السائل : جزاكم الله خيرا يقول السائل : فهم بعض الناس من قولكم لا نفتي بجواز النقاب أنكم تقولون بجواز كشف الوجه فهل هذا صحيح ؟

الشيخ : الله المستعان هذا من سوء الفهم العظيم هذا من الفهم الذي انقلب رأسا على عقب إذا كنا لا نفتي بجواز النقاب وهو كشف كشف العين فقط فكيف نفتي بجواز الوجه كشف الوجه لكن أهل الأهواء يحرفون الكلم عن مواضعه ويحملونه ما لا يحتمل ألم تعلموا أن المعتزلة والجهمية وغيرهم من منكري الصفات استدلوا لقولهم بقوله تعالى : ليس كمثله شيء قالوا : هذه الآية تدل على أن كل صفة يتصف بها الإنسان فالله منزه عنها وقالوا ليس لله وجه ولا عين ولا يد ولا قول يسمع بصوت لأن هذا يقتضي المماثلة والله عز وجل يقول : ليس كمثله شيء فأهل الباطل يستدلون بالكلام الحق على باطلهم يتبعون ما تشابه منه هذا الذي قال إن قولي بعدم نعم الإفتاء في جواز النقاب وامتناعي عن الإفتاء بجوازه يعني جواز كشف الوجه من يفهم هذا الفهم ؟ نعم لا يفهم هذا الفهم إلا من له هوى نسأل الله العافية المهم أني أقول بوجوب تغطية الوجه وأن من لم تغط وجهها فإنها لم تحتجب الحجاب الشرعي هذا واحد
ثانيا ؟ أقول النقاب جائز وقد كان معروفا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم لكن نظرا لكونه الآن صار ذريعة لكشف ما زاد على الحاجة فإني أمتنع أو أتوقف عن الإفتاء بجوازه نعم.