تم نسخ النصتم نسخ العنوان
تنبيه الشيخ المسلمين على وجوب الإخلاص . - الالبانيالشيخ :  والنقطة الأخرى وهي تشمل أو تتوجه إلى كل المسلمين بعامة ، وهي أنه يجب عليهم جميعا أن يكون رجوعهم إلى الدين وإلى العمل به خالصا لوجه الله الكريم ...
العالم
طريقة البحث
تنبيه الشيخ المسلمين على وجوب الإخلاص .
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : والنقطة الأخرى وهي تشمل أو تتوجه إلى كل المسلمين بعامة ، وهي أنه يجب عليهم جميعا أن يكون رجوعهم إلى الدين وإلى العمل به خالصا لوجه الله الكريم ؛ لأن الدين لا يكون دينا إلا إذا كان خالصا كما في الآية الكريمة : وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين ونحن نعلم أنه قد اقترن مع هذه الصحوة يقظة أخرى غير العمل بالإسلام وإنما العلم والمعرفة بالإسلام ؛ ولكن هناك شيء يجب معالجته لأن الرغبة في فهم الإسلام وتعلمه قد اقترن في عصرنا الحاضر شيء يبطل ثمرة هذه الرغبة وفائدتها ، ذلك لعدم اقتران الإخلاص بها ؛ فطلب العلم إذا لم يقترن معه أمران اثنان أحدهما ما أشرنا إليه آنفا أن العلم من الدين ، والدين يجب أن يكون خالصا لرب العالمين ؛ فإذا طلب الطالب للعلم لا يبتغي به وجه الله تبارك وتعالى فيكون الجاهل بذاك العلم أقل شرا من هذا الطالب للعلم كما جاء عن بعض الصحابة " ويل للجاهل مرة وويل للعالم سبع مرات " ذلك لأن الجاهل قد يمكن أن يبتغى له عذر في مخالفته للشرع ؛ أما العالم فهو لا يجد له وسيلة ولا يجد له عذرا في مخالفته لما علمه من دينه ؛ لذلك قال ذاك الصحابي الجليل: " ويل للجاهل مرة وويل للعالم سبع مرات " فإذن ننصح لطلاب العلم أن يبتغوا من وراء طلبه وجه الله تبارك وتعالى ، لا يبتغون من وراء ذلك جزاء ولا شكورا ، لا يبتغون من وراء ذلك وظائف ولا معاشا ولا رواتب ولا أي شيء ، وإلا فإن ابتغوا العلم من أجل شيء من حطام الدنيا كان كما أشرت آنفا وبالا على صاحبه ؛ ولا شك أن من ما يدخل في طلب العلم لغير وجه الله أن يكون موظفا ولو أن يكون خطيبا ولو أن يكون إماما ولو ولو أي وظيفة من الوظائف الشرعية إذا طلب العلم لأجل هذا التوظف فيكون قد حبط عمله وخسر أجره عند الله تبارك وتعالى ؛ ولذلك ولا أريد أن أطيل خشية أن يضيع علينا الوقت أو عليكم بالأحرى لذلك ننصح إخواننا الحاضرين على شرط أن يبلغ السامع الغائب أن يطلبوا العلم النافع قبل كل شيء وهو الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح ، وأن يبتغوا بطلبه وجه الله تبارك وتعالى ولا يبتغوا به شيئا من حطام الدنيا ، ثم بعد ذلك أنا أبشركم أبشرهم بأن ما سيأتيهم من وراء ذلك من الدنيا رغم أنفها خير مما قد يأتيهم إذا طلبوها بعلمهم وبآخرتهم ، لعل في هذه ذكرى والذكرى تنفع المؤمنين . سليمان يرفع اصبعه

Webiste