الشيخ : لا شك أن زيارة المسجد النبوي من أفضل الأعمال لكن في أي وقت غير محدّد في ما شئت في أول السنة في آخرها في أوسطها كما تشاء تزور المسجد النبوي وتصلي فيه ما شاء الله ولاحظوا أن بعض الناس يقول لا بُد أن تصلي فيه
الطالب : أربعين

الشيخ : أربعين صلاة حتى واحد اليوم لزّم علي قال يا أخي الأربعين اجلس في المدينة الأربعين ويش الأربعين هذه قال : أربعين صلاة لازم، من قال هذا؟ لا يلزمني أن أجلس ولا خمس صلاة المهم أن أبقى في المسجد النبوي ما شاء الله وأزور قَبر نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم وقبري صاحبيه وهم في مكان واحد وأزور كذلك البقيع، لأنها مقبرة الصحابة وأخص من ذلك قبر أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه وهو معروف مشهور وبعد ذلك نزور مسجد قباء يخرج الإنسان متطهراً في بيته وإذا خرج متطهراً في بيته وصلى فيه ما شاء الله ركعتين أو أكثر فكأنما أدى عمرة شوف الأعمال فضائلها الأعمال سبحان الله العظيم بعض العمل اليسير يعدل عملاً كثيراً سورة قل هو الله أحد كم تعدل ؟ ثلث القرآن تصلي فيه ما شاء الله هذه المسجد النبوي القبور الثلاثة المشرفَّة البقيع وقباء هذه أربعة ، الخامس شهداء أحد وعلى رأسهم أسد الله وأسد رسوله حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه سيد الشهداء تزور هؤلاء ولكن ماذا تقول في الزيارة ؟ أما النبي صلى الله عليه وسلم فتقول : تسلم عليه بأفضل صيغة في السلام علمنا إياها هو عليه الصلاة والسلام ما هي ؟ السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته وإن زدت اللهم صل على محمد إلى آخره فهذا طيب أبو بكر السلام عليك يا خليفة رسول الله ورحمة الله وبركاته اللهم ارض عنه وأجزه عن أمة محمد خيراً عمر كذلك لكن لا تقول خليفة رسول الله قل أمير المؤمنين كما لقبه الصحابة وهو خليفة الخليفة وعثمان خليفة خليفة الخليفة وعلي خليفة خليفة الخليفة رضي الله عنهم أجمعين طيب البقيع تسلم عليهم بما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يسلم السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون يرحم الله المستقدمين منا ومنكم والمستأخرين نسأل الله لنا ولكم العافية اللهم لا تحرمنا أجرهم ولا تفتنا بعدهم واغفر لنا ولهم وكذلك شهداء أحد، هذه الزيارات ليست مخصوصة في رجب ولا في رمضان ولا في شوال بل في أي وقت يأتي بك المسير إلى هذه المدينة الطيبة المدينة النبوية نعود إلى تفسير الآية الآن، بعد أن بينا ما ساقنا الله تعالى إليه وأرجو الله تعالى أن يكون فيه خير.