تم نسخ النصتم نسخ العنوان
حدثنا آدم قال حدثنا ابن أبي ذئب قال حدثنا ال... - ابن عثيمينالقارئ : حدثنا آدم قال حدثنا ابن أبي ذئب قال حدثنا الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة...
العالم
طريقة البحث
حدثنا آدم قال حدثنا ابن أبي ذئب قال حدثنا الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا سمعتم الإقامة فامشوا إلى الصلاة وعليكم بالسكينة والوقار ولا تسرعوا فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : حدثنا آدم قال حدثنا ابن أبي ذئب قال حدثنا الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : إذا سمعتم الإقامة فامشوا إلى الصلاة وعليكم بالسكينة والوقار ولا تسرعوا فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا

الشيخ : نعم ، إذا سمعتم الإقامة يعني إقامة الصلاة وهذا يدل على أن الإقامة تسمع من خارج المسجد لأنه يخاطب من لم يكونوا في المسجد وقوله : لا تسرعوا أمر بالسكينة والوقار ونهى عن الإسراع وهذا كالتفسير لقوله : عليكم بالسكينة والوقار ثم قال : ما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا ما أدركتم من أين ؟
الطالب : من الصلاة

الشيخ : من الصلاة فصلوا وما فاتكم فأتموا فيستفاد من هذا الحديث أن الإنسان إذا جاء والإمام على حال فليصنع كما يصنع الإمام ، وقد جاء ذلك مرفوعا ولكنه عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لكن بسند ضعيف وهذا الحديث يشهد له ما أدركتم فصلوا فإذا جاء الإنسان والإمام ساجد فليدخل معاه لا يقول انتظر حتى يقوم كما يفعله بعض العوام بل يسجد وإن كان لا يدرك بهذا السجود الركعة ، ومن فوائد هذا الحديث أن ما يقضيه المسبوق هو آخر صلاته لقوله : فأتموا والإتمام يكون نهاية الشيء وهذا القول هو الراجح أن ما يقضيه المسبوق هو أول صلاته وبناء على ذلك لا يزيد فيه على قراءة الفاتحة
الطالب : آخر الصلاة ، هو آخرها

الشيخ : آخرها ، ما يقضيه آخر صلاته وبناء على ذلك لا يزيد فيه على الفاتحة وإذا أدرك من المغرب ركعة فإنه يتشهد بعد الركعة الأولى التي يقضيها ، وقال بعض العلماء إن ما يقضيه المسبوق هو أول صلاته لقوله صلى الله عليه وسلم في اللفظ الآخر : وما فاتكم فاقضوا ، والقضاء إنما يكون لشيء سابق يقضى ولكن هذا القول ضعيف ومعنى القضاء في اللفظ الآخر الإتمام كقوله تعالى فقضاهن سبع سماوات في يومين يعني أتمهن سبع سماوات في يومين ولأننا متفقون على أن الإنسان لو أدرك ركعة من المغرب وقام يقضي فإنه يتشهد متى ؟ بعد الركعة الأولى التي يقضيها ولو قلنا إنما يقضيها أول صلاته لم يتشهد إلا بعد الركعتين لكن على القول بأن ما يقضيه هو آخر صلاته قال بعضهم أي بعض القائلين بهذا إنه يقرأ الفاتحة وسورة لأن السورة فاتته فيقضيها ، ولكن الصحيح خلاف ذلك وأنه لا يقرأ بالسورة وإنما يقتصر على الفاتحة لأن هذا هو المشروع في آخر الصلاة وهل يجهر فيه إذا كان في صلاة جهرية ؟ ينظر إن قضى ما فيه جهر فله أن يجهر وإن كان الأفضل أن لا يجهر لئلا يشوش على الناس وإذا كان المقضي الركعتين الأخيرتين والركعة الأخيرة في المغرب فإنه لا يجهر ، وفهم من هذا الحديث أن الإنسان لو تطوع في هذه الحال وقد وجد الإمامة داخلا في الصلاة فإن تطوعه لا يقبل لقوله : فما أدركتم فصلوا ، ويشهد له حديث أبي هريرة إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة أخرجه مسلم وهو مرفوع ، نعم ، نعم عبيد .

Webiste