الشيخ : يا شيخنا قد بينتم بمحاضرة أمس وقبل أمس بأنه الذي يقوم بالتبليغ دين الله تبارك وتعالى يعني شرط أن يكون عالما وذكرتم شروط هذا العالم وصفات هذا العالم أن يكون عالما يعني بالمذاهب الأربعة وإلخ .

الشيخ : نعم .

السائل : ومن الشروط التي ذكرتموها أنتم فاليوم ذكرتم بأن من يفقه مسألة حديث صحيح أو آية صحيحة فليبلغه إياها ولم تذكره بالأمس ولكن هذا اليوم اختلف هذا الكلام ؟

الشيخ : لا ما اختلف.

السائل : أنت تذكر بالأمس هذا ..

الشيخ : اسمح لي بارك الله فيك, أنا الآن إلي قلته هو التبليغ ولو آية كما قال أما الخروج, الخروج الخروج الانطلاق من قرية إلى أخرى من بلد إلى آخر من بلاد المسلمين إلى بلاد الكافرين هذا يحتاج إلى العلم وقلت أنا في تلك المحاضرة أن هذا سيتعرض لمسائل لا يعرف الجواب عنها إلا من كان عالما أما هذا الذي قلناه أنفا, هذا تبليغ آية يعلمها يبلغها على غيره أما الخروج الانطلاق مثل ما نضرب أمثلة وقلنا آنفا وفي الأمس القريب والبعيد الرسول عليه السلام من أرسل إلى اليمن؟ معاذ بن جبل أبا موسى علي بن أبي طالب دحية الكلبي إلخ أرسلهم دعاة هذا هو الخروج هذا يشترط أن يكون عالما ولا شك لأنه يتعرض لمسائل ما يعرف هذا الذي قابع هنا وحفظ آية أو حفظ حديثا ولماذا أنا ذكرت لكم حديث ذاك الذي أصابته الجراحات ثم احتلم فسأل الذي حوله فأفتوه أنه لا بد ما إيه تغتسل فاغتسل ومات.
مثل هذه الواقعة ما يكفي أنه واحد يفتيه وهو ليس بعالم ولذلك أفتوه لأنهم كانوا غير علماء لا تنسى لا بد ما كل واحد من الحاضرين يأخذ الموضوع من جميع جوانبه, فأنا صحيح أنا قلت تعليقا على بلغوا عني ولو آية تعرف إنت آية؟ بلغها لغيرك لكن ما قلت أخرج وسافر من بلد إلى بلد أخر وأنت رجل لا تعلم من العلم إلا قليلا إذن خلاصة نفرق بين أمرين بين الخروج للدعوة وبين تبليغ ما تعلمه من حكم شرعي وأنت على علم به هذا شيء وذاك الخروج شيء آخر!

السائل : ذكرتم يا, ذكرتم يا شيخنا بأنه يعني أنتم أتيتم جزاكم الله خير من عمان مسافة أربعمائة كيلومتر إلى العقبة من أجل هذا التبليغ .

الشيخ : إيه نعم .

السائل : ولكن الآن أنتم تقومون بتبليغ هذا بتبليغ ما عندكم ما عندكم من دين الله عز وجل يعني ومن فقه دين الله عز وجل إلى أناس في يعني هم في بيت الله عز وجل هم الله, هداهم الله عز وجل ولكن أناس كثيرين جدا جدا هم يعني في غضب الله في معصية الله عزّ وجل بعيدين عن بيت الله عز وجل, لا يعلموا أن الشيخ محمد ناصر الدين الألباني جزاه الله خير عنا وعن المسلمين جميعا .

الشيخ : وإياك .

السائل : أنه أتى فكيف هؤلاء, هؤلاء هذول كيف نبلغهم ؟ وليس هؤلاء الذين هداهم الله عز وجل, نريد هؤلاء الذين هم يتخبطون في معصية الله عز وجل, كيف تبليغهم هؤلاء ؟

الشيخ : سبق الجواب إنت الآن .

السائل : نعم .

الشيخ : سمعت ما حدثتك به ؟ اذهب إلى البيت اذهب إلى العمل إذهب إلى المحل الذي أنت تعمل فيه وبلغ من حولك.
أنت ما خرجت في سبيل الله كما يقولون الجماعة, أنت تبلغ وهذا من أدب الرسول عليه السلام أنه كان إذا خطب في الناس خاصة في الحشد الكبير في الحج الأكبر قال: اللهم فاشهد اللهم هل بلغت ؟
فكان يعني يطلب من الناس ويقول لهم: فليبلغ الشاهد الغائب فالتبليغ يا أخي شيء والخروج شيء أنا أرجو أن تفرق بين الأمرين .

السائل : نعم نعم أفرق, فهمت ذلك نعم .

الشيخ : كويس .

السائل : الآن أنتم ذكرتم جزاكم الله خير أن في عوض عن الخروج إلى بلاد الكفر طبعا هذا يشترط إلى شروط كثيرة ذكرتموها أنتم .

الشيخ : آه .

السائل : ولكن قلتم الأبدى من ذلك والأفيد من ذلك هؤلاء القرى من أهل البادية والأعراب الذين لا يحسنون قراءة الفاتحة حتى لا يحسنون الوضوء, هؤلاء الناس هل أذهب إليه أنا إذا كنت أحسن قراءة الفاتحة وأحسن الوضوء.

الشيخ : نعم اذهب إليهم وعلّمهم ما أنت على علم به وبس

السائل : نعم .

الشيخ : اذهب إليهم وبلغهم ما أنت على علم به وبس .

السائل : جزاكم الله خيرا .

الشيخ : فإذا سئلت سؤالا تقول: لا أدري أنا أعرف أنه بعض الناس كما بلغني والعهدة على الراوي ذهب إلى قرية يدعوهم فوجد أهل القريبة يطوفون حول قبر يسمونه وليا فطاف معهم لماذا؟
قال: ليجذب قلوبهم إليه إذا دعاهم إلى الإسلام يسمعون منه لكنه إذا قال لهم كما في القرآن الكريم: إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون نفروا منه فطاف معهم حتى إيش يجلب قلوبهم هذا لو كان عالما ما يفعل هذا الفعل أبدا لكن الجهل يؤدي بصاحبه أن يقع في المحذور إللي هو خرج من أجل تبليغ الناس أن لا يقعوا في مثله مش أن لا يقعوا فيه, أن لا يقعوا في مثله لكن هو وقع في مثل هذا المنكر من باب لعلك تسمع قاعدة يتلفظ بها بعض الناس ممن لا علم عندهم " الغاية تبرر الوسيلة " هذا مش كلام شرعي أبدا هذا كلام اليهود الذين يقتلون ويسلبون ويسفكون الدماء و و إلخ الغاية تبرر الوسيلة فالمسلم إذا كان خرج ليدعو دعوة عامة يجب أن يكون عالما وفقيها أما إذا كان خرج يدعو فقط على ما هو علم, ما هو على علم به هذا كما جاء في الحديث بلغوا عني ولو آية لكن أنا الذي أعرفه أنهم يتورطون لأنهم يظنون أنهم يبلغون دعوة الإسلام ودعوة الإسلام واسعة وعريضة جدا فأنت الأن أحسنت السؤال إذا ذهبت إلى البادية ودعوتهم إلى ما تعرفه من الإسلام ما في مانع لكن لماذا تأخذ خمسة عشرة معك؟ لماذا؟
هكذا النظام عندهم, لكن هذا النظام ما أنزل الله به من سلطان !

السائل : يا شيخنا جزاك الله خير.

الشيخ : وإياك .

السائل : لو أن هؤلاء الناس الذين يعني بلغتهم ما أعلم من الآية والحديث وكانوا في غضب الله ثم اهتدوا إلى الله تبارك وتعالى لكن نواجه مشكلة يعني صعبة في هذه الأيام أن هذا الإنسان يهتدي إلى الله عز وجل ولكن أصحاب السوء ورفقاء السوء ممن كان معهم سابقا يبقوا يلاحقونهم ليلا نهارا حتى عند المسجد عندما يخرج من المسجد يتلقفونه حتى يضلوه عن مما هدى ..

الشيخ : عن سبيل الله .

السائل : عن سبيل الله عز وجل فلو هذا الإنسان أو هذا الشخص ما, ما الحلّ حتى نحفظ هذا الشخص الذي هداه الله جديد, ما السبيل حتى نحفظه ممن, من أولئك الناس الذين يضلون عن سبيل الله.

الشيخ : إيه الجواب عندنا, ليس الخروج وإنما ترك الخروج, آه, وبضدها تتبين الأشياء العلاج هو البقاء حيث أنت مع هؤلاء الناس الذين اهتدوا على يديك مش أن تأخذهم وتخرج معهم لا هذا تضليل لهم انظر كيف قال عليه السلام متى يكون الخروج ومتى لا يكون الخروج لا يجوز للمسلم أن يخرج من دار الإسلام إلى دار الكفر وهذا معروف أن يخرج من دار الإسلام إلى دار الكفر لكن العكس هو الصواب أن يخرج من دار الكفر إلى دار الإسلام .