الشيخ : هناك أشياء يتعبد بها بعض المسلمين ويراها قربة وينشرح لها صدره ويخشع لها قلبه مثلاً في أول جمعة من هذا الشهر أعني شهر رجب في أول جمعة ركعات بين المغرب والعشاء اثنتا عشرة ركعة تسمى صلاة الرغائب يصلونها بصفة مخصوصة ويقول هذا صلاة الرغائب ويتعبدون لله بها مخلصين لله هل نقول هذه الصلاة مقبولة مشروعة أو لا؟
الطالب : لا

الشيخ : أخطأتم إذا قلتم لا فقد أخطأتم قولوا ثاني.
الطالب : نعم.

الشيخ : نعم إن قلتم نعم أخطأتم، فيه تفصيل نعرض المسألة على القرآن والسنة هذا هو العدل يا إخوان لا ترد الشيء هكذا جزافاً كونوا قوامين بالقسط شهداء لله إذا قلتم فاعدلوا نقول على العين والرأس نحن ما خلقنا إلا للعبادة والقربة إلى الله نسأل الله ألا يحرمنا قربه، بسم الله اقرأ القرآن فيه صلاة الرغائب ؟
الطالب : لا ما فيه.

الشيخ : متأكدون ما في القرآن صلاة رغائب إذا لم يدل عليها القرآن اقرأ السنة قرأنا السنة البخاري ومسلم الأصول الحديثية المعروفة عند أهل العلم المتلقاة بالقبول ما وجدناها لم نجدها ومن أراد أن يعرف أنه لا أصل لهذه الصلاة فليقرأ ما كتبه الحافظ ابن حجر رحمه الله في رسالة صغيرة الحجم كبيرة المعنى * تبيين العجب في ما ورد من فضل رجب * أو مما ورد تبيين العجب حديثها موضوع باطل لا يصح عن النبي عليه الصلاة والسلام طيب إذا لم يصح ماذا تكون ؟ أجيبوا إخوة بشجاعة
الطالب : بدعة

الشيخ : تكون بدعة قال النبي عليه الصلاة والسلام : كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة ونقول يا أخي لا تكلف نفسك في شيء لم يشرعه الله ريح نفسك وعليك بما ثبت من الأمور المشروعة ودع عنك هذا دع عنك هذا ، طيب.