تم نسخ النصتم نسخ العنوان
ما معنى الحديث ( من سن في الإسلام سنة حسنة 00... - الالبانيالشيخ :  خلي الجماعة يلي بدهم ينصرفوا حتى لا نضيق عليهم .أبو ليلى : هل معكم سيارة نحن جاهزين حتى نوصلكم .السائل :  بمناسبة ذكركم حديث "من سن في الإسلام ...
العالم
طريقة البحث
ما معنى الحديث ( من سن في الإسلام سنة حسنة 00 ) ؟ وهل هناك بدعة حسنة .؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : خلي الجماعة يلي بدهم ينصرفوا حتى لا نضيق عليهم .
أبو ليلى : هل معكم سيارة نحن جاهزين حتى نوصلكم .

السائل : بمناسبة ذكركم حديث "من سن في الإسلام سنة حسنة" أقول عندما ننكر على بعض الناس شيئا من الأفعال المبتدعة كالذكر باسم الله المفرد الله الله ، أو كالذكر الجهري ، أو كالخلوة ، والشيء التابع لهذا أن هذه بدعة يقولون هذه سنة حسنة ؟ ...

الشيخ : الحقيقة إن هذا الحديث حديث مهم جدا لكن أنا من طبيعتي أن لا أريد أفرض على الناس الجلوس لأن العلم ، العلم ، عامة الناس يقولوا يبقى جاف بدنا شيء يسلينا بدنا شيء يسلينا شيء يروح عن قلوبنا ، شيء يدفع النعاس عن عيوننا ، وهكذا . فلذلك أنا أقول من شاء أن يجلس فأنا أجلس معه ، من شاء أن ينصرف فقد أنصرف معه مش أكيد. الحديث المذكور يجب أن نعرف سبب وروده ، علماء التفسير يقولون كلمة جميلة جدا " معرفة أسباب النزول تساعد الباحث أو طالب العلم ... على فهم نصف معنى الآية والنصف الثاني من اللغة العربية وأساليبها " أنا اقتبست من علماء التفسير قاعدة ربطتها بعلم الحديث الشريف وهي " معرفة سبب ورود الحديث يساعد على فهم نصف معناه ومعرفة النصف الثاني من اللغة العربية وأساليبها " إذا ينبغي أن نتساءل هذا الحديث الصحيح "من سن في الإسلام سنة حسنة ..." إلى آخره هل له سبب ورود ؟ الجواب نعم ، وحينئذ إذا ربطنا سبب الورود بالحديث الذي قيل بمناسبته وجدت بونا شاسعا جدا بين فهم الحديث ذاك الفهم المنحرف وهو فهم الخلف وبين المراد من الحديث ، إذا ما نظرنا إلى سبب ورود الحديث جاء في صحيح مسلم كالآتي بسنده الصحيح عن جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه ... قال : كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فجاءه أعراب مجتابي النمار متقلدي السيوف عامتهم من مضر بل كلهم من مضر فلما رآهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تمعرّ وجهه أي تغيرت ملامح وجهه عليه السلام حزنا على فقرهم ؛ مجتابي النمار أيش معناه بدنا نفسرها باللغة المعروفة اليوم بطانية مقورينها من النصف ومنزلينها على أكتافهم ، هذا هو لباسهم مش جلابية قميص رداء جاكيت ، لا جماعة فقراء ؛ المهم مظاهر الفقر المدقع ظاهر عليهم ؛ لذلك قال جرير فتمعر وجه النبي صلى الله عليه وآله وسلم فوقف في الصحابة خطيبا وقرأ آية في القرآن الكريم : { يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فأتصدق وأكن من الصالحين } ثم قال عليه السلام: "تصدق رجل بديناره بدرهمه بصاع بره بصاع شعيره" فقام رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وانطلق إلى داره ليعود وهو حامل في طرف ثوبه ما تيسر له من طعام يعني قمح شعير تمر يلي هو من طعامهم يومئذ ووضعه أمام الرسول عليه السلام ؛ فلما رأى بقية الأصحاب ما فعل صاحبهم انطلق كل منهم ليعود أيضا بما تيسر له من صدقة ، قال جرير فاجتمع أمام الرسول عليه السلام من الطعام والدراهم والدنانير كأمثال الجبال يعني أكوام فتنور وجه النبي صلى الله عليه وآله وسلم كأنه مذهبة ، كأنه مذهبة ؛ أيش معني مذهبة ؟ أي كالفضة المطلية بالذهب ، تلألأ جمالا ونورا وفرحا وسرورا ، ثم قال عليه الصلاة والسلام : "من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة دون أن ينقص من أجورهم شيء ، ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعله وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة دون أن ينقص من أوارهم شيء"، الآن الذين يخالفون السلف في تفسيرهم لهذا الحديث بأن المقصود من سن في الإسلام سنة حسنة أي من ابتدع في الإسلام بدعة حسنة لأنهم يحتجون بهذا الحديث على تسويغ كل بدعة على وجه الأرض بحجة أن هذه سنة حسنة ؛ إذا معنى الحديث عندهم من ابتدع في الإسلام بدعة حسنة نقول لهم الآن اربطوا بين هذا المعنى وبين الحادثة ، وين البدعة في الحادثة ؟ لا يوجد والحمد لله في هذه الحادثة سوى السنة المعروفة في الكتاب والسنة من قبل وإلى تلك اللحظة ، من قبل جاءت آيات بفرضية الزكاة وبفرضية تطهير النفوس بالزكاة وفي تلك اللحظة كما سمعتم خطب النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيهم قال الآية : { وأنفقوا مما رزقناكم ... } إلى آخره فإذا ما فعله الرجل ليس بدعة في الإسلام وإنما تنفيذ لنص القرآن ، زد على ذلك أن الرسول حضهم على الصدقة تصدق الرجل بديناره بدرهمه بصاع بره بصاع شعيره ... ولا أتبرأ من نسبي لأنه لا يجوز لمسلم أن يتبرأ من نسبة يعني أنا ألباني يعني بعبارة أخرى أعجمي يا أستاذ ، فأنا لا أقول أنا عربي ، أنا ألباني أعجمي الأصل تعلمت اللغة العربية بفضل الله تعالى ورحمته من كتاب الله ومن سنة نبيه ؛ لكن أنا الأعجمي أستحيي أن أقول بمناسبة مثل هذه الصدقة التي جرت فأطبق عليها أن أقول من سن في الإسلام سنة حسنة يعني من ابتدع في الإسلام بدعة حسنة ، أعوذ بالله ! أيش جاب هذا الكلام ؟ يعني أنا لا أقول بمثل هذه المناسبة هذه بدعة حسنة ، من ابتدع في الإسلام بدعة حسنة ، بارك الله فيكم ابتدعتم في الإسلام بدعة حسنة كيف هذا يقال والرسول خطب فيهم بالقرآن وخطب فيهم بالسنة يحثهم على الصدقة ، أيش علاقة الصدقة هذه بما تزعمون أنها بدعة ؟ لأن الرسول بهذه المناسبة قال: ""من سن في الإسلام سنة حسنة"" ، إذا ليس المقصود بمن سن أي من ابتدع أبدا وإنما المقصود معنى جميل وهو " من فتح طريقا إلى أمر مسنون مشروع كتلك الصدقة واتبع على هذه السنة الطيبة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة ، كذلك من أساء في الإسلام وابتدع بدعة لأول مرة واتبعه في هذه الضلالة أو في تلك المعصية من اتبعه فعليه أوزار هؤلاء إلى يوم القيامة " ؛ لذلك جاء في صحيح البخاري أن ولد آدم القاتل لأخيه يحمل ورز كل القتلى الذين يقتلون ظلما وبغيا إلى يوم القيامة ؛ لأنه كان كما قال عليه السلام: "أول من سن القتل" ؛ فهذا معناه ، وشيء آخر ولعله يكون أخيرا قال عليه السلام: من سن في الإسلام سنة حسنة ومن سنة في الإسلام سنة سيئة ، ما هو طريق معرفة السنة الحسنة ومعرفة السنة السيئة آلعقل أم الشرع ؟ لا شك أنه الشرع ؛ إذا نحن نقول من سن في الإسلام سنة حسنة شهد الشرع بأنها حسنة وعمل بها فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة ، ومن سن في الإسلام سنة سيئة حكم الشرع بأنها سنة سيئة فعله وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة ، من مثلا فتح خمارة في بلاد المسلمين ، وربما جعل هذه الخمارة تجاه بيت من بيوت الله المسجد ، هذا سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة ؛ لكن من فتح مدرسة ، شوفوا الآن وهذا من انحرافات بعض الناس الذين يستدلون بهذا الحديث أنه يعني البدعة ، من فتح مدرسة يتعلم فيها المسلمين علوم الشرع هذه ما تسمى بدعة ، هذه تسمى سنة حسنة ؛ لماذا ؟ لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أولا حض على العلم وحض الاجتماع على العلم ، وفتح باب الاجتماع في حدود ما كان متيسرا في ذلك الزمان ، تارة في المسجد بالنسبة للرجال ، وتارة في بعض البيوت بالنسبة للنساء كما جاء أن بعض النساء قالت إنه يا رسول الله ذهب الرجال بما عندك من علم فاجعل لنا يوما ، فجعل لهم إيش يوما لكن في ذاك اليوم ما كان في دار متيسرة نسميها مدرسة ، نسميها دار القرآن ، نسميها دار الفرقان ، إلى آخره ؛ لكن هو سن هذا ثم لم تكن الحاجة هناك تستدعي هذا التوسع الموجود بسبب اتساع رقعة العالم الإسلامي ، فهذه ليست من البدع في شيء وإنما هي سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة ، وهذا الحديث في الواقع له يعني ذيول كثيرة وكثيرة جدا لأن بعضهم يحتج بقول عمر بن الخطاب: " نعم البدعة هذه " وبعضهم يحتج بقول ابن مسعود: " ما رآه المسلمون حسنا فهو عند الله حسن " وكل هذا من سوء الفهم ؛ لأن صلاة التراويح سنة وليست بدعة والجواب عن عمر أراد اللغة بدعة لغوية لأنها كانت متروكة ما بين خلافة أبي بكر ويوم أحي عمر هذه السنة ؛ كذلك ابن مسعود رضي الله عنه لما قال ما رآه المسلمون حسنا فهو عند الله حسن ، المسلمون ، المسلمون ؛ إما أن تكون أل هنا وهذه من اللغة العربية إما أن يكون المسلمون للاستغراق والشمول ، وإما أن تكون أل للعهد والاختصاص أي علماء المسلمين وليس ما رآه المسلمين أي جهلتهم أي في آخر الزمان ، لا ، إنما المقصود به خاصة المسلمين ؛ نقول على الرأس والعين ما رآه المسلمون حسنا فهو عند الله حسن ، ومن الدليل على ذلك تمام الحديث أي أوله ؛ لأن ابن مسعود قال هذا الحديث بمناسبة وفاة الرسول عليه السلام واختيار أصحابه الكرام من بعده خليفة عليهم أبا بكر الصديق فقال إن المسلمين اجتمعوا على اختيار أبي بكر الصديق خليفة عليهم أن الله جعل أرسل نبيه صلى الله عليه وآله وسلم رسولا وجعل له وزراء وأنصارا فما رآه المسلمون أي هؤلاء الوزراء والأنصار يعني المهاجرون والأنصار فما رآه المسلمون حسنا فهو عند الله حسن ؛ أين بقى من رآهم المسلمون المهاجرون والأنصار السلف أول السلف وما يراه بعض الخلف، بعض الخلف حتى ولو فرضناهم أنهم على شيء من العلم ، ولكن شتان كما قيل " فأين الثريا من الثرى وأين معاوية من علي " رضي الله عنهما ؛ لكن أين هما بالنسبة للعلم ، فعلى أعلم بكثير من معاوية لكن جمعهم الإسلام ، جمعهم الصحبة ، جمعهم العلم ؛ لكن ذاك أوسع باعا من معاوية بكثير وكثير جدا ؛ ولذلك فإذا قال بعض المسلمين في البدعة الحسنة فهؤلاء لا يعتد بقولهم لأنهم يخالفون أولا آية في القرآن الكريم هذه الآية والله أكاد أتفطر حزنا عن المسلمين الذين لم يقدروا أولا قدرها بينما حبر من أحبار اليهود عرف قدر هذه الآية الكريمة ألا وهي قوله تعالى: { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا } ، جاء رجل من أحبار اليهود إلى عمر قال: يا عمر آية في كتاب الله لو علينا معشر يهود نزلت لاتخذنا يوم نزولها عيدا قال: ما هي؟ قال: { اليوم أكملت لكم دينكم ... } إلى آخره هو ما جاء في الحديث بقول أبشر ، لكنه كأنه يقول له أبشر لقد نزلت هذه الآية في يوم عيدين في يوم جمعة ورسول الله على عرفة نزلت هذه الآية ورسول الله في عرفة ويوم جمعة ، فهي عيد فعلا ؛ فهل عرف المسلمون قدر هذه الآية الكريمة ؟ لا والله ؛ إذا كان ربنا يمتنّ علينا بقوله : { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا } يجب أن نقول: الحمد لله الذي ربنا أكمل لنا الدين ولم يدع لنا مجالا أن نتوسع في الدين معنى الدين عبادة يعني ؛ ولذلك جاء عن إمام دار المدينة إمام دار الهجرة الإمام مالك قال في تمام في فهمه لهذه الآية وتقديرها لها حق قدرها ماذا قال ؟ ليت المسلمين ينتبهون فقط لكلمة هذا الإمام إذا لاهتدوا رشدا ، قال: " من ابتدع في الإسلام بدعة " مش بدعا بدعة واحدة " من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم أن محمدا صلى الله عليه وآله وسلم خان الرسالة " ليه؟ قال قال تعالى : { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا } قال مالك في تمام الكلمة التي كما كان يقال قديما تكتب بماء الذهب قال في تمامها: " فما لم يكن يومئذ دينا لا يكون اليوم دينا " أبدا فما لم يكن يومئذ دينا لا يكون اليوم دينا ، تمام الكلمة الجوهرية هذه " ولا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها " إذا علينا أن نرجع إلى الآية السابقة { وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله } من اتباع السبل اتباع البدع ، وإيش معنى اتباع البدع ؟ أعتقد أن كل مسلم يعتقد اعتقادي لا يختلف معي الاختلاف السابق إن شاء الله ألا وهو أن الله عز وجل قد شرع للمسلمين من العبادات المفروضة والواجبة والمسنونة والمستحبة والمندوبة ما لا يستطيع أعبد الناس ولو كان داوود عليه السلام حيّا الذي قال عنه الرسول عليه السلام: "داوود أعبد البشر" أو "أعبد البشر داوود عليه السلام" ، لو كان حيا لما استطاع أن يأتي بكل هذه العبادات التي شرعها الرسول عليه السلام بتمامها ؛ إذا ما دام الأمر كذلك لماذا الابتداع في الدين وأعني الدين ؛ أما الدنيا فتوسعوا فيها ما شئتم لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما جاء ليعلمنا الدنيا بل قد قال صراحة: "أنتم أعلم بأمور دنياكم" ، هو جاء ليعلمنا الدين ، فلذلك إذا كان هذا هو الواقع الذي أعتقد لا أحد يخالفني في هذا أنه كل العبادات التي جاء بها الرسول عليه السلام على اختلاف مراتبها لا يستطيع أعبد الناس أن يقوم بها فماذا نقول عن كل أفراد المسلمين اليوم بدءا من عندي ونزولا لآخر مسلم هل هناك أحد يستطيع أن يقوم بهذه العبادات ؟ الجواب لا ، إذا ماذا سيكون عاقبة التعبد إلى الله ببدعة من البدع ؟ يكون عاقبة ذلك أنك كلما تمسكت ببدعة ضيعت سنة ، ضيعت سنة لأنك أنت هذه العبادات الكثيرة المشروعة أنت تنوء بها ولا تستطيع أن تنهض بها ، فشلون تجي وتضع حمل ثاني على ظهرك ؟ مثلا مثل الإنسان في أيام البرد الشديد يلبس على بدنه قميصه مثلا صوف وفوقه جاكيت وفوقه بالطوا وفوق البالطوا عباية إلى آخره حتى لا يكاد يستطيع يمشي كما يمشي الناس إلى آخره فهل أيضا يحمل نفسه ثيابا أخرى فيقع باركا على الأرض ؟ هذا شأن من يحمّل نفسه من البدع ما لم يشرعه الله عز وجل ، وهناك سنن وعبادات قد أهملها وأنا أضرب لكم مثلا بسيطا جدا وأرجو أن تتحملوني لأن هذا المثل هو صغير لكن هو عند الله كبير ، ومن جهة أخرى هو يوضح لنا كلمة وردت إلينا عن بعض السلف لا يفهمها الناس وهي: " ما أحدثت بدعة إلا وأميتت سنة " عامة الناس ما يفهمون هذا الأثر ولو أنهم فهموه حق فهمه لآمنوا بفهم الحديث على الوجه الصحيح "من سن في الإسلام سنة حسنة" فأنا أضرب لكم مثالا يدخل أحدنا على صاحبه وهو يتوضأ فيقول له زمزم فيها شيء هذه إذا قلنا له لا تقول زمزم ، بقول يا أخي شو فيها هذه أنا عم أدعو له ، ها ، انتبه شو فيها يا أخي شو فيها أنت واجبك أن تنبه وأن تتنبه وأن تقوم بالواجب دينا وهو قوله عليه السلام : "حق المسلم على المسلم خمس إذا لقيته فسلم عليه" ما سلمت عليه ليه ؟ لأن البدعة قامت مقام السنة ، وهذا والله مو سنة هذا واجب إلقاء السلام على أخيك المسلم هذا واجب ضاع السلام وطاح ، ما الذي طيّح به ورماه أرضا ؟

السائل : زمزم حلت محلها ؟

الشيخ : أيوه ، زمزم حلت محلها .

السائل : واحد يقول إنه يجمع بينهما .

الشيخ : ايه طيب لكن شوف هذا الجواب هو للتخلص من الحجة ، يا جماعة نحن بنعالج الواقع ، الواقع اليوم أن ما أحد يقول السلام عليكم مزمزم ... ما أحد يقول هيك ليش ؟ لأنه ربنا بده يقيم حجته على عباده ، ما أحدثت بدعة إلا وأميتت سنة ، أيه ، نحن نجمع بين الاثنين طيب إذا جمعت بين الاثنين عندنا جواب ثاني نحن بتكون جمعت بين الطيب والخبيث ؛ لكن الضلال الأكبر إنكم اقتصرتم على الخبيث وتركتم الطيب ، قد يقول قائل شو فيها يا أخي وهكذا يقولون معنى هذا دعاء ، شو معنى زمزم ؟ يعني إن شاء الله ربنا يوفقك وتحج وتعتمر وتشرب من ماء زمزم يعني بطلعه منها ، صحيح هذا هو المعنى ، أنا أقول شو بدي أسميها والله منا عارف ، خلينا نقول معارضة أنا أعارضهم إذا كان يجوز لي أن أدعو لمن أراه يتوضأ بزمزم أنا بقول لهم كوثر ، شو رأيك ؟ أيهما أهم ؟ الكوثر أهم ، ليش أهم ؟ لأنه قد يحج لكن كما يقول له العربي القديم: " وما حججت ولكن حجت الإبل " ، حج هو لكن لما تدعي له بالكوثر يعني يشرب من ماء الكوثر ، الكوثر كما قال تعالى : { إنا أعطيناك الكوثر } ماء في الجنة يجري ويصب في حوض الرسول عليه السلام المبشر به الذي من صفاته أنه من شرب منه شربة لا يظمأ بعدها أبدا ؛ فإذا قلنا لهم زمزم أهم من تلك ليش ماسكينهذيك وتاركين هذه ؟ لأن القضية هيك واحد أول من ابتدع هذا الشيء مشى وبقى وهات يديك وامش والناس ما بفكروا هذا اتباع الناس للبدع ؛ لكن حاشا لله ، أنا لا أقول مكوثر ولا أقول مزمزم وإنما إذا لقيت أخي المسلم أبادره بالسلام لكن أقوله أحيانا مزمزم وأقول أحيانا كوثر منشان صاحبنا شويه أخونا أبو عبد الرحمن يعني ما يبعد كثير عنا ... اسمح لي أنا أقول أنا أحيانا ليش ؟ إعمالا لمبدأ الدعاء للأخ المسلم بالخير إعمالا لكن لا اعتيادا لأنه يكون شرعنا للناس سنة والتزموها ، وكان من نتائج التزامها أيش ؟ إضاعة مش السنة إضاعة الواجب ، وإخواننا بيعرفوا أحيانا نصلي ونطلع ونلتقي السلام عليكم ، قد أقول لأحدهم وهو يستغرب تقبل الله ، ها بيعرف أن هذه بدعة ؛ لكن أنا أقول له ما فيه مانع أن ندعوا لك أحيانا ربنا بتقبل الدعاء ؛ أما المسلم وكمان هذه بتسلم على هذيك كما يقولون تماما ، اثنين دخلوا المسجد واحد من هذا الباب والثاني من هذا الباب وصلوا صلاة الجمعة أو صلاة من الصلوات الخمس بعدين التقوا إما في المسجد وإما خارج المسجد ، قال أحدهم للآخر تقبل الله ، وين السلام ؟ طاح السلام وراح " ما أحدثت بدعة إلا وأميتت سنة " ... وأهلا ومرحبا ولا تنس تسلم علينا .

السائل : قلت السلام عليكم .

الشيخ : مل سمعت أنا عجوز بدك تراعيني ... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

Webiste