تم نسخ النصتم نسخ العنوان
سائل يقول : ما هو الأفضل أن أفطر وأؤدي العمر... - ابن عثيمينالسائل : يقول فضيلة الشيخ : ما هو الأفضل أن أفطر وأؤدي العمرة في النهار أم أبقى صائما في النهار وأترك صلاة التراويح والقيام وأؤدي العمرة في الليل ؟.الشي...
العالم
طريقة البحث
سائل يقول : ما هو الأفضل أن أفطر وأؤدي العمرة في النهار أم أبقى صائما في النهار وأترك صلاة التراويح والقيام وأؤدي العمرة في الليل ؟.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : يقول فضيلة الشيخ : ما هو الأفضل أن أفطر وأؤدي العمرة في النهار أم أبقى صائما في النهار وأترك صلاة التراويح والقيام وأؤدي العمرة في الليل ؟.

الشيخ : الأفضل للمعتمر أن يبادر بالعمرة من حين أن يصل فإن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لما دخل مكة معتمرا أناخ ناقته عند المسجد وأتى بالعمرة لأن المعتمر جاء لأي شيء ؟ للعمرة إذن ما دام المقصود هو العمرة فلتكن هي أول شيء وهذه قاعدة ينبغي للإنسان أن يسير عليها في جميع أموره أن المقصود هو الأهم وهو الذي يبدأ به أولا ونذكر لكم قصة وقعت للرسول عليه الصلاة والسلام يتبين بها ذلك دعاه عتبان بن مالك رضي الله عنه أي دعا النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن يأتي إلى بيته يصلي في مكان يتخذه عتبان مصلى ومعلوم أن الرسول عليه الصلاة والسلام أشرف ضيف على وجه الأرض فاستعد له عتبان بضيافة ودعا من حوله أخبره أن النبي عليه الصلاة والسلام سيأتي جاء الناس فلما وصل البيت أخبره بأن عنده طعاما فقال له النبي عليه الصلاة والسلام: أرنا المكان الذي تريد أن نصلي فيه يعني قبل أن يأكل الطعام لأنه جاء لأي شيء ؟ للصلاة فأنت أهم شيء عندك هو الأصل خله هو الأصل نحن قدمنا مكة للعمرة لا نبدأ بشيء قبل العمرة نبدأ بها من حين أن نصل هذا هو الأفضل والأولى.
وبالنسبة لهذه القاعدة أوجه إلى طلبة العلم إذا أراد أن يبحث عن مسألة في الكتب بعض الناس يقرأ الفهرس ثم يعجبه عنوان من العناوين فينتقل إليه ويدع المسألة التي كان يريد أن يبحث عنها فيضيع عليه الوقت نقول إذا كنت تبحث عن مسألة معينة حتى وإن مر بك في الفهرس عنوان أعجبك اتركه ابدأ بما أنت تبحث عنه قبل كل شيء حتى لا يتشتت عليك العلم ويضيع عليك الوقت فنقول من قدم إلى مكة وهو صائم ورأى أن الفطر أقوى له على العمرة فالأفضل أن يفطر أفضل له من أن يبقى صائما وإذا كان يقول إن بدأت بالعمرة في النهار أفطرت وإن أبقيتها إلى الليل بقيت صائما نقول أفطر فهو أفضل وأد العمرة حين وصولك وقد قال بعض العلماء : " إن الفطر في السفر أفضل مطلقا سواء أفطرت لأداء العمرة نشيطا أو لغير ذلك " وهذا هو مذهب الإمام أحمد رحمه الله المشهور عند أصحابه أن الأفضل للمسافر الفطر بل قالوا " يكره أن يصوم " أما أهل الظاهر وهم طائفة من العلماء فقالوا " لو صام الإنسان في السفر فصيامه مردود عليه ولا بد أن يعيده إذا رجع إلى بلده لأن الله قال في السفر : ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر " فإذا صمت في رمضان ما صمت في عدة من أيام أخر فتكون مخالفا لأمر الله ومن عمل عملا ليس عليه أمر الله ورسوله فهو مردود ولهذا قالوا أي الظاهرية " يجب على المسافر أن يفطر فإن صام لم يجزئه عن رمضان " لكن هذا القول ضعيف لأنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يسافر في رمضان ومعه أصحابه لا يعيب الصائم على المفطر ولا المفطر على الصائم فالصحيح أنه جائز لكن الأفضل أن تفعل ما هو أرفق بك فإذا كان الفطر أقوى لك على أداء العمرة فهو أفضل لك من الصوم نعم.

Webiste