهى الدروشة إضاعة للمال إهلاك للمال لكن الله عز وجل الذي يعلم بما في الصدور يأمر البحر و أمواج البحر فتأخذ هذه الخشبة إلى البلدة التي فيها الغني المحسن ، الغني خرج في اليوم الموعود ليستقبل المدين بدينه و مكث ما مكث و ما جاء الرجل و إذا بالخشبة تتلاعب بين يديه الأمواج فمد يده فإذا بها وازنة ثقيلة أخذها لما كسرها و إذا بالذهب الأحمر ينهار بين يديه قصة غريبة ثم عاد الرجل شوفوا هذه الدروشة و عاقبتها هو عارف أنه عامل شيء خلاف الطبيعة خلاف النظام أنه خشبة و فيها إيش ذهب ثقيل و كيف تصل إلى الدائن منها فهذا أمر غير طبيعي هو عارف شو مساوي لكن إخلاصه هو الذي حمله على أن يخرق نظام الطبيعة و لذلك تجاهل كلما صنع و مد يده وسلم الدائن حقه إن كان مئة صاروا مئتين و إن كان ألف صاروا ألفين استغرب الدائن فقص عليه القصة هي طيبة القلب إن الطيور على أشكالها تقع لو وقعت هذه القصة مع واحد اليوم الله أكبر ما حدى عنده خبر إنه هذا التقط من البحر خشبة مدكوك فيها ألف دينار أو مئة دينار حتى يحكي لكن ما الذي دفعه أن يقول لهذا المدين إخلاصه لأنه شعر أنه في القضية في شيء خلاف الطبيعة قصه قصة الخشبة قال له و الله أنا الذي فعلت هذا لما شعرت بأنه ما أستطيع أن أفي بالوعد معك فأنا فعلت كذا و كذا و كذا ماذا قال قال بارك الله لك في مالك و أعاد إليه الألف دينار و اكتفى بما جاءه بطريق غير طريق المعهود الطبيعي هذا يصدق عليه ومن يتق الله يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب هذا الحديث الأول الحديث الثاني أيضا هو من حديث أبي هريرة لكنه في صحيح مسلم قال عليه الصلاة و السلام بينما رجل ممن قبلكم يمشي في فلاة من الأرض إذ سمع صوتا من السماء يقول اسق أرض فلان صوت يخاطب السحاب توجه إلى أرض فلان و اسقها هذا الماشي في الأرض سمع لأول مرة صوت من السماء هذا أيضا غير طبيعي كان السحاب مثلا يمشي شرقا و إذا به أخذ جنوبا أو شمالا فمشى مع السحاب لم يمض إلا قليلا و إذا السحاب يفرغ مشحونه من المطر على حديقة ما حول الحديقة لا مطر أطل على الحديقة وإذا به يرى صاحبها يعمل فيها بالمنكاش سلم عليه و كان سمع اسمه فتعجب الحدائقي هذا و رأى الرجل كأنه غريب فسأله من أين و كذا كلام معهود قال له والله أنا كنت أمشي فسمعت صوتا من السحاب اسق أرض فلان فمشيت مع السحاب حتى وصلت إليك فعرفت أنك أنت المقصود فبم ذاك هنا الشاهد قال والله لا أدري لكن أنا أملك هذه الأرض فأعمل فيها ثم أجعل حصيدها ثلاثة أثلاث ثلث أعيده إلى الأرض الثلث الثاني أنفقه على نفسي و أهلي و الثلث الثالث أنفقه على الفقراء و المساكين قال فهو هذا فهو هذا أي بسبب تقواك لله في مالك فلم تنس منه نصيبك و نصيب أهلك و الفقراء من جوارك فعاملك الله عز و جل بأن سخر لك السماء هذا سخر الله له السماء ذاك سخر الله له البحر سبحان الله إذن الحل ياجماعة و البديل تقوى الله فاتقوا الله يا أولي الألباب

Webiste