السائل : فضيلة الشيخ يقول : بعض الأئمة يدعو في دعاء القنوت بقوله في ليلة القدر : اللهم ما قسمت فيها من شر فاصرفه عنا أليس في هذا سوء أدب مع الله حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم : الشر ليس إليك ؟

الشيخ : نعم يعلم أن الشر ليس إلى الله لا شك والله تعالى لا يوصف بالشر والشر إنما يكون في المفعولات لا في الفعل فعل الله كله خير ولكن لننظر معكم الغنى والعلم والصحة والأمن هذه إيش ؟ طيب ضدها شر ونبلوكم بالشر والخير لكن هل الشر في فعل الله ويقال : إن الله قدرها لأنه لانه شرير والعياذ بالله لا لا يمكن بل تقدير الله لها لحكمة عظيمة ينقلب بها هذا الشر خيرا استمع ظهر الفساد في البر والبحر ومن أين هذا الفساد ؟ بتقدير الله عز وجل لكن سببه بما كسبت أيدي الناس الغاية منه ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون ولهذا كلنا نقول نؤمن بالقدر إيش ؟ خيره وشره لكن يجب أن نعلم أن الله لا يقدر الشر إلا لحكمة وحينئذ يكون هذا الشر خيرا يكون هذا الشر خيرا أرأيت إنسان له طفل يحبه حبا شديدا مرض هذا الطفل واحتاج إلى كي فكواه أبوه الكي في حد ذاته إيش ؟ شر والا خير ؟ شر يؤلم الطفل وربما يتجرح لكن بالنسبة للمراد منه خير والشفاء هكذا ما يقدره الله عز وجل مما لا يلائم الإنسان هو شر لكن بالنسبة للمفعول لا بالنسبة للفعل ففعل الله كله خير لكن المفعول منه ما هو خير ومنه ما هو شر وعلى هذا فقول القائل : " وما قضيت فيها من شر وبلاء وفتنة فاصرفه عنا وعن جميع المسلمين " هذا صحيح واضح طيب . ويبين ذلك قوله : وقنا شر ايش؟ شر ما قضيت فالشر في المقضي وليس في القضاء نعم. إذا جاء وقت الإشراق يعني وجواز الصلاة بلغنا.

السائل : أمس توقفنا في هذا الوقت.

الشيخ : في هذا الوقت إذن هذا آخر سؤال.

السائل : طيب.