حدثنا زكرياء قال حدثنا أبو أسامة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال قد أذن أن تخرجن في حاجتكن قال هشام يعني البراز
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : حدثنا زكريا قال : حدثنا أبو أسامة ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه، عن عائشة، عن النبي صلّى الله عليه وسلم قال : قد أذن أن تخرجن في حاجتكن ، قال هشام : يعني البراز.
الشيخ : بسم الله الرحمن الرّحيم ، في زمن النبي صلّى الله عليه وسلم لم تبنى الكنف ، وكانوا يخرجون إلى خارج البلد لقضاء الحاجة، ويتخيرون الأماكن المنخفضة التي تسمى الغائط، ولهذا سمي الخارج المستقذر باسم هذه الأماكن، وأحيانا يخرجون إلى مكان فسيح بارز ظاهر كما في هذا الحديث.
وكان عمر رضي الله عنه ، لشدته وحرصه على تجنب الفتن ،كان يقول للرسول عليه الصلاة والسلام : "احجب نساءك " يعني لا يخرجن ، حماية لفراش النبي صلّى الله عليه وسلم وتعظيما وتكريما له ، ولكن رسول الله صلّى الله عليه وسلم لم يشأ أن يضيق على نسائه بأمر لم يأمره الله به، فلم يفعل حتى أنزل الله آية الحجاب، فكأن النبي صلّى الله عليه وسلم لم يفعل ما طلب منه عمر، لا لأنه لم يقتنع بقول عمر، لكن لما كان في الحجاب من التضييق على النساء ما كان، أحب أن يأتي الأمر من ملك الملوك جل وعلا، فانتظر حتى أنزل الله آية الحجاب.
أما قول عمر : " قد عرفناك يا سودة "، فقد يقول قائل : إن في هذا نوعا من سوء الأدب ، ولكن الأعمال بالنيات، هو لم يرد أن يسيء إلى سودة ولا إلى زوج سودة صلوات الله وسلامه عليه، لكن أراد أن يبين شدة الحاجة إلى الحجاب، وأن الناس يعرفون زوجات الرسول عليه الصلاة والسلام، فلما اشتد الأمر أنزل الله عز وجل آية الحجاب.
وهذه الحادثة، حادثة من مئات الحوادث الدالة على تصديق الحديث الصحيح واعلم أن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسرا ، فكل ما اشتدت بك الأمور فانتظر الفرج ممن كانت شدتها بيده عز وجل فإنه سوف ينزل لك الفرج ، وأن مع العسر يسرا.
الشيخ : بسم الله الرحمن الرّحيم ، في زمن النبي صلّى الله عليه وسلم لم تبنى الكنف ، وكانوا يخرجون إلى خارج البلد لقضاء الحاجة، ويتخيرون الأماكن المنخفضة التي تسمى الغائط، ولهذا سمي الخارج المستقذر باسم هذه الأماكن، وأحيانا يخرجون إلى مكان فسيح بارز ظاهر كما في هذا الحديث.
وكان عمر رضي الله عنه ، لشدته وحرصه على تجنب الفتن ،كان يقول للرسول عليه الصلاة والسلام : "احجب نساءك " يعني لا يخرجن ، حماية لفراش النبي صلّى الله عليه وسلم وتعظيما وتكريما له ، ولكن رسول الله صلّى الله عليه وسلم لم يشأ أن يضيق على نسائه بأمر لم يأمره الله به، فلم يفعل حتى أنزل الله آية الحجاب، فكأن النبي صلّى الله عليه وسلم لم يفعل ما طلب منه عمر، لا لأنه لم يقتنع بقول عمر، لكن لما كان في الحجاب من التضييق على النساء ما كان، أحب أن يأتي الأمر من ملك الملوك جل وعلا، فانتظر حتى أنزل الله آية الحجاب.
أما قول عمر : " قد عرفناك يا سودة "، فقد يقول قائل : إن في هذا نوعا من سوء الأدب ، ولكن الأعمال بالنيات، هو لم يرد أن يسيء إلى سودة ولا إلى زوج سودة صلوات الله وسلامه عليه، لكن أراد أن يبين شدة الحاجة إلى الحجاب، وأن الناس يعرفون زوجات الرسول عليه الصلاة والسلام، فلما اشتد الأمر أنزل الله عز وجل آية الحجاب.
وهذه الحادثة، حادثة من مئات الحوادث الدالة على تصديق الحديث الصحيح واعلم أن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسرا ، فكل ما اشتدت بك الأمور فانتظر الفرج ممن كانت شدتها بيده عز وجل فإنه سوف ينزل لك الفرج ، وأن مع العسر يسرا.
الفتاوى المشابهة
- وحدثنا أبو كريب حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أ... - ابن عثيمين
- حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا عبدة عن هشام ب... - ابن عثيمين
- حدثني أبو الربيع الزهراني حدثنا حماد بن زيد... - ابن عثيمين
- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال : حدثنا عبد ال... - ابن عثيمين
- حدثنا الحميدي ومحمد بن المثنى قالا حدثنا سفي... - ابن عثيمين
- حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن محمد ب... - ابن عثيمين
- حدثنا عمرو الناقد قال : حدثنا عبدة بن سليمان... - ابن عثيمين
- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا : ح... - ابن عثيمين
- حدثنا عبيد الله بن موسى قال حدثنا هشام بن عر... - ابن عثيمين
- وحدثناه أبو كريب حدثنا أبو أسامة عن هشام عن... - ابن عثيمين
- حدثنا زكرياء قال حدثنا أبو أسامة عن هشام بن... - ابن عثيمين