تفسير قوله تعالى :( وجادلهم بالتي هي أحسن ) وكيف نجادل النصارى .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : جادلهم بالتي هي أحسن أحسن من جهة اللفظ والبلاغة أو أحسن من جهة الإقناع والإفحام ودحض حجة الخصم أو في الأمرين جميعا ؟ اسمع يا رجل. هل من جهة أحسن من حيث اللفظ والفصاحة والبلاغة أو من حيث الإقناع وإفحام الخصم ودحض حجته أو من الأمرين جميعا؟
الجواب : من الأمرين جميعا ، بحيث تكون المجادلة من جهة البلاغة والبيان والقوة أحسن من خصمك. وكم أثر البيان تأثيرا بالغا أشد من تأثير السيوف! ولهذا جاء في الحديث : إن من البيان لسحرا . إن من البيان لسحرا .كذلك أيضا أحسن في إيراد الحجج وتقوية الأدلة وإبطال حجة الخصم لأنه لا بد لكل مجادل من شيئين. - انتبه يا رجل -. لا بد لكل مجادل من شيئين :
الأول : دحض حجة الخصم. والثاني : إثبات حجة المجادل. فتقوي حجتك وتوهن حجة خصمك.
ولهذا ننهى إخواننا الذين يجادلون بغير علم ننهاهم عن المجادلة ولو كانوا يجادلون لإثبات الحق إذا لم يكن لديهم علم فإنهم سوف يفشلون وحينئذ تكون النتيجة إذلال الإسلام. فلو أراد نصراني أن يجادلك وأنت ليس عندك حجة تقابل حجة هذا النصراني. وأعني بالنصراني بارك الله فيكم من يدعي أنه مسيحي. النصارى الآن يقولون إنهم مسيحيون نسبة إلى المسيح عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام. هذه النسبة غير صحيحة لأنهم إيش ؟ كفروا به ولم يؤمنوا به وهم أبعد الناس عن شريعة عيسى أو من أبعد الناس عن شريعة عيسى. لكن أرادوا أن يطلوا الشيء السيء بوجه حسن ، حتى يكون لهم نوع من الصبغة الدينية. فسموا أنفسهم بالمسيحيين ونحن نقول نحن أحق بعيسى منهم. كما قال النبي صلى الله عليه وعلى آله سلم حين قدم المدينة ووجد اليهود يصومون يوم العاشر من محرم وسألهم ليش تصومون يوم العاشر من محرم؟ قالوا هذا يوم نجى الله فيه موسى وقومه وأهلك فرعون وقومه فنحن نصومه. قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : نحن أولى بموسى منكم . يخاطب من ؟ اليهود الذين يدعون أنهم متبعون لموسى. نحن أيضا نخاطب النصارى نقول نحن أحق بعيسى منكم. أنتم كذبتم عيسى بشركم بمحمد وقلتم لما جاء محمد هذا سحر مبين. فقد كذبتم عيسى وسينزل عيسى في يوم من الأيام ويكسر الصليب الذي يعبدوه هؤلاء. ويقتل الخنزير الذي يأكله هؤلاء. ولا يقبل إلا الإسلام لا يقبل الجزية أبدا لا بد أن تسلم.
فأقول : إذا أردت أن تجادل نصرانيا فلا بد أن يكون لديك علم بما هو عليه من الباطل والضلال والسفه قبل كل شيء. وأن يكون لديك علم بما عندك من شريعة الله لتستطيع بذلك دحض حجته وإثبات إيش ؟ إثبات حجتك. أما أن تنزل للمجادلة لنصراني علك وهضم ما هو عليه من الباطل لتحاجه بحق وأنت لا تعرف الحق فهذا غلط. هذا يكون هزيمة عليك ليس عليك أنت بل على الإسلام الذي تدين به.
الجواب : من الأمرين جميعا ، بحيث تكون المجادلة من جهة البلاغة والبيان والقوة أحسن من خصمك. وكم أثر البيان تأثيرا بالغا أشد من تأثير السيوف! ولهذا جاء في الحديث : إن من البيان لسحرا . إن من البيان لسحرا .كذلك أيضا أحسن في إيراد الحجج وتقوية الأدلة وإبطال حجة الخصم لأنه لا بد لكل مجادل من شيئين. - انتبه يا رجل -. لا بد لكل مجادل من شيئين :
الأول : دحض حجة الخصم. والثاني : إثبات حجة المجادل. فتقوي حجتك وتوهن حجة خصمك.
ولهذا ننهى إخواننا الذين يجادلون بغير علم ننهاهم عن المجادلة ولو كانوا يجادلون لإثبات الحق إذا لم يكن لديهم علم فإنهم سوف يفشلون وحينئذ تكون النتيجة إذلال الإسلام. فلو أراد نصراني أن يجادلك وأنت ليس عندك حجة تقابل حجة هذا النصراني. وأعني بالنصراني بارك الله فيكم من يدعي أنه مسيحي. النصارى الآن يقولون إنهم مسيحيون نسبة إلى المسيح عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام. هذه النسبة غير صحيحة لأنهم إيش ؟ كفروا به ولم يؤمنوا به وهم أبعد الناس عن شريعة عيسى أو من أبعد الناس عن شريعة عيسى. لكن أرادوا أن يطلوا الشيء السيء بوجه حسن ، حتى يكون لهم نوع من الصبغة الدينية. فسموا أنفسهم بالمسيحيين ونحن نقول نحن أحق بعيسى منهم. كما قال النبي صلى الله عليه وعلى آله سلم حين قدم المدينة ووجد اليهود يصومون يوم العاشر من محرم وسألهم ليش تصومون يوم العاشر من محرم؟ قالوا هذا يوم نجى الله فيه موسى وقومه وأهلك فرعون وقومه فنحن نصومه. قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : نحن أولى بموسى منكم . يخاطب من ؟ اليهود الذين يدعون أنهم متبعون لموسى. نحن أيضا نخاطب النصارى نقول نحن أحق بعيسى منكم. أنتم كذبتم عيسى بشركم بمحمد وقلتم لما جاء محمد هذا سحر مبين. فقد كذبتم عيسى وسينزل عيسى في يوم من الأيام ويكسر الصليب الذي يعبدوه هؤلاء. ويقتل الخنزير الذي يأكله هؤلاء. ولا يقبل إلا الإسلام لا يقبل الجزية أبدا لا بد أن تسلم.
فأقول : إذا أردت أن تجادل نصرانيا فلا بد أن يكون لديك علم بما هو عليه من الباطل والضلال والسفه قبل كل شيء. وأن يكون لديك علم بما عندك من شريعة الله لتستطيع بذلك دحض حجته وإثبات إيش ؟ إثبات حجتك. أما أن تنزل للمجادلة لنصراني علك وهضم ما هو عليه من الباطل لتحاجه بحق وأنت لا تعرف الحق فهذا غلط. هذا يكون هزيمة عليك ليس عليك أنت بل على الإسلام الذي تدين به.
الفتاوى المشابهة
- تفسير قوله تعالى : ( ادعوا إلى سبيل ربك بالح... - ابن عثيمين
- ما سبب نزول (قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي... - الفوزان
- فوائد قوله تعالى : (( كذبت قبلهم قوم نوح وال... - ابن عثيمين
- فوائد قوله تعالى : (( ما يجادل في آيات الله... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى : (( ما يجادل في آيات الله... - ابن عثيمين
- فوائد قوله تعالى : (( أو يوبقهن بما كسبوا وي... - ابن عثيمين
- مناقشة تفسير قوله تعالى : (( ما يجادل في آيا... - ابن عثيمين
- معنى قوله تعالى:" بالحكمة والموعظة الحسنة وج... - ابن عثيمين
- ما معنى: {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُ... - ابن باز
- الضمير في قوله تعالى: وجادلهم - ابن باز
- تفسير قوله تعالى :( وجادلهم بالتي هي أحسن )... - ابن عثيمين