هل العمل شرط صحة في الإيمان أم شرط كمال ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : فضيلة الشيخ أحسن الله إليك طال الجدل حول قضية الإيمان والعمل هل العمل شرط في صحة الإيمان أو في كماله ؟
الشيخ : العمل قد يكون شرطا في صحة الإيمان وقد يكون شرطا في كماله.
والذي يحدد ذلك ما قاله عبد الله بن شقيق رحمه الله : كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئا من الأعمال تركه كفر إلا الصلاة .
فالصلاة شرط في الإيمان إذا ترك الإنسان الصلاة تركا مطلقا فقد خرج من الإيمان إلى الكفر ولم يبق معه من الإيمان شيء أما بقية الأعمال كالزكاة مثلا لو تهاون الإنسان بالزكاة ولم يزكي، فإنه لا يخرج من الإيمان لكن عليه العقوبة العظيمة فإن الله تعالى ذكر لمانعي الزكاة عقوبتين عظيمتين إحداهما في سورة آل عمران والثانية في سورة التوبة من يأتي لنا بالتي في سورة آل عمران الآية التي في سورة ال عمران في وعيد مانع الزكاة تفضل
الطالب : ... .
الشيخ : أحسنت وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن من آتاه الله مالا فلم يؤد زكاته مثل له يوم القيامة شجاعا أقرع له زبيبتان يأخذ بزمتيه يعني شدقيه فيقول أنا مالك أنا كنزك .
والآية الثانية في التوبة.
الطالب : ... .
الشيخ : استأذن أولا قبل أن تجيب بارك الله فيك ولهذا كان الجواب من غيرك.
الطالب : ... .
الشيخ : نعم ابدأ الآية من الأول
الطالب : ... .
الشيخ : اقرأ الآية من أولها استرح .
الطالب : والذين يكنزون الذهب والفضة .
الشيخ : كمل
الطالب : والذين يكنزون الذهب والفضة ثم لا ينفقونها .
الشيخ : لا ولا ينفقونها
الطالب : في سبيل الله
الشيخ : نعم كمل
الطالب : فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَليم
الشيخ : نعم
الطالب : يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ
الشيخ : وظهورهم طيب. وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَليم يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ .
ومعنى يكنزون الذهب والفضة لا يؤدون زكاتها ولا ما يجب فيها من حقوق وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام : ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي منها حقها - وفي لفظ : زكاتها - إلا إذا كان يوم القيامة صفحت له صفائح من نار وأحمي عليها في نار جهنم فيكوى بها جبينه وجنبه وظهره كلما بردت أعيدت في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضى بين العباد ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار . نسأل الله العاقبة ولهذا أحث إخواني الذين آتاهم الله مالهم أن يؤدوا الزكاة قبل أن يفارقوه أو يفارقهم وحينئذ يكون عليهم الغرم ولغيرهم الغنم لأن المال إن بقي بعدك فسيرثه من سواك.
نقول : إن الإنسان يجب أن يتقي الله عز وجل في الزكاة ثم إذا أدى الزكاة فيجب أن يؤديها في محلها فلا يحابي بها قريبا ولا صديقا ولا يدفع بها مذمة ولا يدفعها في واجب عليه، بل يؤديها لله عز وجل، وهذه أيضا مسألة يخل بها بعض الناس تجده يعطي القريب أو الصديق وهو غير مستحق ولكن لأنه صديقه أو قريبه أو تجد بعض الناس يدفع بها مذمة يعني يكون في موقف معين لو لم ينفق ثم يؤدي الزكاة بدلا عن ذلك أو يدفع بها واجبا عليه ينزل به ضيفه فيكرمه بمائة ريال ويعدها من الزكاة هذا لا يجوز فالحاصل أن الواجب أن الإنسان أن يؤدي زكاته قبل أن يعجز عنه.
أقول : العمل يكون شرطا في الإيمان وأحيانا يكون شرطا في كمال الإيمان هذا هو التحقيق في هذه المسألة.
الشيخ : العمل قد يكون شرطا في صحة الإيمان وقد يكون شرطا في كماله.
والذي يحدد ذلك ما قاله عبد الله بن شقيق رحمه الله : كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئا من الأعمال تركه كفر إلا الصلاة .
فالصلاة شرط في الإيمان إذا ترك الإنسان الصلاة تركا مطلقا فقد خرج من الإيمان إلى الكفر ولم يبق معه من الإيمان شيء أما بقية الأعمال كالزكاة مثلا لو تهاون الإنسان بالزكاة ولم يزكي، فإنه لا يخرج من الإيمان لكن عليه العقوبة العظيمة فإن الله تعالى ذكر لمانعي الزكاة عقوبتين عظيمتين إحداهما في سورة آل عمران والثانية في سورة التوبة من يأتي لنا بالتي في سورة آل عمران الآية التي في سورة ال عمران في وعيد مانع الزكاة تفضل
الطالب : ... .
الشيخ : أحسنت وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن من آتاه الله مالا فلم يؤد زكاته مثل له يوم القيامة شجاعا أقرع له زبيبتان يأخذ بزمتيه يعني شدقيه فيقول أنا مالك أنا كنزك .
والآية الثانية في التوبة.
الطالب : ... .
الشيخ : استأذن أولا قبل أن تجيب بارك الله فيك ولهذا كان الجواب من غيرك.
الطالب : ... .
الشيخ : نعم ابدأ الآية من الأول
الطالب : ... .
الشيخ : اقرأ الآية من أولها استرح .
الطالب : والذين يكنزون الذهب والفضة .
الشيخ : كمل
الطالب : والذين يكنزون الذهب والفضة ثم لا ينفقونها .
الشيخ : لا ولا ينفقونها
الطالب : في سبيل الله
الشيخ : نعم كمل
الطالب : فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَليم
الشيخ : نعم
الطالب : يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ
الشيخ : وظهورهم طيب. وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَليم يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ .
ومعنى يكنزون الذهب والفضة لا يؤدون زكاتها ولا ما يجب فيها من حقوق وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام : ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي منها حقها - وفي لفظ : زكاتها - إلا إذا كان يوم القيامة صفحت له صفائح من نار وأحمي عليها في نار جهنم فيكوى بها جبينه وجنبه وظهره كلما بردت أعيدت في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضى بين العباد ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار . نسأل الله العاقبة ولهذا أحث إخواني الذين آتاهم الله مالهم أن يؤدوا الزكاة قبل أن يفارقوه أو يفارقهم وحينئذ يكون عليهم الغرم ولغيرهم الغنم لأن المال إن بقي بعدك فسيرثه من سواك.
نقول : إن الإنسان يجب أن يتقي الله عز وجل في الزكاة ثم إذا أدى الزكاة فيجب أن يؤديها في محلها فلا يحابي بها قريبا ولا صديقا ولا يدفع بها مذمة ولا يدفعها في واجب عليه، بل يؤديها لله عز وجل، وهذه أيضا مسألة يخل بها بعض الناس تجده يعطي القريب أو الصديق وهو غير مستحق ولكن لأنه صديقه أو قريبه أو تجد بعض الناس يدفع بها مذمة يعني يكون في موقف معين لو لم ينفق ثم يؤدي الزكاة بدلا عن ذلك أو يدفع بها واجبا عليه ينزل به ضيفه فيكرمه بمائة ريال ويعدها من الزكاة هذا لا يجوز فالحاصل أن الواجب أن الإنسان أن يؤدي زكاته قبل أن يعجز عنه.
أقول : العمل يكون شرطا في الإيمان وأحيانا يكون شرطا في كمال الإيمان هذا هو التحقيق في هذه المسألة.
الفتاوى المشابهة
- طرق معرفة أن هذا العمل شرط ؟ - الالباني
- هل العمرة شرط لصحة الحج ؟ - الالباني
- هل أداء العبادات شَرْطٌ في صحة الإيمان؟ - ابن باز
- هل النيّة شرطٌ لصحة العمل أم لكمال الإيمان؟ - ابن باز
- ما هو شرط الصحة في الحج.؟ - ابن عثيمين
- هل الأعمال شرط صحة في الإيمان أم شرط لكمال ف... - ابن عثيمين
- ما موقع العمل من الإيمان وهل هو شرط كمال أم شر... - الالباني
- ذكر ابن حجر أن السلف يقولون: الأعمال شرط في كم... - الالباني
- ما موقع العمل من الإيمان ؟ وهل هو شرط كمال أم... - الالباني
- وهل العمل شرط صحة أو شرط كمال للإيمان ؟ - الالباني
- هل العمل شرط صحة في الإيمان أم شرط كمال ؟ - ابن عثيمين