تم نسخ النصتم نسخ العنوان
(اتهام أهل البدع للنصوص وتنقصهم له وقولهم أن... - ابن عثيمينالشيخ : " هذا ولم يكف الذي فعلوه حتى *** تتمموا الكفران بالبهتان " يعني: أنهم نفوا أن يكون القرآن حكما في باب الصفات، وجعلوا الحكم هو العقل، وعللوا ذلك ...
العالم
طريقة البحث
(اتهام أهل البدع للنصوص وتنقصهم له وقولهم أن القرآن مخلوق وليس كلام الله بل هو كلام المخلوق) هذا ولم يكف الذي فعلوه حتى*** تمموا الكفران بالبهتان جعلوا القرآن عضين اذ عضهـوه أنـ*** ـواعا معددة من النقصان منها انتفاء خروجه من ربنا*** لم يبد من رب ولا رحمن لكنه خلق من اللوح ابتداء*** أو جبرئيل أو الرسول الثاني ما قاله رب السموات العلى*** ليس الكلام بوصف ذي الغفران تبا لهم سلبوه أكمل وصفه*** عضهوه عضه الريب والكفران هل يستوي بالله نسبته إلى*** بشر ونسبته إلى الرحمن من أين للمخلوق عين صفاته*** الله أكبر ليس يستويان
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : " هذا ولم يكف الذي فعلوه حتى *** تتمموا الكفران بالبهتان "
يعني: أنهم نفوا أن يكون القرآن حكما في باب الصفات، وجعلوا الحكم هو العقل، وعللوا ذلك بأن النصوص لا يستفاد منها اليقين كما سبق، لأن الدلالة تختلف، ولأن الإسناد قد يكون ضعيفا، ولأنه قد يعارض بالعقل، كما مر، ثلاث احتمالات. هنا يقول تمموا الكفران بالبهتان
" جعلوا القران عضين إذ عضهوه *** "
أو إذ عضوه عضوه يعني جعلوه أعضاء، وعضهوه بمعناها أيضا
" *** أنواعا معددة من النقصان "
منها : أي: من هذه الأنواع
" انتفاء خروجه من ربنا *** لم يبد من رب ولا رحمن
لكنه خلق من اللوح ابتدا *** أو جبرئيل أو الرسول الثاني "

هذا نقص إذا قالوا إن القرآن ليس كلام الله، إنما هو مأخوذ من اللوح المحفوظ، أو إن جبريل تكلم به، أو إن محمد تكلم به، فهذا لا شك تنقص للقرآن، وجهه ذكره المؤلف، قال:
" ما قاله رب السماوات العلا *** ليس الكلام بوصف ذي الغفران
تبا لهم سلبوه أكمل وصفه *** عضهوه عضه الريب والكفران
هل يستوي بالله نسبته إلى *** بشر ونسبته إلى الرحمن "

الجواب: لا، إذا قالوا القرآن كلام جبريل، القرآن كلام الرسول الثاني وهو محمد عليه الصلاة والسلام، القرآن أخذ من اللوح المحفوظ، وليس كلام الله، لا شك أن هذا تنقص له، لا يستوي كلام الرب عز وجل وكلام الخلق مهما كانوا.
" من أين للمخلوق عز صفاته *** " أو عين صفاته
" *** الله أكبر ليس يستويان "
يعني :كيف ينال المخلوق عين صفة الخالق وهو هنا كلامه الله أكبر كيف يستويان؟ ولهذا قال الله تعالى للذي قال إنه قول البشر، ماذا قال الله له؟ سأصليه سقر وما أدراك ما سقر لا تبقي ولا تذر نعوذ بالله.
الخلاصة خلاصة هذا البحث كله: أن ابن القيم رحمه الله بين أن هؤلاء عزلوا دلالة الكتاب والسنة عن اليقين، وقالوا اليقين ما دل عليه العقل، هذه واحدة.
أيضا نفوا أن يكون القرآن كلام الله، وقالوا إنما أخذه جبريل من اللوح المحفوظ، أو أن جبريل تكلم به تعبيرا عن كلام الله، أو أن محمدا تكلم به، لأن الله يقول إنه لقول رسول كريم ذي قوة عند ذي العرش مكين وهو جبريل، ويقول إنه لقول رسول كريم وما هو بقول شاعر وهو الرسول الكريم هنا محمد، نعم.

Webiste