الشيخ : فيه من أنكر الحكمة فيه قوم من المبتدعة أنكروا الحكمة وقالوا إن الحكمة غرض والله سبحانه وتعالى منزه عن الأغراض إذا قلت إنه فعل كذا لكذا فمعناه أنه فعل لغرض والله منزه عن الأغراض والواجب أن تعتقد بأن الله فعل هذا الشيء أو شرع هذا الشيء لمجرد مشيئة فقط رجحت مِثلاً على مثل بلا سبب أوجبت هذا بلا سبب حرمت هذا بلا سبب ولا يجوز أن تقول إن الله حرم كذا لكذا عرفتم؟ لماذا؟ قالوا لأن هذا نقص كون الله يفعل الشي للشيء هذا نقص قل إن الله يفعل ما يشاء لمجرد المشيئة ولكن الحقيقة أن هذا القول باطل، لأنه يبطله آيات كثيرة ونصوص كثيرة كل شيء فيه لام التعليل فهو دال على الحكمة كل شيء فيه من أجل فهو دال على الحكمة من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل لا يتناجى اثنان دون الثالث من أجل أن ذلك يحزنه إلى غير ذلك ثم نقول أيما أكمل من يفعل لغير مصلحة أو من يفعل لمصلحة ؟ الثاني والأول سَفه الأول سفه فدعواهم أن هذا نقص دعوى باطلة بل نقول هذا هو الكمال وكونه عز وجل يفعل شرعا أو خلقا لحكمة هذا هو غاية الكمال يقول الله عز وجل : وما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما باطلا ذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من الله وما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما لاعبين أيحسب الإنسان أن يترك سُدى أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً والآيات في هذا كثيرة وحتى العقل يدُل على ثبوت الحكمة لله عز وجل
نعم