الشيخ : أحكام المقاصد ألسنا الآن نبلغ الناس بواسطة مكبر الصوت وسيلة هل هذه الوسيلة موجودة في عهد الرسول غير موجودة .
ألسنا نقرأ الكتب بلبس المرآة من أجل تكبير الحرف أو بيانه هذه وسيلة لقراءة الكتب وتسهيل العلم هل هذا موجود في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام ؟ غير موجود .
ألسنا نضع في أذان الأصم أو الخفيف السمع نضع في أذنه سماعة ليسمع ما يلقى من الخير ؟ الجواب بلى ، وهل هذا موجود في عهد الرسول ؟
ما دمنا أقررنا بأنها وسيلة فالوسيلة ننظر إلى الغاية نعم لو كانت الوسيلة محرمة حرمت لو جاءنا ناس قالوا والله هؤلاء الجماعة لا يقربون منكم حتى تضربوا بالمعازف لهم ويرقصوا عليها هذه ما نستعملها لماذا لأنها وسيلة محرمة أو قالوا لا يقبل هؤلاء في الدعوة إلى الله إلا أن تكون الداعية امرأة شابة جميلة هل نأتي بامرأة شابة جميلة لا .
إذن فالوسائل جائزة وعلى حسب ما هي وسيلة إليه ما لم تكن ممنوعة شرعا بعينها فإنها تمنع .
وأنا أحبذ المراكز الصيفية وأرى أنها من حسنات الحكومة وأحث أولياء الأمور على إدخال أولادهم فيها لكن يجب الحذر من مسألة وهي ألا يخلط الشباب الصغار مع المراهقين والكبار لما في ذلك من الفتنة التي يخشى منها .
ويجب أيضا أن يكون القائمون على هذه المراكز من ذوي العلم والأمانة والصلاح والمروءة بحسب الإمكان لأننا لا نقول لابد أن يكون كذلك لأنه أمر قد يكون مستحيلا فالكمال لله وحده لكن بحسب الإمكان ولهذا لما تكلم العلماء على القضاء .
وأنه يجب أن يكون القاضي عدلًا قالوا إذا لم يوجد قاضٍ عدل فإنه يولى أحسن الفاسقين وأقربهما للأمانة لأن الله يقول اتقوا الله ما استطعتم ثم إن على ولاة الأمور إذا أدخلوا أولادهم في هذه المراكز أن يتحسسوا أخبار هذه المراكز وينظروا كيف تكون مثلًا طلعات التلاميذ للبر ومن الذي يخرج بهم وهكذا حتى يحافظوا على أولادهم .
فنسأل الله للجميع التوفيق وأكرر ولاسيما مع طلبة العلم أن يكون طالب العلم ذهنه واسعا وتفكيره عميقا وألا يأخذ الأمور بظاهرها وسطحيتها وأن ينظر مقاصد الشريعة وما ترمي إليه من إصلاح الخلق وألا يمنع ما يكون صلاحا أو ما يكون درءا لمفسدة أكبر إلا إذا ورد الشرع بمنعه نعم