(الجواب عن دليلهم الثاني وبيان رحمة الله بنساء رسول الله وتفسير قوله تعالى:{ يا نساء النبي إن كنتن تردن الحياة الدنيا ..})
لكن رسول الله خص نساؤه*** بخصيصة عن سائر النسوان خيرن بين رسوله وسواه فا***خترن الرسول لصحة الإيمان
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : يقول المؤلف رحمه الله في الإجابة عن استدلالهم بأن النبي صلى الله عليه وسلم حي في قبره بأن نساؤه حرام على من بعده، يقول رحمه الله في الجواب عنه:
" لكن رسول الله خص نساؤه *** بخصيصة عن سائر النسوان
خيرن بين رسوله وسواه *** فاخترن الرسول لصحة الإيمان "
وهذا بأمر الله يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا جميلا الله أكبر! الآن لو اخترن الدنيا فإن الرسول لن يغضب عليهن، وانظر إلى لطف الله بالمرأة، إذا اختارت الدنيا تسرح وتمتع، تمتع وتسرح سراحا جميلا، ولا توبخ ويقال كيف اخترت الدنيا على الرسول، لماذا؟ لأن المرأة ناقصة عقل ودين، ربما تنخدع وتختار الدنيا على الرسول، أليس كذلك؟ فلا نقابلها بمقتضى عقلها، بل نقابلها بالحسنى، فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا جميلا الظاهر الآن لو قيل لشخص خيّر زوجك: هل تريدني ولا تريدين غيري إن كنت تريديني فالله يحيك، إن كان تريدين غيري بالهاوية والشيطان، هذا الذي يقع من كثير من الناس لأنه إذا قالت أنا ما أبيك أنا بختار غيرك هل يقابلها بالإكرام والتمتيع والسراح الجميل؟ أبدا، بالعكس، لكن لكمال خلق الرسول عليه الصلاة والسلام أمره الله أن يقول هذا: فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا جميلا وإن كنتن تردن الله هذا المقابل وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة فإن الله أعد للمحسنات منكن أجرا عظيما يعني فأنتن محسنات وقد أعد الله للمحسنات منكن أجرا عظيما، فبدأ بعائشة صلوات الله وسلامه عليه، وهي أحب النساء إليه، لأنه يريد امتثال أمر الله فقدم ما يرضي الله على ما تهواه نفسه، وعائشة أحب النساء إليه، وكان مقتضى الطبيعة البشرية أن يبدأ بالنساء الأخريات، لكنه بدأ بعائشة لتكون مقياسا، وقال لها لما خيرها: ما عليك أن تستأمري أبويك يعني لك الحق أن تشاوري أبويك في هذا، فقالت: يا رسول الله، أفي هذا أستأمر أبوي، والله لا أريد إلا الله ورسوله والدار الآخرة رضي الله عنها، فمشى أزواجه على هذا، فلما حصل منهن هذا الأمر شكر الله لهم، وقال له: لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج ولو أعجبك حسنهن فمنعه الله من نكاح نساء عليهن، ومنعه أن يطلقهن وأن يتزوج غيرهن، قال: ولا أن تبدل بهن من أزواج فشكر الله لهن هذه الحال، ولهذا قال:
" لكن رسول الله خص نساؤه *** بخصيصة عن سائر النسوان
خيرن بين رسوله وسواه *** "
ما هو سواه؟ الحياة الدنيا وزينتها.
" *** فاخترن الرسول لصحة الإيمان " نعم.
" لكن رسول الله خص نساؤه *** بخصيصة عن سائر النسوان
خيرن بين رسوله وسواه *** فاخترن الرسول لصحة الإيمان "
وهذا بأمر الله يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا جميلا الله أكبر! الآن لو اخترن الدنيا فإن الرسول لن يغضب عليهن، وانظر إلى لطف الله بالمرأة، إذا اختارت الدنيا تسرح وتمتع، تمتع وتسرح سراحا جميلا، ولا توبخ ويقال كيف اخترت الدنيا على الرسول، لماذا؟ لأن المرأة ناقصة عقل ودين، ربما تنخدع وتختار الدنيا على الرسول، أليس كذلك؟ فلا نقابلها بمقتضى عقلها، بل نقابلها بالحسنى، فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا جميلا الظاهر الآن لو قيل لشخص خيّر زوجك: هل تريدني ولا تريدين غيري إن كنت تريديني فالله يحيك، إن كان تريدين غيري بالهاوية والشيطان، هذا الذي يقع من كثير من الناس لأنه إذا قالت أنا ما أبيك أنا بختار غيرك هل يقابلها بالإكرام والتمتيع والسراح الجميل؟ أبدا، بالعكس، لكن لكمال خلق الرسول عليه الصلاة والسلام أمره الله أن يقول هذا: فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا جميلا وإن كنتن تردن الله هذا المقابل وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة فإن الله أعد للمحسنات منكن أجرا عظيما يعني فأنتن محسنات وقد أعد الله للمحسنات منكن أجرا عظيما، فبدأ بعائشة صلوات الله وسلامه عليه، وهي أحب النساء إليه، لأنه يريد امتثال أمر الله فقدم ما يرضي الله على ما تهواه نفسه، وعائشة أحب النساء إليه، وكان مقتضى الطبيعة البشرية أن يبدأ بالنساء الأخريات، لكنه بدأ بعائشة لتكون مقياسا، وقال لها لما خيرها: ما عليك أن تستأمري أبويك يعني لك الحق أن تشاوري أبويك في هذا، فقالت: يا رسول الله، أفي هذا أستأمر أبوي، والله لا أريد إلا الله ورسوله والدار الآخرة رضي الله عنها، فمشى أزواجه على هذا، فلما حصل منهن هذا الأمر شكر الله لهم، وقال له: لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج ولو أعجبك حسنهن فمنعه الله من نكاح نساء عليهن، ومنعه أن يطلقهن وأن يتزوج غيرهن، قال: ولا أن تبدل بهن من أزواج فشكر الله لهن هذه الحال، ولهذا قال:
" لكن رسول الله خص نساؤه *** بخصيصة عن سائر النسوان
خيرن بين رسوله وسواه *** "
ما هو سواه؟ الحياة الدنيا وزينتها.
" *** فاخترن الرسول لصحة الإيمان " نعم.
الفتاوى المشابهة
- القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابل... - ابن عثيمين
- قراءة قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما... - ابن عثيمين
- هل يحتمل من قول عائشة رضي الله عنه : ( وأسأل... - ابن عثيمين
- شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما ن... - ابن عثيمين
- فوائد قول الله تعالى : (( وإن كنتن تردن الله... - ابن عثيمين
- القراءة من قول الناظم: لكن رسول الله خص نساؤ... - ابن عثيمين
- وحدثني أبو الطاهر حدثنا ابن وهب ح وحدثني حرم... - ابن عثيمين
- فوائد قول الله تعالى : (( يا أيها النبي قل ل... - ابن عثيمين
- تفسير قول الله تعالى : (( يا أيها النبي قل ل... - ابن عثيمين
- تفسير قول الله تعالى : (( وإن كنتن تردن الله... - ابن عثيمين
- (الجواب عن دليلهم الثاني وبيان رحمة الله بنس... - ابن عثيمين