تم نسخ النصتم نسخ العنوان
بيان أنه لا يجوز التكلف في التفسير - الالبانيالشيخ : ربّنا العليم بكلّ شيء تحدّث عنها ، فكان موقفهم تجاهها ، كما قال ربّنا  ويسلّموا تسليما  فلمّا جاء العلم و كشف عن الحقيقة ، ذكرها القرآن بدون أن ...
العالم
طريقة البحث
بيان أنه لا يجوز التكلف في التفسير
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : ربّنا العليم بكلّ شيء تحدّث عنها ، فكان موقفهم تجاهها ، كما قال ربّنا ويسلّموا تسليما فلمّا جاء العلم و كشف عن الحقيقة ، ذكرها القرآن بدون أن يتكلّف المتأولّون اليوم كما يفعلون وإنمّا إذا عرضت الحقيقة العلميّة على النّص القرآني وجدتها تتماشى ويعني تتّفق مع هذه الآية الحقيقة العلميّة كما يمتزج تماما السّمن والعسل كما يقولون اليوم ، ليس بشيء من طرق التكلّف في التّأويل ، كما يفعله المتنطّعون ، الغيبيّون الّذين يريدون أن يظهروا القرآن الكريم ككتاب فلك ، أو كتاب جغرافيا ، أو ما شابه ذلك ، وأنا أضرب لكم مثلين متناقضين تماما مثلا قوله تعالى في سورة ياسين وآية لهم الأرض الميتة هنا يبدأ الاستشهاد وآية لهم الأرض الميتة أوّل شيء ذكر الأرض الّتي نحن عليها وآية لهم الأرض الميتة أحييناها وأخرجنا منها حبّا فمنه يأكلون وجعلنا فيها جنّات من نخيل وأعناب وفجّرنا فيها من العيون ليأكلوا من ثمره وما عملته أيديهم أفلا يشكرون سبحان الّذي خلق الأزواج كلها ممّا تنبت الأرض ومن أنفسهم وممّا لا يعلمون وآية لهم اللّيل نسلخ منه النّهار فإذا هم مظلمون والشّمس بدأنا بالقمر كما بدأ في الآية ، الآن والشّمس تجري لمستقرّ لها ذلك تقدير العزيز العليم و القمر قدّرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم لا الشّمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا اللّيل سابق النّهار وكلّ في فلك يسبحون تجد هنا ، لفظة كلّ تدلّ على العموم والشّمول ، و قد ذكر ثلاثة أفلاك ، بدءا بالقمر ، ثمّ بالشّمس ثمّ بدأ بالأرض ثمّ الشّمس ثمّ القمر ، ثمّ شملها ربّنا تبارك وتعالى بقوله وكلّ في فلك يسبحون فالآن ليس من الضّروري أن نفسّر كلّ فقط بالشّمس والقمر يلّي هم أقرب مذكور لهذه الآية الكليّة ، بينما ربّنا عزّ وجلّ أوّل ما بدأ بسوق الآيات الكونيّة ، بدأ بالأرض ثمّ ثمّ ، فذكر ثلاث أشياء ، فحينئذ كلّ في فلك يسبحون ، يشمل هذه الأشياء الثّلاثة ، وهذا يطابق العلم ، ولا نقول نحن هذا تكلّفا في التّأويل حاشا ، فسيأتيكم مثال التّكلّف في التّأويل سيظهر لكم الفرق بين هذا المثال الواضح ، في قوله تعالى وكلّ في فلك يسبحون و المثال الآخر في قوله تعالى في سورة الهمزة كلاّ لينبذنّ في الحطمة و ما أدراك ما الحطمة نار الله الموقدة الّتي تطّلع على الأفئدة إنّها عليهم مؤصدة في عمد ممدّدة نار الله الموقدة الّتي تطّلع على الأفئدة إيش هذه ؟ هذه أشعّة كانوا يسمّونها رزنتجوا قديما هذه الأشعّة هذا هو التكلّف في تفسير الآية لأنّ الله عزّ وجلّ أوّلا ، يتحدّث عن عاقبة هؤلاء المجرمين في الآخرة وأنّ هذه النّار لا تمسّ ظاهرهم ، بل تصل حتّى إلى سويداء قلوبهم ، هذا تكلّف في تفسير الآية ، من أجل أن نقول هذا القرآن أشار إلى هذا الابتكار الذي حدث في العصر الحاضر ، وهناك نكتة يروونها عن الشّيخ محمد عبده ما أدري والله هل تصحّ عنه أو لا تصحّ ، وهذا الثّاني هو الذي أرجوه لأنّها واضحة أنّ فيها منتهى التكلّف ، زعموا أنّه كان في مجلس فيه اللّورد كرومر الانجليزي ، الذي كان حاكما في بريطانيا مع الأسف ، فقال لمحمّد عبده ، أنّكم تزعمون أنّ القرآن ما ترك شيئا إلا تحدّث عنه ، فهل هناك في القرآن الكريم صاحب الكوك قال نعم ، وتركوك ، والآية تركوك قائما ، شو جاب هذا لهذا ، أظنّ أنّ هذه مفتراة ، لكن هي نكتة وفيها بيان التكلّف في تفسير بعض الآيات لكي تطابق إيش مع الاختراعات العلميّة أو المبتكرات الفلكية الجغرافية هذا ما عندي بالنسبة لهذا.

Webiste