تم نسخ النصتم نسخ العنوان
ما حكم ترشيح المرأة في المجالس السياسية احتجاج... - الالبانيالشيخ :  ما تخوفه ...  .السائل :  بالنسبة لترشيح النساء هل كان هناك في الأصول يعني على عهد القرن الأول بشيء أو بآخر ترشيح المرأة للعمل كقائدة أو كمثل نا...
العالم
طريقة البحث
ما حكم ترشيح المرأة في المجالس السياسية احتجاجاً بأن المرأة في العهد القديم قامت بتضميد الجرحى في الحرب وبيان الشيخ أن نظام الانتخاب ليس نظاماً إسلامياً.؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : ما تخوفه ... .

السائل : بالنسبة لترشيح النساء هل كان هناك في الأصول يعني على عهد القرن الأول بشيء أو بآخر ترشيح المرأة للعمل كقائدة أو كمثل نادية بشناق أو غيرها من المرشحات فهي تقول كان على عهد الصحابة من كان هناك يضمد الجرحى ويسعف الجرحى ويقاتل ؟

الشيخ : قل لها انزلي المعركة وضمدي الجرحى ، ... لا يوجد لكن الشيء الذي قد يذكر قبل أن أجيبك عن سؤالك يجب أن نذكر أن هذا النظام كله يعني نظام الانتخابات هذا ليس إسلاميا حتى لو لم يكن هناك إلا الإسلاميين فتشجيع الأمة كلها في كل أفرادها أن يختاروا أعضاء لمجلس الأمة ، هذا لم يكن يوما ما نظاما إسلاميا والمسلمون عاشوا قرونا طويلة لا يعرفون مثل هذا النظام إلا حينما استعمروا من الكفار أولا استعمارا عسكريا وثانيا وأخيرا استعمارا فكريا وكما هو معلوم عند جميع العلماء والكتاب أن الاستعمار الفكري أخطر من الاستعمار العسكري ، و الشاهد أكبر دليل على ذلك ، ذلك لأن الاستعمار العسكري حينما كان محتلا لكثير من البلاد الإسلامية كان المسلمون يومئذ يعرفون أن عدوهم محتل لأرضهم وأنهم يتصرفون فيها تصرف المالك لها ولكن الذي عنو الاستعمار بمكثه الطويل في الديار الإسلامية كان أنكر بكثير من ضرره العسكري ، ذلك لأنه حينما خرج من تلك البلاد لإعطاهم الاستقلال التام والناجز زعموا ، خلفوا فيهم أفكارهم وعقائدهم وآدابهم وأخلاقهم وقوانينهم ؛ ولذلك فإن قلت بأن الكافر خرج من بلاد الإسلام أو قلت إنه لم يخرج ففي كل من القولين أنت صادق ؛ لأنك حينما تقول خرج أي خرج ببدنه ، وإن قلت لم يخرج فأنت صادق لأنك تعني أنه لم يخرج بأفكاره وتقاليده وقوانينه ، والواقع يشهد من أثار هذه القوانين وآثار عدم خروجه ، ما ترك في بلاد الإسلام من نظم لا يزال المسلمون يعملون بها والكافر خارج بلادهم ؛ فهذا النظام نظام الانتخابات ليس إسلاميا إطلاقا وأكبر دليل عى ذلك ما نشاهده في كثير من البلاد الإسلامية ما أدري هنا حسب ما ينشر في الجرائد بأن هذا الانتخابات كان نظيفا ، وأنا أقول قد يكون الأمر كذلك من حيث عدم استعمال التزوير العلني المكشوف واستعمال الإرهاب والقوة من بعض المتنفذين أو من بعض الكبار من الموظفين قد يكون ما وقع شيء من ذلك ، ولكن الذي وقع يقينا أن المرشحين استعملوا وسائل غير شرعية وربما نستطيع أن نقول إنها وسائل غير قانونية ، فقد اشتروا أصوات كثير من الناس تارة بالمادة تارة بالجاه تارة ما أدري من الوسائل الكثيرة الكثيرة جدا حتى ينجح ، وقد ينجح وقد لا ينجح وهذا بحث آخر ؛ الإسلام لا يرضى بمثل هذا الاختيار والانتخاب الذي يعرض كثيرا ممن يريدون النجاح على أن يتعاطوا وسائل غير شرعية كذلك الإسلام يقول: هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون الانتخاب البرلماني المتعامل اليوم لا يفرق هذا التفريق الإسلام ، هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ، هم لا يفرقون وهم يقولون يستوون ؛ ولذلك فالمسلم الصالح ينتخب ، المسلم الطالح ينتخب ،المسلم العالم ينتخب ، المسلم الجاهل ينتخب شو هذا النظام ؟ هذا ليس نظاما إسلاميا فقد يجتمع طائفة كبيرة جدا من جهال المسلمين فيختارون فردا منهم ، فماذا يفيد وجود هذا الفرد في مجلس الأمة ؟ لا شيء ، إذا كيف كان الأمر في العهد الأول ؟ ونسيت أن أقول ليس فقط أنه يرشح الذكر فقط بل والأنثى أيضا ، كل هذا ليس نظاما إسلاميا ؛ كيف كان الأمر سابقا ؟ كان الأمر يعود إلى الخليفة المسلم هو يختار مجلس الشورى وبلا شك هؤلاء المختارون لمجلس الشورى لا يلاحظ فيهم سوى ؛ أما الإسلام فالبلد إسلامي فما في حاجة لذكره ، لا يلاحظ فيهم غير أن يكونوا أولا صالحين وأن يكونوا من العلماء العاملين بعلمهم وثالثا وأخيرا أن يكونوا أصحاب رأي وفكر ؛ فقد تجد رجلا صالحا كما يقول إمام دار الهجرة الإمام مالك رحمه الله: " في المدينة أقوام نتبرك بدعاءهم لكن لا نروي الحديث عنهم " الحديث النبوي ما يرويه عنهم مع أنه ماذا ؟ صالحين يتبرك بدعائهم هو يطلب منهم الدعاء لكن لا يروي عنهم الحديث ، لماذا ؟ لأن الحديث له رجال لا يكفي أن يكون رواة الحديث صدوقين كما يقول أهل الجرح والتعديل بل لا بد أن يكونوا مع ذلك أيقاظا نابهين لا يفوت عليهم الغش والذغل ؛ فإذا كان الحاكم المسلم يريد أن يختار مجلس الشورى فهو لا يكتفي بأن يكون المختار صالحا ولا يكتفي أن يكون عالما فقط أيضا وإنما يجب أن يكون نابها يعرف كيف تعالج أمور الأمة ، يعرف كما يقال قديما كيف تؤكل الكتف ، فهذا الخليفة أو هذا الإمام يختار هو مستعينا بمن يعرفهم طيلة حياته مجلس الشورى ، هؤلاء مجلس الشورى هم مجلس الوزراء خلينا نسميه الآن ؛ أما هذه الفوضى ايش قصدي من كل أفراد الشعب ليختاروا ثمانين شخصا أو أقل أو أكثر حسب عدد نفوس الإقليم فهذا لم يعرفه المسلمين طيلة هذه القرون الطويلة وإنما أخذوه كما قلنا آنفا من قبل المستعمرين لهم ؛ هل كان في مجلس الشورى نساء في ذاك الزمن ؟ لم يكن كل ما يدندن حوله بعض أهل الأهواء في العصر الحاضر ليعطوا المرأة زعموا ما فقدته من الحقوق ؟ يجدون هناك حوادث نادرة جدا أن فلانة كانت مشرفة مثلا أو محتسبة السوق يوجد مثل هذه الروايات بغض النظر عن كونها صحت أو لم تصح ؛ لأن قلم التحقيق لم يكلف بعد بإجراء مثل هذا التحقيق لكن كتاريخ يروى هذا ؛ لكن هذا مع قلته وندرته ليس له علاقة بالانتخاب والترشيح في مجلس الشورى ؛ فمجلس الشورى في الإسلام لا يمكن أن يكون فيه من النساء وبخاصة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : ما أفلح قوم ولوا أمرهم امرأة ، فلذلك ما يغرك إذا سمعت بعض الروايات أنه كان فيه هناك بعض النساء ومثل ما قلت أنت أنهم كانوا يدووا المرضى والجرحى و إلى آخره ، هذه لظروف طارئة وعارضة بينما نحن بحثنا في الظروف العادية الطبيعية لا يوجد في النظام الإسلامي انتخاب برلمان مجلس أمة وإنما مجلس الشورى منصوص عليه في القرآن والذي يختاره هو ولي الأمر الحاكم بكتاب الله وبحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم مستعينا بمن يثق بعلمه وعقله كما ذكرت آنفا . تفضل .

Webiste