تم نسخ النصتم نسخ العنوان
هل الشيخ متأكد من خرافات التبليغ في اجتماعهم... - ابن عثيمينالسائل : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.السائل : يا صاحب الفضيلة ذكرت في الإجابة على السؤال أنك لا ترى الذهاب ...
العالم
طريقة البحث
هل الشيخ متأكد من خرافات التبليغ في اجتماعهم في باكستان.؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

السائل : يا صاحب الفضيلة ذكرت في الإجابة على السؤال أنك لا ترى الذهاب إلى باكستان وتذكر أن فيه بعض الخرافات، هل يا صاحب الفضيلة أنت ذهبت إلى هذا الاجتماع، أو أرسلت من تثق به حتى تتكلم عن هذا الاجتماع؟

الشيخ : أما أنا فلم أذهب ولم أُرسل أحداً أيضًا بصفة تكليفية، لكن الذين جاءوا من هناك انقسموا أيضاً إلى قسمين:
قسم منهم قال: ما رأينا شيئًا ولا رأينا خطباً إلا خطباً، يعني: لا تنافي الإسلام، لكن مجرد الاجتماع في وقتٍ معين في مكان معين بهذه الكثرة كأنها عيد يتكرر أو كأنه موسم حج، ومجرد وقوع هذا أمر لا نعلم له أصلاً من الشرع لا في زمن الخلفاء الراشدين ولا فيمن بعدهم.
ثم إن أكثر الإخوان الذين يتكلمون يقولون: إن عندهم بدعة في هذا المجتمع وإن كانت لا تعلم بالخطب، لكن يختارون بعض رؤساء الجماعات ويتكلمون معهم في أشياء، لاسيما إذا كانوا من غير البلاد السعودية، فالله أعلم.
ونحن نقول: مادام الشيء فيه احتمال، وما دام أصل هذا التجمع في وقت محدد كل سنة ليس له أصل من السنة ولا من عمل الخلفاء فتركه أولى.

السائل : كيف يذكرون مواقفهم على أسباب الهداية!

الشيخ : أنت الآن تريد تسأل؟ ترى هذا سؤالك!

السائل : قصدي أجيب عليه.

الشيخ : لا تجيب، أنا الذي أجيب، لكن هذا سؤالك انتهينا، وش عندك؟ اشرح الذي تراه؟

السائل : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

السائل : المقصد يا شيخ هو التقوية على الاجتماع، الاجتماع مقصدهم يذكرون كيف يتجولون على العالم من زيارات وسكن، مقصدهم إذا اجتمعوا في هذا اليوم أو الثلاثة أيام هذه من كل سنة، مقصدهم كيف يعني انتشر الدين، وكيف الناس اهتدت، وكيف الناس دخلت في الدين، عشان يضحون لوقت أكثر يجتهدون على الناس فيه، هذا مقصدهم، وليس مقصدهم من الاجتماع أنهم يعني مقصد سنوي ما فيه فائدة، يعني يناظرون إيش الفائدة من الحركة يعني مجتهدين في هذا العمل، يفكرون كيف هذه الحركة اجتهدوا فيها، وإيش الأثر الذي حصل فيها، هذا مقصدهم من الاجتماع، يعني هل الناس اهتدت؟ هل الناس دخلوا في الدين أفواجًا أو قليل أو كثير، هذا مقصدهم؟

الشيخ : يعني حرصًا منهم على الهداية، على هداية الخلق؟

السائل : على هداية الناس.

الشيخ : إذا كان الحرص على الهداية وكيف يعملون فيقال لهم: لستم أحرص من الخلفاء الراشدين ولا من الأئمة الذين سبقوكم، ولا عهدنا أنهم يجتمعون حتى في المدينة التي هي أصل الإسلام وأصل انتشار السنة، ما سمعنا أنه يكون فيها اجتماع كهذا الاجتماع، يبلغون أحياناً إلى مليون شخص المهم أدنى شيء، ما سمعنا هذا.
وأنا في الحقيقة موقفي منهم ليس كموقف الإخوان الذين يشددون فيهم ويصفونهم بالبدعة ويصفونهم بالضلال ويحذرون منهم، لا، لكن أنا موقفي الذي أدين الله به أن لهم تأثيراً لا يوجد له نظير في إصلاح الخلق وترقيق قلوبهم، ولكن عندهم أمور يحتاجون إلى تعديل، ونحن قد كتبنا إلى بعض الإخوة قلنا لهم: لو أنهم لو جعلوا الأساس أساس ما يدعون إليه حديث عمر بن الخطاب في مجيء جبريل عليه السلام في سؤاله عن الإسلام والإيمان والإحسان لو جعلوا هذا هو الأساس، لأن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لما انتهى قال: أتدرون من السائل قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: هذا جبريل أتاكم يعلمكم دينكم : فشرائع الدين وشعائر الدين موجودة في هذا الحديث، لو جعلوا هذا هو الأساس لكان أولى.
ثم إننا إذا جعلنا هذه الصفات الست هي الأساس من واضعها؟
واضعها فلان من الناس معروف عندهم، يكون في قلب الإنسان اتباع لهذا الشخص ويتناسى اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم، لأنه جعل هذا هو الأساس في دينه ودعوته، وهذه خطيرة، هذه شرك في الرسالة، ما هي بشرك في الألوهية والعبادة، ولكنها شرك في الرسالة، إذا قام بقلبه أنه سيتبع هذه الأسس الست التي أسسها فلان، وأن هذه هي العبادة وهذا هو الدين فمسألتها خطيرة، والإنسان يجب عليه أن يجرد شيئين لا يشارك أحداً فيهما:
الإخلاص لله في العبادة، وهذا إخلاص القصد، والإخلاص للرسول بالاتباع، وهذا إخلاص الاتباع.
وهذه المسألة عظيمة كما قال ابن القيم في النونية : " فاجعل لنفسك هجرتين " :
الهجرة الأولى: إلى الله، والهجرة الثانية: إلى الرسول، كما قال النبي عليه الصلاة والسلام: فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ، هجرتك إلى الله بالإخلاص والتوحيد وهجرتك إلى الرسول بتجريد المتابعة بحيث لا تتابع إلا الرسول عليه الصلاة والسلام.

السائل : هو أخذ بكلمة لا إله إلا الله فكلامهم كيف يخرج اليقين الفاسد من القلب كعبادة الأشياء ويدخل اليقين على ذات الله.

الشيخ : فلا إله إلا الله معناها تنفي بذلك ما سوى الله، وتفرد العبادة لله وحده، لأن معنى لا إله إلا الله: لا معبود حق إلا الله، ومحمد رسول الله تفرد الاتباع له وحده.

السائل : في الزيارات يقولون: كيف يحيا الدين فينا وفي الناس أجمعين، يعني: إن زار الناس كيف يحيا الدين فيهم وفي الناس ما هم فيه؟

الشيخ : على كل حال لا شك إن نيتهم إن شاء الله طيبة، ما نقول في نيتهم شيئاً، وتأثيرهم كبير وأخلاقهم نادرة الوجود، لكن يحتاجون إلى تعديل في المنهج، كل إنسان خطاء، إذا أصاب في شيء أخطأ في آخر، لكن كيف نعالج هذا الخطأ، هو محل الكلام.

Webiste