تم نسخ النصتم نسخ العنوان
تتمة شرح حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:... - ابن عثيمينالشيخ : قال المؤلف رحمه الله تعالى فيما نقله عن أبي هريرة رضي الله عنه في كتابه رياض الصالحين أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال:  إذا سمعتم الإقا...
العالم
طريقة البحث
تتمة شرح حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( إذا أقيمت الصلاة، فلا تأتوها وأنتم تسعون، وأتوها وأنتم تمشون، وعليكم السكينة، فما أدركتم فصلوا، وما فاتكم فأتموا ). متفق عليه. زاد مسلم في رواية له: ( فإن أحدكم إذا كان يعمد إلى الصلاة فهو في صلاة ).
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : قال المؤلف رحمه الله تعالى فيما نقله عن أبي هريرة رضي الله عنه في كتابه رياض الصالحين أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: إذا سمعتم الإقامة فامشوا إلى الصلاة ولا تأتوها وأنتم تسعون ولكن ما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا وزاد مسلم: فإن الإنسان إذا عمد إلى الصلاة فإنه في صلاة يعني أن النبي عليه الصلاة والسلام أمر الإنسان إذا سمع الإقامة وهو خارج المسجد أن يأتي إلى المسجد ولكن بسكينة ووقار، لا يأتي يركض أو يُعجل عجلة قبيحة لأنه في صلاة، فإذا أتى فما أدرك فليصلي وما فاته فليتم، فإذا جئت والإمام راكع فكبر تكبيرة الإحرام وأنت قائم معتدل ثم اركع وبذلك تدرك الركعة، وإذا أتيت وهو قائم من الركوع فكبر وادخل معه واسجد معه ولا تحسب هذه الركعة، لأن الإنسان إذا لم يدرك ركوع الإمام فاتته الركعة، وإذا أتيت وهو ساجد فكبر للإحرام وأنت قائم ثم اسجد ولا تنتظر حتى يقوم، وإذا أتيت وهو جالس فكبر وأنت قائم واجلس، أي حال أدركت الإمام عليها فاصنع كما يصنع الإمام، وإذا أتيت وهو في التشهد الأخير نظرت إن كان فيه جماعة فلا تدخل معه لأنك لا تدرك صلاة الجماعة بإدراك التشهد، لا تدرك الجماعة إلا إذا أدركت ركعة كاملة لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة وإذا لم يكن معك جماعة أو لا يمكنك أن تدرك مسجدا آخر فادخل معه ولو في التشهد ولا تحسب هذا شيئًا لأنه فاتك الركوع، وفي قوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: فأتموا دليل على أن المسبوق إذا قام يقضي فإنه يقضي آخر صلاته لا أولها، فإذا أدرك الركعتين الأخيرتين من الظهر مثلًا وقام يقضي فإن الركعتين اللتين يقضيهما هما آخر صلاته، فلا يزيد على الفاتحة لأن الركعتين الأخيرتين السنة ألا يزيد فيهما على الفاتحة.

Webiste