تم نسخ النصتم نسخ العنوان
بيان جهود الشيخ جميل الرحمن ( رحمه الله ) في ا... - الالبانيالسائل :  السؤال شيخنا بالنسبة إذا ما تيسر للشيخ جميل الرحمن قيام دولة أو دويلة في منطقة كونر التي حررت والحمد لله تعالى من أيدي الشيوعيين تماما وبها ال...
العالم
طريقة البحث
بيان جهود الشيخ جميل الرحمن ( رحمه الله ) في الدعوة وموقف الأحزاب منه .
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : السؤال شيخنا بالنسبة إذا ما تيسر للشيخ جميل الرحمن قيام دولة أو دويلة في منطقة كونر التي حررت والحمد لله تعالى من أيدي الشيوعيين تماما وبها الآن بعض في محكمة في قاضي شرعي ؛ لكن هذه المحكمة طبعا ما عندها السلطة والقوة الكاملة لاختلاط جماعة جميل الرحمن بغيرهم ؛ فإذا ما تمكن من ذلك فهل يشرع له هذا بإقامة دويلة وإقامة حدود وطبعا هذا يترتب عليه أمر آخر وهو أنه قد يقاتل من الأحزاب الأخرى لعلمهم بأن ذلك قد يضعف قوتهم ويقوي الشيخ جميل الرحمن فهل يشرع قتالهم إذا ما قاتلوه وبدأوه بالقتال أم لا ؟ وغير ذلك مما يترتب على ذلك من أحكام ؟

الشيخ : أنا كما قلت آنفا كان وجه إليّ هذا السؤال وجوابي لا يزال كما كان أن الذي أفهمه من قواعد الشريعة أن من كان بهذه المثابة وفي ذاك المكان المحاط بأحزاب كثيرة ولو أنها أحزاب إسلامية ولكنهم يختلفون مع الحزب السلفي هذا اختلافا كثيرا أو قليلا فكريا أو سياسيا فأنا لا أنصح بأن يكون هذا الحزب إذا صح أن نسميه حزبا ، الحزب السلفي والأحسن أن نطلق عليهم الجماعة السلفية ـ لا أنصح بأن يبدؤوا مقاتلة إخوانهم في الإسلام وفي الدين على ما بينهم من اختلاف جذري أو سطحي ؛ ولكن عليهم أن يستعملوا الحكمة وأن يتعاطوا السياسة الشرعية مع من قد يحول بينه وبين نشر الدعوة السلفية ، فلا يبادئهم ولا يبادرهم بالقتال إلا إذا هم بادؤوه وحتى هم إذا بادؤوه بالقتال وكان بإمكانه أن يكون عبد الله المظلوم ولا يكون عبد الله الظالم فهذا الذي أنصح به ؛ وأن يهتم فقط بالدعوة لا يهتم بالسياسة التي تتطلب الحكم ما دام أنه لا يجد من حوله من الأحزاب الإسلامية يسايره ولا أقول يساعده على الأقل لا يجد من يسايره ويسكت عنه ، هذا من جهة ومن جهة أخرى نحن الآن نجد كيف أن نشاط الجهاد الأفغاني الذي عرف طيلة هذه العشر سنين كيف وقف الآن والسبب في اعتقادي واضح ، وإن كنت أنظر للمسألة من بعيد ومن كان قريبا فنظره أقرب إلى الصواب ؛ لماذا الآن توقف النشاط الجهادي في تلك البلاد أنا أعتقد لسببين اثنين ، السبب الأول خارجي يعود إلى أعداء الإسلام الذين يترقبون أي فرصة تسنح لهم للقضاء على الإسلام والمسلمين ؛ والشيء الآخر هو نابع من أنفسهم كما نسمع الآن يعني من الاختلاف القائم بين الأحزاب ؛ فلو فرضنا أن هذه الأحزاب كانوا كلهم كتلة واحدة فيبقى الخطر الأول الخارجي محيطا بهم وهو الذي يضطرهم الآن إلى أن لا يتقدموا في الجهاد لأننا نعلم أن الشعب المجاهد ينبغي أن يكون سلاحه نابعا من عنده وليس مسؤولا أو مشحوذا شحذا " الشحاذة " من غيره وبخاصة إذا كان هذا الغير إن صح التعبير هو من أعداء الإسلام والمسلمين ؛ فنحن نرى هذا التلكأ وهذا التباطؤ في الاستمرار في النصر سببه انقلاب بعض من كان يشد من أزر الجهاد الأفغاني لمصلحة فلما رأى أن هذا الجهاد إذا ما وصل إلى آخر مداه سيصبح ضده أخذ يتباطأ في مده بالسلاح ووقف ذاك النشاط .

السائل : هذا الواقع .

الشيخ : الذي عهدناه من قبل ، إذا كان هذا بالنسبة للمجاهدين كلهم على اختلاف مذاهبهم ومناهجهم فأنا لا أتصور أن دويلة صغيرة ممكن أن تقوم بين هذه الأحزاب الإسلامية والحالة كما نشاهدها الآن من الدول التي يسمونها بالعظمى وهي كلها متفقة على شيء فقط وهو محاربة الإسلام ؛ لذلك فأنا أرى أن الشيخ جميل الرحمن لا يفكر بالعمل السياسي وإنما ينشط ويوجه كل نشاطه وكل قدراته إلى بث الدعوة السلفية بين القبائل الأفغانية وبين أفرادها جميعا إلى أن يأذن الله عز وجل لهذا الشعب أو لغيره من الشعوب الإسلامية أن تهيء لهم الأسباب ليقيموا الدولة المسلمة ... وأن الله عز وجل على كل شيء قدير ؛ ولكن الواجب على كل شعب مسلم أن يتخذ الأسباب سالكا في هذا الاتخاذ سبيل نبينا صلى الله عليه وسلم الذي يخاطبنا عز وجل في كتابه بقوله : لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر ، ونحن نعتقد أن هذه البرهة القصيرة قصيرة بالنسبة للشعوب والأمم لا يكفي أن يتمكن فيها الداعية أن يبث الدعوة بل الأمر يحتاج إلى زمن أطول ويحتاج إلى ناس وأفراد يكونون عونا له في نشر الدعوة من أهل العلم ، وهذا كما ترون مع الأسف غير موجود ليس فقط في تلك البلاد بل يكاد يكون الأمر عاما لأكثر بلاد الإسلام ؛ ولهذا فأنا لا أرى إطلاقا أن يستعمل السلاح ولو وقف حزب أو أحزاب أخرى في وجهه وإنما يظل هو كما هو شأن الدعاة الإسلاميين في البلاد الأخرى التي يحكمها حكام لا يهتمون على الأقل كثيرا ، هذا أقل ما يقال لا يهتمون كثيرا للدعوة للإسلام وتعليم المسلمين وتعريفهم بدينهم وعلى المنهج الإسلامي الصحيح ؛ فهذا خير من أن تسيل الدماء بين المسلمين من كل من المتحاربين ولا يستفيد من وراء ذلك لا هذا ولا ذاك وإنما يستفيده أعداء الإسلام ؛ هذا الذي أراه بالنسبة لهذا السؤال .

السائل : شيخ هذا الكلام الحمد لله طبعا كلام جيد نسأل الله أن ينفعنا ، وجميل الرحمن الحمد لله يقوم بهذا الواجب يعني له الآن أكثر من أربعمائة مدرسة والحمد لله ، طبعا المدارس ليست كمدارسنا بعضها ... والحمد لله .

الشيخ : جميل ، على كل حال له أسوة بمن مضى .

السائل : أي نعم . وفيها طبعا الحمد لله التوحيد كما ذكرتم المرة الماضية ولكن يبقى شيء أن هؤلاء لا يتركونه للدعوة ، لا يتركونه يدعو يعني مسألة الخطف أو القتل لمن يدعو يعني هذه مسألة بسيطة سهلة جدا وإذا علموا أن هذا الرجل ليس له في القتال وليس له جماعة تجاهد أصبح الأمر أعظم وتداعوا عليه أكثر يعني نريد توضيح هذه النقطة شيخنا فما رأيكم فيها يعني

الشيخ : ما فهمته .

السائل : هم لا يتركونه .

الشيخ : طيب يعني شو الحيلة ؟

السائل : الحيلة هذا السؤال يعني ما العمل يعني إذا مثلا كان يدعو إلى الله عز وجل وأراد أن يحافظ فقط على المنطقة التي يملكها لأن هناك يعني كل حزب من الأحزاب في منطقة معينة له أكبر السيطرة ومعظم السيطرة عليها وعنده القوة الفعلية للدفاع عن هذه المنطقة لكن الإشكال هل يشرع له إذا ما هاجمه هؤلاء وهو يدعو فقط إلى التوحيد وإلى العقيدة لأنه لن يتركوه على ما رأيناه طبعا من الوضع الموجود لأنه عندهم تعصب عجيب يعني سنة صغيرة جدا يقيموا عليها الدنيا ويقعدوها فما بالكم في العقيدة ، وطبعا رئيس هذه الحكومة لعله بلغكم ذلك رجل صوفي يقول بأن الأقطاب الأربعة يتحكمون في الكون .

الشيخ : الله المستعان .

السائل : فهذا رئيس الحكومة الوهمية المؤقتة .

الشيخ : المؤقتة يعني كما يقولون ؟

السائل : أي نعم ، أيش عمل هذا الرجل إذا ما هاجمه هؤلاء وهو يدعو فقط وخاصة إذا ما علموا ضعفا منه ازداد هجومهم عليه وعلى جماعته بالقتل فعلا ، ما عندهم تفاهم إذا استطاع الرجل هو في ذاته الحمد لله فيما علمنا أنه حريص جدا على حق الدماء وعدم سفك الدماء إلى آخر حد ؛ ولكن الإشكال كله إذا ما اضطروه إلى ذلك ؟

الشيخ : على كل حال أنا سبق أن أجبت يعني في عندي في فكري في رأيي سبيلين ، السبيل الأول هو الدفاع عن النفس وهذا جائز ؛ لكن مع ذلك قلت آنفا كن عبد الله المظلوم ولا تكن عبد الله الظالم ، واضح أظن جوابي ؟

السائل : نعم واضح .

الشيخ : غيره .

Webiste