السائل : جزاكم الله خيرا يقول السائل : يقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يتثاءب قط وأن التثاؤب من الشيطان وحيث أن التثاؤب من الشيطان فمن المانع من أن يستعيذ الإنسان من الشيطان حيث أنني سمعت من يقول إن الاستعاذة من الشيطان بعد التثاؤب بدعة ؟

الشيخ : نعم أما كون الرسول عليه الصلاة والسلام لم يتثاءب فهذا لا أدري عنه هل كان يتثاءب أو لا يتثاءب لا أدري
و أما أن نستعيذ بالله من الشيطان عند التثاؤب فلا لا نستعيذ بالله من الشيطان عند التثاءب لأن معلم الأمة محمدا صلى الله عليه وسلم لم يرشدنا إلى ذلك بل قال : إذا تثاءب أحدكم فليكظم ما استطاع ومعنى يكظم يمنع فإن لم يستطع فليضع يده على فمه هكذا ولم يقل وليستعذ بالله من الشيطان الرجيم وإذا سكت النبي صلى الله عليه وسلم عن شيء مع وجود المقتضي فإنه يدل على أنه ليس بمشروع
وأما قوله تعالى : وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله فالمراد بذلك إذا نزغك الشيطان بمعصية فاستعذ بالله ومنه ما يحصل للمصلي من الوساوس والهواجيس في صلاته فإن الرسول عليه الصلاة والسلام لما شكا إليه أحد الصحابة أنه يكثر الوسواس عنده أمره أن يتفل عن يساره ثلاث مرات ويستعيذ الله من الشيطان الرجيم.

السائل : جزاكم الله خيرا

الشيخ : ما تعرف التفل لا بأس يلتفت في الصلاة ويتفل ويقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم لكن إذا كان في الصف فهنا يتعذر التفل إذا تفل سوف يؤثر على الذي إلى جنبه ولكن يكفي التعوذ هنا بدلا عن التفل نعم.