الشيخ : وبهذه المناسبة أود أن أوجه نصيحة إلى إخواننا في من طلبة العلم الذين يريدون أن يحققوا في جانب العقيدة والتوحيد وهم يشركون على هذا لكنهم تجدهم ينقبون عن أشياء ما سأل عنها الصحابة رضي الله عنهم ولا بحثوا فيها يأتي مثلا الإنسان يقول إن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : أيها الناس لا تفعلوا من العمل ما لا تطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا . ثم يتعبونك : هل يوصف الله بالملل أو لا؟
سبحان الله أنت أحرص من الصحابة؟ المسؤول أعلم من الرسول؟ الذي يوجه إليه السؤال في وقتنا هذا هل هو أعلم من الرسول أو لا؟ أجيبوا يا جماعة. إذن السبب موجود والمانع مفقود في عهد الصحابة. ومع ذلك لما قال الرسول صلى الله عليه وسلم هذا الكلام ما قالوا يا رسول الله هل يوصف الله بالسآمة أو بالملل فليسعك ما وسعهم.
يبحث بعض الناس إن الله يجعل السماوات على أصبع والأرضين على إصبع إلى آخره. والذي علمنا في البخاري أنها خمس أصابع التي ذكرها الرسول لنا يجي يقول هل أكثر من خمسة؟ هل لله أكثر من خمسة أصابع يا ناس اتقوا الله. أنتم أحرص من الصحابة على معرفة الله؟ الجواب : لا. المسؤول الذي يوجه السؤال عنه الآن هل هو أعلم بالله من الرسول لا إذا كان العلم موجود في عهد الرسول من هو أعلم منا وموجود من هو أحرص منا على معرفة الله بأسمائه وصفاته ولم يسألوا. الواجب الكف الكف عن هذا. ولذلك أنصح إخواني طلاب العلم ولا سيما الذين يريدون أن يحقووا في باب العقيدة والتوحيد أنصحهم عن التعنت والتنطع وأقول : قال النبي صلى الله عليه وسلم : هلك المتنطعون هلك المتنطعون هلك المتنطعون ثلاث مرات. يا أخي سر على ما سار عليه السلف ولا تسأل على ما لم يسألوا عنه فهم خير منك.
وأما بنعمة ربك آخر السورة.