الشيخ : أما حكم صلاة العيد على الرجال فللعماء فيها ثلاثة أقوال ، قال بعض العلماء أنها سنة وقال بعض العلماء أنها فرض كفاية وقال آخرون أنها فرض عين .
الذين قالوا أنها سنة احتجوا بأن النبي صىلى الله عليه وسلم لما سأله الرجل الذي أخبره النبي صلى الله عليه وسلم بالصلوات الخمس لما قال يا رسول الله هل علي غيرها قال : لا إلا أن تطوع ، والذين قالون بأنها عبادة ظاهرة من شعائر الإسلام وشعائر الإسلام الظاهرة يقصد بها حصول هذه الشعيرة بقطع النظر عن الفاعل وحينئذٍ تكون فرضاً للأمر بها غير عينية لأن المقصود إظهار هذه الشعيرة وخروج الناس إلى المصلى حتى يتبين أنه في عيد وأما الذين قالوا بأنها فرض عين فقالوا إن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بالخروج إليها حتى الحيض وحتى العواتق وذوات الخدور ، وشيء يؤمر به النساء فالرجال من باب أولى وهذا الأخير هو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية يقول رحمه الله : إن صلاة العيد فرض عين وإن من تأخر عنها فهو آثم ولو كان الكفاية تحصل بغيره ولكن إذا فاتت الإنسان فإنها لا تقضى على رأي شيخ الإسلام ابن تيمية لماذا ؟ قال لأنها صلاة اجتماع فهي كصلاة الجمعة وصلاة الجمعة إذا فاتت الإنسان هل يقضيها ؟ لا يقضيها لكن يصلي الظهر لأنها فرض الوقت لا لأنها بدل عن الجمعة لأنها فرض الوقت . الجمعة الآن لما فات الاجتماع ولا يدركها الإنسان سقطت ولا يمكن أن يأتي بها لكن لما كان الظهر فرض الوقت وجب عليه أن يصلي صلاة العيد إذا قلنا أنها فرض عين ولم يدركها الإنسان هل لوقتها صلاة مفروضة ؟ لا وحيئذٍ تسقط ولا يجب عليه شيء لأنها فاتته ولا شك أن ما ذهب إليه شيخ الإسلام ابن تيمية أقوى الأقوال وأن صلاة العيد فرض عين على كل ذكر وأن من لم يحضرها فهو آثم ولكن إذا فاتته فإنه لا يقضيها لأنها صلاة اجتماع لا انفراد . طيب