تم نسخ النصتم نسخ العنوان
معنى قوله تعالى:" ألا يظن أولئك مبعوثون ليوم... - ابن عثيمينالشيخ : قال الله عز وجل :  ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون ليوم عظيم  ألا يظن : الظن هنا بمعنى اليقين يعني أفلا يتيقن هؤلاء أنهم مبعوثون ليوم عظيم وهذا اليوم...
العالم
طريقة البحث
معنى قوله تعالى:" ألا يظن أولئك مبعوثون ليوم عظيم . يوم يقوم الناس لرب العالمين ".
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : قال الله عز وجل : ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون ليوم عظيم ألا يظن : الظن هنا بمعنى اليقين يعني أفلا يتيقن هؤلاء أنهم مبعوثون ليوم عظيم وهذا اليوم يوم يقوم الناس لرب العالمين وكيف يقومون ؟ يقومون كما وصفهم الله عز وجل في قوله : كما بدأنا أول خلق نعيده يأتون كما خلقوا في بطون أمهاتهم حفاة عراة غرلاً وكذلك وصف النبي صلّى الله عليه وسلم قيام الناس يوم القيامة أنهم يأتون حفاة عراة غرلاً حفاة يعني
الطالب : ...

الشيخ : تمام يعني غير منتعلين ، عراة ؟ عراة الأخ أي غير
الطالب : ...

الشيخ : مكتسين ... غرلاً
الطالب : غير مختونين

الشيخ : غير مختونين طيب ، والختان معروف ، وفي بعض ألفاظ الحديث بهماً بهماً قال العلماء معنى بهماً أي ليس معهم مال لأن الله قال : ولقد جئتمونا فرادا كما خلقناكم أول مرة وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم ، طيب يوم يقوم الناس لرب العالمين حفاة عراة غرلاً ، وتدنو الشمس منهم حتى تكون مقدار ميل ، قال الراوي : لا أدري أراد بالميل المسافة أو أراد به ميل المكحلة وسواء هذا أو هذا فإن الشمس قريبة ، فإن قال إنسان كيف يبقى الناس والشمس منهم بهذا القرب؟
فالجواب : أن أحوال الآخرة لا تقاس بايش؟
الطالب : بأحوال الدنيا

الشيخ : بأحوال الدنيا ، أليس الرجل في الجنة ينظر إلى ملكه في الجنة مسيرة ألفي عام ينظر أقصاه كما ينظر أدناه ، لكن في الدنيا هل يقدر على هذا أو لا يقدر؟
الطالب : ...

الشيخ : لا يقدر فأنت وظيفتك فيما أخبر الله به ورسوله من أمور الغيب أن تقول : آمنا وصدقنا ولا تقل كيف ولم لأن هذا ليس إليك الأمور أكبر مما تتصور ، فأحوال الآخرة لا يمكن أن تقاس بأحوال الدنيا .
يوم القيامة المؤمنون يسعى نورهم بين أيديهم و، بين أيديهم وبأيمانهم ، والمكان واحد ومع ذلك فالكفار في ظلمات ، من الناس من يعرق حتى يصل العرق إلى كعبيه وبعضهم إلى ركبتيه وبعضهم إلى حقويه وبعضهم يلجمه وهم في مقام واحد في موضع واحد ويختلفون هذا الاختلاف ، فما موقفنا من هذا الاختلاف ؟ موقفنا ايش؟
الطالب : التصديق

الشيخ : التصديق وأن لا نقيس أحوال الآخرة بأحوال الدنيا ، تختلف ، الرب عز وجل فوق كل شيء عالٍ على كل شيء وينزل آخر الليل إلى السماء الدنيا فيقول : من يدعوني فأستجيب له ، من يسألني فأعطيه هل يمكن أن تقول كيف ينزل وهو عالٍ على كل شيء؟ لا وظيفتك أن تقول آمنا وصدقنا أما كيف ولم؟ في أمور غيبية ، فهذا لا يرد عليك ، وما ضر من ضر من الناس المنكرين لمثل هذه الأمور إلا لأنهم قاسوا الغائب على الحاضر المشاهد فضلوا وأضلوا ، ولو أنهم سلكوا مسلك الإيمان والتصديق والإذعان لسلموا من هذه البدع التي ابتدعوها في أسماء الله وصفاته وأمور اليوم الآخر.
يوم يقوم الناس لرب العالمين ثم قسم الله الناس في هذه السورة إلى قسمين : أبرار ، وضدهم الفجار ، وبين ثواب كل واحد منهم ، ويهمنا من هذه الآية قول الله من هذه السورة

Webiste