تم نسخ النصتم نسخ العنوان
معنى قوله تعالى " ما كذب الفؤاد ما رأى أفتما... - ابن عثيمينالشيخ :  ما كذب الفؤاد ما رأى   ماكذب الفؤاد ما رأى  الفؤاد القلب ومعنى ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم وعى ما شاهده وعيا كاملا لم يكذب به الفؤاد وما ال...
العالم
طريقة البحث
معنى قوله تعالى " ما كذب الفؤاد ما رأى أفتمارونه على ما يرى ..."
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : ما كذب الفؤاد ما رأى ماكذب الفؤاد ما رأى الفؤاد القلب ومعنى ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم وعى ما شاهده وعيا كاملا لم يكذب به الفؤاد وما الذي رآه الرسول ؟ رأى من آيات ربه الكبرى رأى من آيات ربه الكبرى رأى أمرا عظيما لا يصبر الإنسان عليه لو أن الإنسان شاهده لجن لولا أن الله ثبت محمدا صلى الله عليه وسلم، جبريل يحمله من الأرض إلى السماء الدنيا ثم الثانية ثم الثالثة إلى السابعة حتى يصل إلى محل سمع فيه صريف الأقلام تكتب ثم عرضت له سدرة المنتهى ورأى فيها العجائب مثل هذا لا يثبت عليه إلا من ثبته الله عز وجل وكان قلبه كقلب محمد صلى الله عليه وسلم ولم يكن أهلا لهذا الثبات إلا محمد صلى الله عليه وسلم. أفتمارونه على ما يرى هذا استفهام إنكاري أفتمارونه على ما يرى أتجادلونه وتخاصمونه على شيء رآه وعقله في فؤاده هذا منكر. وهنا نسأل الأخ ولا أدري هل هو من أهل النحو أم لا ؟
أفتمارونه كيف تقول في إعراب أفتمارونه؟
الطالب : لا أعرف.

الشيخ : لا تعرف استرح من يعرف ؟ أفتمارونه. فيكم أحد على المستوى الثالثة والرابعة في الكلية ؟ لا إله إلا الله يلا يا أخي.
الطالب : الفاء عاطفة.

الشيخ : الفاء
الطالب : عاطفة.

الشيخ : تمام والهمزة
الطالب : ... .

الشيخ : والمراد به
الطالب : الإنكار.

الشيخ : قلنا الإنكار منذ قليل المراد به الإنكار الفاء عاطفة انتظر الفاء عاطفة على ايش ؟ على
الطالب : ... .

الشيخ : طيب على ما قبلها من الجمل لكن كيف تحول همزة الاستفهام بين المعطوف والمعطوف عليه؟
الطالب : لأنها صدارة.

الشيخ : أحسنت لأن لها الصدارة إذا كانت لها الصدارة كيف يصح العطف؟ لأن المعطوف تابع.
الطالب : ... .

الشيخ : أي استرح طيب هذا مشي شوية الفاء عاطفة والهمزة للاستفهام واختلف النحويون في المعطوف عليه فقيل إن المعطوف عليه ما سبق من الجمل وعلى هذا القول يحتاج أن نقول إن الفاء مزحلقة عن مكانها مزحلقة يعني ايش؟ منقولة من مكان إلى آخر والأصل فأتمارونه الأصل فأتمارونه فتكون الفاء عاطفة وما بعدها معطوف على ما سبق وهذا القول ليس فيه إلا أن الفاء كمل ؟ زحلقت عن مكانها.
القول الثاني : إن الفاء عاطفة وأن المعطوف عليه محذوف مقدر بعد الهمزة ويقدر بحسب السياق فنقول في قوله تعالى : أفلم ينظرون إلى السماء فوقهم كيف بنيناها التقدير أغفلوا فلم ينظروا إلى السماء. وهذا القول ليس فيه إلا امشي إلا أن في الكلام حذفا. والأصل عدم الحذف ويقال الأول ليس فيه إلا الفاء مزحلقة والأصل عدم الزحلقة.
إذا كل واحد منهم خالف في أصل لكن أيهما ساهل من حيث التقدير ؟
الأسهل الأول أنه ليس هناك شيء محذوف يقدر لأنه أحيانا تعجز أن تقدر شيئا بين الهمزة وبين الفاء فلذلك نختار أن الهمزة للاستفهام وأن الفاء حرف عطف وأن المعطوف عليه ما سبق من الجمل وأنه ليس في الكلام ايش؟ زحلقة الفاء عن مكانها وهذا شيء محتمل حتى نسلم من تكلف المقدر.
طيب ذكرنا لكم قاعدة قبل هذا أنه إذا اختلف النحوييون في مسألة يؤخذ بايش؟ بالأسهل والأيسر. طيب.

Webiste