هل من مات خارج بلاده شهيد ؟ وهل يحاسب ؟ وكيف يحاسب في القبر فقد سمعت أن الشهيد لا يحاسب ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : هل من مات خارج بلاده شهيد ؟ وهل يحاسب ؟ وكيف يحاسب في القبر فقد سمعت بأن الشهيد لا يحاسب أرجو بهذا إفادة ؟
الشيخ : الميت خارج بلده ليس بشهيد ، لأن القول بأن موت الغريب شهادة ليس له مستند من الشرع ، والشهيد هو الذي يقتل في سبيل الله ، وهو الذي يقاتل لتكون كلمة الله هي العليا ، وهذا نية أعني كونه يريد بقتاله أن تكون كلمة الله هي العليا نية محلها القلب ، ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام : ما من مكلوم يكلم في سبيل الله والله أعلم بمن يكلم في سبيله ، إلا جاء يوم القيامة وجرحه يثعب دماً ، اللون لون الدم والريح ريح المسك فأشار النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : والله أعلم بمن يكلم في سبيله إلى أن الشهادة لا تنال إلا بنية صادقة .
والنية الصادقة هي ما بينه رسول الله صلى الله عليه وسلم حين سئل عن الرجل يقاتل حمية ويقاتل شجاعة ويقاتل ليرى مكانه ، أي ذلك في سبيل الله ؟ فقال : من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله .
وعليه فإنه لا يجوز الجزم بأن من قتل في الجهاد يكون شهيدا بعينه ، لأن هذا أمر يحتاج إلى توقيف ، وأما على سبيل العموم مثل أن يقال : من قتل في سبيل الله فهو شهيد ، فهذا جائز .
وقد روي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه بسند حسن أنه قال : " إنكم تقولون : فلان شهيد وفلان شهيد ، ولعله أن يكون قد أوقر راحلته ، ولكن قولوا : من مات أو قتل في سبيل الله فهو شهيد " أي على سبيل العموم ، هذا بالنسبة للحكم عليه بالشهادة في الآخرة .
أما الحكم عليه بالشهادة في الدنيا فإن هذا هو الأصل أي أن نعامل هذا الذي يقاتل في قتال يظهر منه أنه لإعلاء كلمة الله هو أن نعامله معاملة الشهداء في أنه لا يغسل ولا يكفن ولا يصلى عليه ، وإنما يدفن في ثيابه على ما هو عليه مع المسلمين .
أما بالنسبة للسؤال في القبر فإنه قد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم : أن الشهداء الذين قتلوا في سبيل الله لا يفتنون في قبورهم وقال : كفى ببارقة السيف على رأسه فتنة .
السائل : بارك الله فيكم .
الشيخ : الميت خارج بلده ليس بشهيد ، لأن القول بأن موت الغريب شهادة ليس له مستند من الشرع ، والشهيد هو الذي يقتل في سبيل الله ، وهو الذي يقاتل لتكون كلمة الله هي العليا ، وهذا نية أعني كونه يريد بقتاله أن تكون كلمة الله هي العليا نية محلها القلب ، ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام : ما من مكلوم يكلم في سبيل الله والله أعلم بمن يكلم في سبيله ، إلا جاء يوم القيامة وجرحه يثعب دماً ، اللون لون الدم والريح ريح المسك فأشار النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : والله أعلم بمن يكلم في سبيله إلى أن الشهادة لا تنال إلا بنية صادقة .
والنية الصادقة هي ما بينه رسول الله صلى الله عليه وسلم حين سئل عن الرجل يقاتل حمية ويقاتل شجاعة ويقاتل ليرى مكانه ، أي ذلك في سبيل الله ؟ فقال : من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله .
وعليه فإنه لا يجوز الجزم بأن من قتل في الجهاد يكون شهيدا بعينه ، لأن هذا أمر يحتاج إلى توقيف ، وأما على سبيل العموم مثل أن يقال : من قتل في سبيل الله فهو شهيد ، فهذا جائز .
وقد روي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه بسند حسن أنه قال : " إنكم تقولون : فلان شهيد وفلان شهيد ، ولعله أن يكون قد أوقر راحلته ، ولكن قولوا : من مات أو قتل في سبيل الله فهو شهيد " أي على سبيل العموم ، هذا بالنسبة للحكم عليه بالشهادة في الآخرة .
أما الحكم عليه بالشهادة في الدنيا فإن هذا هو الأصل أي أن نعامل هذا الذي يقاتل في قتال يظهر منه أنه لإعلاء كلمة الله هو أن نعامله معاملة الشهداء في أنه لا يغسل ولا يكفن ولا يصلى عليه ، وإنما يدفن في ثيابه على ما هو عليه مع المسلمين .
أما بالنسبة للسؤال في القبر فإنه قد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم : أن الشهداء الذين قتلوا في سبيل الله لا يفتنون في قبورهم وقال : كفى ببارقة السيف على رأسه فتنة .
السائل : بارك الله فيكم .
الفتاوى المشابهة
- الصحيح في مسألة إطلاق القول أن فلانا شهيد . - ابن عثيمين
- ما هو الضابط في إطلاق كلمة شهيد على من مات ف... - ابن عثيمين
- الرَّدَّ في إطلاق كلمة الشهيد . - الالباني
- هل يُقال : فلان شهيد أو استُشهد في سبيل الله ؟ - الالباني
- ضابط إطلاق كلمة (شهيد) في الشرع - ابن عثيمين
- ما هو الشهيد حقيقة والشهيد حكماً . - الالباني
- هل يجوز أن نصف من مات في قتال بين المسلمين و... - ابن عثيمين
- لقد قرأت حديثا لصحابي جليل لأبي هريرة رضي ال... - ابن عثيمين
- من مات بالهدم أو الغرق هل هو شهيد ؟ وهل يتسا... - ابن عثيمين
- سمعت من بعض الإخوة أن من مات بالهدم أو الغرق... - ابن عثيمين
- هل من مات خارج بلاده شهيد ؟ وهل يحاسب ؟ وكيف... - ابن عثيمين