السائل : نسأل الله أن يقبل منه .
الطلاب : أمين .

الشيخ : الله يوفق بذلك إن شاء الله .

السائل : على هذا موضوع يا شيخ موضوع امتحان القلوب كان أشغلني كثيرا لما رأيته في واقع الدعاة و الطلاب العلم و المسألة عندي فى رأيي يرجع أكثرها لقضايا كما طرقنا قبل قليل حب الشهرة حب السمعة أشياء أعمال قلبية خرجت أثارها كما نرى .

الشيخ : إي نعم .

السائل : و لذلك الذين يفصولون إعتقاد القلب و عمل القلب عن عمل الظاهر كاذيبون واهيمون فيقولون إيمان موجود فى القلب تجد فى الظاهر لا وجود له غير صحيح فما فى القلب يخرج

الشيخ : الظاهر عنوان الباطل .

السائل : نعم عنوان الباطن فأقول هذه القضية موجودة الآن و خاصة أعتبرها من أكثر الملاحظ ... في الصحوة .

الشيخ : نعم .

السائل : إي نعم تجد القلوب مشحونة تجد النفوس فيها ما فيها و قد تجد فى نفس الآخر ... ما لم يره قيل له عنه ولم يتثبت من ذلك فمتلأ قلبه عليه و قد يتقرب إلى الله سبحانه و تعالى ببغضه !

الشيخ : مع الأسف .

السائل : نعم و هذا من الأشياء التى استفدتها من خلال السنوات التى مضت الإنسان فى فترة الشباب قد تمر عليه الأحوال لكن لنلحظ ذكرته في أحد الرسائل و هي سن الأربعين التى ذكرها الله سبحانه و تعالى و بعث عليها الرسل منهم النبي صل الله عليه و سلم .

الشيخ : إي نعم .

السائل : أن لها حكمة و لها معني و أشعر إني قد وصلت الآن أو على حافة الأربعين أو دخلت فى الأربعين أنه هناك فرق الإنسان يحس به مما يراه مما مضي من سنوات يحمد الله سبحانه و تعالى أن مرت عليه مزالق نجاه الله منها !

الشيخ : الحمد لله .

السائل : من اندفاع من حماس من أشياء قد إذا تبيّن وجد لا أن حقيقة لها أو ليست على الأقل كما قيل !

الشيخ : صح .

السائل : ليست كما قيل فما أدري تعليقكم يا شيخ على هذه القضيىة ؟

الشيخ : نحن بارك الله فيك من نحو عشرين سنة نقول كل هذه الجمعات و هذه الأحزاب التي تدندن حول الإسلام و حكم بما أنزل الله لا يمكنهم أن يحقيقوا بغيتهم إلا إذا حققوا قضيتين اثنتين أكني عنها بلفضتين تصفية و تربية و أقول في أثناء الشرح التصفية ظهرت معالمها منذ عشرات السنين لكن التربية لا نجد لها أثرا و لذلك فأنا أحكم على كل الحركات الإسلامية التى تدندن حول إقامة الحكم بما أنزل الله على أرض مسلمة لا يمكن أن يصلوا حتى بجهاد الأفغاني و حتى الجهاد إن قام في الجزائر لا يمكن أن تتحقق البغية التي ينشدها كل الجماعات الإسلامية مادام أنهم لن يتحققوا بهتين القضيتان التصفية و التربية نحن فى طريق التصفية منذ عشرين أو ثلاثين سنة لكن لا نرى أثرا بموضوع التربية لأننا لم نجد هناك وجدنا علماء كثبرين و الحمد لله يعملون فى المجال الأول فى التصفية دعوة إلى التوحيد و الدعوة إلى اتباع الكتاب و السنة و تصفية الصحيح من الضعيف إلى آخره و رجوع فى الفقه إلى هذا المصدرين و غلى منهج هذا قائم لكن ما وجدنا من يدعو ويكتل الناس على هذه التربية التي هي ثمرة دعوة الأولى و هي التصفية الأرض الأن هى قفر فيما أنا أعلم و كثيرا ما يقولو بعض إخواننا ماذا لا تتجه إلى هذه الناحية أقول أنا لكل رجال و أنا لست أهلا لأن أكون وعيا و مرشدا وو إلى آخره و أمني أن أجد من يكون جمع بين التصفية و التربية فى نفسه ليقوم بواجب التربية لغيره و نسأل الله أن يمد عباده المؤمنين بتحقيق هذه القضية الثانية و هى التربية على الإسلام المصفى ... .