حدثنا قتيبة قال حدثنا سفيان عن الزهري عن عروة عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في خميصة لها أعلام فقال شغلتني أعلام هذه اذهبوا بها إلى أبي جهم وأتوني بأنبجانية
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : حدثنا قتيبة قال حدثنا سفيان عن الزهري عن عروة عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في خميصة لها أعلام فقال : شغلتني أعلام هذه اذهبوا بها إلى أبي جهم وأتوني بأنبجانية
الشيخ : يقول الالتفات في الصلاة الالتفات في الصلاة إما التفات بالجسم وإما التفات بالقلب وكلاهما اختلاس من الشيطان والالتفات بالبدن ينقسم إلى قسمين التفات بالرقبة والتفات بالجسم كله فأما الثاني فيبطل الصلاة لعدم استقبال القبلة وأما الأول فلا يبطل الصلاة لكنه ينقصها لأن فيه حركة غير مشروعة ولأنه يلهي ويشغل لهذا كان اختلاسا يختسله الشيطان من صلاة العبد ، أما التفات القلب فهو كذلك اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد ولهذا يأتي الشيطان للإنسان في صلاته يقول اذكر كذا اذكر كذا لما نسيه وهذا لا شك يشغله عن صلاته والظاهر أن عائشة رضي الله عنها إنما سألت عن الالتفات البدني لا الالتفات القلبي وإذا كان الحديث لا يشمل هذا أي الالتفات القلبي فإنه يقاس على الالتفات البدني بجامع الإشغال في كل منهما وأما قصة الخميصة فإن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في خميصة وهي كساء مربع له أعلام خطوط فنظر إلى أعلامه نظرة واحدة بس قال هكذا المهم نظر لا أدري هكذا أو هكذا المهم على كل حال نظر إلى خطوطها نظرة واحدة فلما سلم قال : اذهبوا بخميصتي هذه إلى أبي جهم وكأن أبا جهم رضي الله عنه أهداها إلى الرسول صلى الله عليه وسلم لكنه قال : ايتوني بانبجانية أبي جهم تطييبا لقلبه لئلا يظن أن الرسول رد هبته غضبا عليه أو ما أشبه ذلك وهذا من كمال خلقه صلى الله عليه وسلم لما رد هديته طلب أن يعطى الإنبجانية والشاهد من هذا الحديث أنها شغلته وهذا يدل على أن البخاري رحمه الله يرى أن إشغال القلب كالتفات البدن لأن هذا التفات بالقلب.
الشيخ : يقول الالتفات في الصلاة الالتفات في الصلاة إما التفات بالجسم وإما التفات بالقلب وكلاهما اختلاس من الشيطان والالتفات بالبدن ينقسم إلى قسمين التفات بالرقبة والتفات بالجسم كله فأما الثاني فيبطل الصلاة لعدم استقبال القبلة وأما الأول فلا يبطل الصلاة لكنه ينقصها لأن فيه حركة غير مشروعة ولأنه يلهي ويشغل لهذا كان اختلاسا يختسله الشيطان من صلاة العبد ، أما التفات القلب فهو كذلك اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد ولهذا يأتي الشيطان للإنسان في صلاته يقول اذكر كذا اذكر كذا لما نسيه وهذا لا شك يشغله عن صلاته والظاهر أن عائشة رضي الله عنها إنما سألت عن الالتفات البدني لا الالتفات القلبي وإذا كان الحديث لا يشمل هذا أي الالتفات القلبي فإنه يقاس على الالتفات البدني بجامع الإشغال في كل منهما وأما قصة الخميصة فإن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في خميصة وهي كساء مربع له أعلام خطوط فنظر إلى أعلامه نظرة واحدة بس قال هكذا المهم نظر لا أدري هكذا أو هكذا المهم على كل حال نظر إلى خطوطها نظرة واحدة فلما سلم قال : اذهبوا بخميصتي هذه إلى أبي جهم وكأن أبا جهم رضي الله عنه أهداها إلى الرسول صلى الله عليه وسلم لكنه قال : ايتوني بانبجانية أبي جهم تطييبا لقلبه لئلا يظن أن الرسول رد هبته غضبا عليه أو ما أشبه ذلك وهذا من كمال خلقه صلى الله عليه وسلم لما رد هديته طلب أن يعطى الإنبجانية والشاهد من هذا الحديث أنها شغلته وهذا يدل على أن البخاري رحمه الله يرى أن إشغال القلب كالتفات البدن لأن هذا التفات بالقلب.
الفتاوى المشابهة
- باب : الالتفات في الصلاة . - ابن عثيمين
- وعن عائشة رضي الله عنها قالت : سألت رسول الل... - ابن عثيمين
- الالتفات في الصلاة - اللجنة الدائمة
- فوائد حديث : ( عائشة رضي الله عنها قالت : سأ... - ابن عثيمين
- باب كراهة الالتفات في الصلاة لغير عذر. عن عا... - ابن عثيمين
- حدثنا حرملة بن يحيى أخبرنا بن وهب أخبرني يون... - ابن عثيمين
- فوائد حديث : ( ... عن عائشة قالت : صلى رسول... - ابن عثيمين
- حدثني عمرو الناقد وزهير بن حرب ح قال وحدثني... - ابن عثيمين
- حدثنا موسى بن إسماعيل قال : حدثنا إبراهيم بن... - ابن عثيمين
- حدثنا أحمد بن يونس قال حدثنا إبراهيم بن سعد... - ابن عثيمين
- حدثنا قتيبة قال حدثنا سفيان عن الزهري عن عرو... - ابن عثيمين