الكلام على تحقيق التوحيد وبيان فضله وأهميته
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الحضور : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الشيخ : إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمّدا عبده ورسوله، أرسله الله تعالى بالهدى ودين الحق، رحمة للعالمين وقدوة للعاملين، وحجّة على الذين أرسل إليهم أجمعين، فبلغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وجاهد في الله حق جهاده، فصلوات الله وسلامه عليه، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد، أيها الإخوة الكرام، فإنني أشكر الله عز وجل أن هيّأ لنا هذا اللقاء الذي نرجو أن يكون مباركا في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، في ليلة الثلاثاء الرابع والعشرين من شهر رجب عام اثني عشر وأربعمئة وألف، ثم أشكر أخانا الشيخ أبا بكر الجزائري أن أتاح لنا الفرصة في أن نجلس بالنيابة عنه في هذا المجلس، وأسأل الله تعالى أن يثيب الجميع وأن يجعل العمل خالصا لله موافقا لشرع الله.
أيها الإخوة إن الأمة كانت قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم في جاهلية عمياء وضلال على غير هدى وتشتت وتفرّق وقتال وانتحار، ينحر بعضهم بعضا ويضرب بعضهم رقاب بعض، ولما كان الناس في أشد الضرورة إلى الرسالات الإلهية وكانوا إليها أشد حاجة من حاجة الطعام والشراب أرسل الله محمّدا صلى الله عليه وسلم على حين فترة من الرسل وانطماس من السبل، فبعثه الله عزّ وجلّ في أمّ القرى، وكان أول ما دعى إليه توحيد الله عزّ وجلّ الذي خلق الله من أجله الخلق كما قال تعالى وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون أي: ليوحدّوني في العبادة، ومن أجله أرسل الله الرسل كما قال الله تعالى وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون .
ومن أجله من أجل تحقيقه قامت المعارك الكلامية والقتالية بين الرسل وأعدائهم، ولكن كان النصر للرسل وأوليائهم إما في الدنيا وإما في الآخرة، كما قال الله تعالى وكان حقا علينا نصر المؤمنين ، وقال تعالى إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد* يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار .
وبقي النبي صلى الله عليه وسلم في أول رسالته يدعو الناس إلى تحقيق توحيد الله، بقي على ذلك أكثر من عشر سنوات، لم تفرض عليه لا صلاة ولا زكاة ولا حج، كل هذا من أجل تحقيق التوحيد، لأن الإنسان إذا حقق توحيد الله عزّ وجلّ سهلت عليه بقية العبادات، إذ أن العبادات للتوحيد بمنزلة الماء للشجر، يروّي التوحيد ويبقي حياته فهو الأصل، ولما عرج بالنبي صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة إما بسنة أو بثلاث سنوات، لما عرج به صلى الله عليه وسلم فرض الله عليه الصلوات الخمس، ولما هاجر فرض الله عليه الصيام في السنة الثانية من الهجرة، السنة الثانية من الهجرة تمثل بالنسبة للبعثة خمس عشرة سنة، يعني لم يفرض الصيام إلا بعد خمس عشرة سنة من البعثة، ولما فتح الله مكّة في السنة الثامنة من الهجرة وكانت مكّة بلاد إسلام بعد أن كانت بلاد كفر فرض الله عليه الحج.
إذن كل إنسان عاقل يفهم تدرج الشريعة على هذا الوجه يعلم أن أهم شيء في شريعة رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في شريعة غيره هو تحقيق التوحيد.
الحضور : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الشيخ : إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمّدا عبده ورسوله، أرسله الله تعالى بالهدى ودين الحق، رحمة للعالمين وقدوة للعاملين، وحجّة على الذين أرسل إليهم أجمعين، فبلغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وجاهد في الله حق جهاده، فصلوات الله وسلامه عليه، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد، أيها الإخوة الكرام، فإنني أشكر الله عز وجل أن هيّأ لنا هذا اللقاء الذي نرجو أن يكون مباركا في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، في ليلة الثلاثاء الرابع والعشرين من شهر رجب عام اثني عشر وأربعمئة وألف، ثم أشكر أخانا الشيخ أبا بكر الجزائري أن أتاح لنا الفرصة في أن نجلس بالنيابة عنه في هذا المجلس، وأسأل الله تعالى أن يثيب الجميع وأن يجعل العمل خالصا لله موافقا لشرع الله.
أيها الإخوة إن الأمة كانت قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم في جاهلية عمياء وضلال على غير هدى وتشتت وتفرّق وقتال وانتحار، ينحر بعضهم بعضا ويضرب بعضهم رقاب بعض، ولما كان الناس في أشد الضرورة إلى الرسالات الإلهية وكانوا إليها أشد حاجة من حاجة الطعام والشراب أرسل الله محمّدا صلى الله عليه وسلم على حين فترة من الرسل وانطماس من السبل، فبعثه الله عزّ وجلّ في أمّ القرى، وكان أول ما دعى إليه توحيد الله عزّ وجلّ الذي خلق الله من أجله الخلق كما قال تعالى وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون أي: ليوحدّوني في العبادة، ومن أجله أرسل الله الرسل كما قال الله تعالى وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون .
ومن أجله من أجل تحقيقه قامت المعارك الكلامية والقتالية بين الرسل وأعدائهم، ولكن كان النصر للرسل وأوليائهم إما في الدنيا وإما في الآخرة، كما قال الله تعالى وكان حقا علينا نصر المؤمنين ، وقال تعالى إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد* يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار .
وبقي النبي صلى الله عليه وسلم في أول رسالته يدعو الناس إلى تحقيق توحيد الله، بقي على ذلك أكثر من عشر سنوات، لم تفرض عليه لا صلاة ولا زكاة ولا حج، كل هذا من أجل تحقيق التوحيد، لأن الإنسان إذا حقق توحيد الله عزّ وجلّ سهلت عليه بقية العبادات، إذ أن العبادات للتوحيد بمنزلة الماء للشجر، يروّي التوحيد ويبقي حياته فهو الأصل، ولما عرج بالنبي صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة إما بسنة أو بثلاث سنوات، لما عرج به صلى الله عليه وسلم فرض الله عليه الصلوات الخمس، ولما هاجر فرض الله عليه الصيام في السنة الثانية من الهجرة، السنة الثانية من الهجرة تمثل بالنسبة للبعثة خمس عشرة سنة، يعني لم يفرض الصيام إلا بعد خمس عشرة سنة من البعثة، ولما فتح الله مكّة في السنة الثامنة من الهجرة وكانت مكّة بلاد إسلام بعد أن كانت بلاد كفر فرض الله عليه الحج.
إذن كل إنسان عاقل يفهم تدرج الشريعة على هذا الوجه يعلم أن أهم شيء في شريعة رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في شريعة غيره هو تحقيق التوحيد.
الفتاوى المشابهة
- بيان سوء فهم المسلمين لكلمة التوحيد ، وظنُّهم... - الالباني
- ما هو التوحيد الذي دعت إليه رسل الله ونزلت به... - الالباني
- معنى كلمة التوحيد " لا إله إلا الله" وبيان بعض... - الالباني
- بيان أهمية التوحيد - ابن باز
- فضل التوحيد - الفوزان
- التذكير بأهمية الدعوة إلى توحيد العبادة والتحذ... - الالباني
- فضل تحقيق التوحيد - الفوزان
- كيفية تحقيق التوحيد - الفوزان
- بيان كيفية تحقيق التوحيد - الفوزان
- بيان أهمية تحقيق التوحيد - الالباني
- الكلام على تحقيق التوحيد وبيان فضله وأهميته - ابن عثيمين