تم نسخ النصتم نسخ العنوان
معنى قوله تعالى: " نار الله الموقدة , التي ت... - ابن عثيمينالشيخ : ما هذه الحطمة؟ قال الله تعالى :  نار الله الموقدة   نار الله الموقدة  أضافها الله تعالى لنفسه لأنها ليست نار الآدميين الذين يجمعون الحطب ويوقدون...
العالم
طريقة البحث
معنى قوله تعالى: " نار الله الموقدة , التي تطلع على الأفئدة ".
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : ما هذه الحطمة؟
قال الله تعالى : نار الله الموقدة نار الله الموقدة أضافها الله تعالى لنفسه لأنها ليست نار الآدميين الذين يجمعون الحطب ويوقدونه ولكنها نار الله الذي قال الله تعالى عن نفسه : نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم وأن عذابي هو العذاب الأليم وقال عز وجل : اعلموا أن الله شديد العقاب وأن الله غفور رحيم . لهذا أضاف الله هذه النار إلى نفسه لأنها محل عقابه وغضبه أجارنا الله وإياكم منها اللهم أجرنا منها يارب العالمين .
نار الله الموقدة ما وقودها يا إخوان؟ ما وقودها؟ الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ الطباع شداد القوى لا يعصون الله ما أمرهم لأنهم ممتثلون لأمر الله ويفعلون ما يؤمرون، لأنهم قادرون كم صفاتهم الآن؟ كم؟ أربعة : غلاظ، شداد، لا يعصون الله ما أمرهم، ويفعلون ما يؤمرون. ليست ملائكة رحمة على النار ولكنها ملائكة عذاب غلاظ الطباع شداد القوى لا يعصون الله ما أمرهم بل هم ممتثلون لأمر الله ويفعلون ما يؤمرون فلا يعجزون.
نار الله الموقدة التي تطلع على الأفئدة . الأفئدة يعني القلوب، المعنى أنها تصل إلى القلب والعياذ بالله كلما نضجت جلودهم بدلوا جلودا غيرها ليذوقوا العذاب إلى متى؟ إلى متى يا إخوان؟ أجيبوا يا جماعة. تشكل على أحد هذه؟ عقيدة هذه إلى متى هذا العذاب؟ إلى ما شاء الله وإلى الأبد لا يخفف عنهم ولا هم ينصرون والعياذ بالله اسمع قول الله تعالى : وقال الذين في النار لخزنة جهنم ادعوا ربكم يخفف عنا يوما من العذاب .
أولا : هم ليسوا في حال تؤهلهم أن يدعوا الله بأنفسهم ما يستطيعون بل طلبوا من الملائكة أن تدعوا لهم ادعوا ربكم.
وأيضا خجلوا أن يقولوا ادعوا ربنا قالوا ادعوا ربكم يخفف عنا يوما من العذاب لم يقل يرفع عنا يوما يخفف ولم يقولوا أبدا ولكن ايش؟ يوما من العذاب والله إن قوما هذه حالهم لتوجب للعاقل أن يقول أين طريق الجنة؟ حتى يلجه هذا الطريق اللهم هيئه لنا وهيئنا له واجعلنا من أهل الجنة يارب العالمين ولا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبنا لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب.
والله ما سألوا رفع العذاب، ولا سألوا التخفيف دائما إنما سألوا أن يخفف عنهم يوما من العذاب قالوا : أو لم تأتكم رسلهم بالبينات قالوا بلى قالوا فادعوا وإذا دعوا يستجاب لهم؟ آخر الآية وما دعاء الكافرين إلا في ضلال . طيب.

Webiste