السائل : جزاكم الله خيرا كثيرا من الإخوان يا شيخ يسألون هذا السؤال، من اضطر لحلق لحيته لأسباب وإذا لم يحلقها سوف يؤذى في نفسه وماله فهل له أن يحلقها ؟

الشيخ : أقول أولا : إن هذا الظن من بعض الناس لا أصل له بعض الناس يقول أخشى إذا دخلت البلد الفلاني وأنا ملتحي أخشى أن أعذب أو أحبس أو ما أشبه ذلك ولكن هذا وهم من الشيطان لأن هذا البلد الذي يقول أخشى إن دخلته أن أعذب يدخله أناس نعرفهم نحن يدخله أناس وهم ملتحون ولا ينالون بسوء وهذا شيء يعتبر من السائل أو ممن يظن ذلك وهما لا حقيقة له ولا يحل له بناء على هذا الوهم أن يحلق لحيته نعم لو أنهم قالوا حينما دخل هذا الرجل إلى البلد قالوا إما أن تحلق لحيتك أو نحبسك فحينئذ يحل له أن يحلقها لكن يحلقها دفعا للإكراه دفعا للإكراه لأن الله تعالى أباح للإنسان أن يكفر دفعا للإكراه فقال تعالى : من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطئمن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله فهذا الذي أكره على أن يحلق لحيته يعني أمسك وقيل احلق أو حبسناك هذا لا شك أن قلبه غير منشرح بالحلق لكنه أكره عليه فإذا فعله دفعا للإكراه فلا إثم عليه
أما وهما يخشى أن يمسك فهذا لا يبيح له المحظور لأن ارتكاب المحظور متيقن وهذا الوهم غير متيقن .