تم نسخ النصتم نسخ العنوان
طالبة للعلم الشرعي تقول : رغم إحساسي أني لم... - ابن عثيمينالسائل : تقول بأنها طالبة للعلم الشرعي ، ترجو من فضيلتكم النصح ، تقول : رغم إحساسي أنني لم أبلغ العلم الكافي في التبليغ للدعوة إلى الله ، وذلك لحيائي فه...
العالم
طريقة البحث
طالبة للعلم الشرعي تقول : رغم إحساسي أني لم أبلغ العلم الكافي في التبليغ للدعوة إلى الله تعالى وذلك لحيائي فهل يكفي تبليغ القليل منه ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : تقول بأنها طالبة للعلم الشرعي ، ترجو من فضيلتكم النصح ، تقول : رغم إحساسي أنني لم أبلغ العلم الكافي في التبليغ للدعوة إلى الله ، وذلك لحيائي فهل يكفي تبليغ القليل منه أرجو الإفادة ؟

الشيخ : الواجب على من آتاه الله علما أن ينشره بين الناس كل ما دعت الحاجة إلى ذلك ، لأن العلم أمانة يجب على المرء أن يؤديها إلى أهلها المستحقين لها مثل الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: بلغوا عني ولو آية .
والواجبات التي تجب على العبد تكون بحسب الاستطاعة ، فعلى هذه السائلة أن تبلغ من شريعة الله ما علمته بحسب استطاعتها لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وتبدأ بالأقرب فالأقرب لقول الله تعالى : وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ ولأن الأقرب أحق بالبر من الأبعد فلتبدأ به ، ولتكن حكيمة في أداء العلم في الأسلوب وفي الحال وفي الوقف وفي المكان ، فإن ذلك مما يكون به الخير قال الله تعالى : يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُوْلُوا الأَلْبَابِ .

السائل : بارك الله فيكم تسأل عن صحة حديث : من كتم علماً ألجمه الله لجاماً من نار أرجو التفصيل ؟ وكيف يكون كتمان العلم ؟

الشيخ : كتمان العلم يكون بإخفائه حين تدعو الحاجة إلى بيانه ، والحاجة التي تدعو إلى بيان العلم بالسؤال إما بلسان الحال وإما بلسان المقال :
فالسؤال بلسان الحال أن يكون الناس على جهل في دين الله يجهلون دين الله عز وجل يجهلون ما يلزمهم في الطهارة في الصلاة في الزكاة في الصيام في الحج في بر الوالدين في صلة الأرحام ، فيجب حينئذ بيان العلم أو بلسان المقال بأن يسألك إنسان عن مسألة من مسائل الدين وأنت تعرف حكمها فالواجب عليك أن تبينها ، ومن كتم علما مما علمه الله فهو على خطر عظيم قال الله تعالى : إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُوْلَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ * إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُوْلَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ
وقال تعالى : وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ وليعلم طالب العلم أنه كلما بين العلم ازداد علما ، فإن العلم يزيد بزيادة نفسه قال الله تعالى : وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْواهُمْ .

Webiste