تم نسخ النصتم نسخ العنوان
هل الدم الخارج من الجروح ينقض الوضوء ؟ - ابن عثيمينالسائل : بسم الله .فضيلة الشّيخ هل خروج الدّم عن طريق الرّعاف أو الجرح من الجسم ينقض الوضوء؟الشيخ : لا، كلّ ما خرج من البدن لا ينقض الوضوء إلاّ البول وا...
العالم
طريقة البحث
هل الدم الخارج من الجروح ينقض الوضوء ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : بسم الله .
فضيلة الشّيخ هل خروج الدّم عن طريق الرّعاف أو الجرح من الجسم ينقض الوضوء؟

الشيخ : لا، كلّ ما خرج من البدن لا ينقض الوضوء إلاّ البول والغائط، الدّم والقيء والقيح وما يسمّيه النّساء بالطّهر الذي يسيل من الفرج فرج المرأة دائما حتى أنّ بعض العلماء قال سلس البول لا ينقض الوضوء أيضا، إذا تطهّر الإنسان أوّل مرّة فإنّه لا ينتقض وضوءه ما لم يحدث بحدث آخر، وعلّل ذلك بأنّه لا يستفيد من الوضوء إذ أنّ الحدث دائم فلا فائدة من الوضوء، نعم لو انتقض وضوءه بريح مثلا وفيه سلس بول فهنا يجب أن يتوضّأ، وهذا القول ليس ببعيد من الصّواب وكنت في الأوّل أرى أنّه ينقض الوضوء وأنّه لا يجوز أن يتوضّأ الإنسان للصّلاة إلاّ بعد دخول وقتها، لكن بعد أن راجعت كلام العلماء واختلافهم وقوّة تعليل من علّل بأنّ هذا الوضوء لا فائدة منه إذ أنّ الحدث دائم تراجعت عن قولي الأوّل وهذا القول أرفق بالنّاس بلا شكّ ولا سيما بالنّسبة للنّساء اللاّتي يخرج منها هذا السائل الدّائم ولا سيما في أيّام الحجّ والعمرة عندما تذهب المرأة مثلا إلى المسجد من بعد المغرب تصلي إلى صلاة العشاء إذا قلنا بانتقاض الوضوء وأنّه لا بدّ أن تجدّد الوضوء بعد دخول الوقت صار في هذا مشقّة عظيمة لا سيما في أيّام الزّحام وأيام، شيء فيه مشقّة على المسلمين والدّليل فيه ليس بواضح لا ينبغي للإنسان وقد قال الله تعالى: يريد الله بكم اليسر وقال: وما جعل عليكم في الدّين من حرج والظّاهر أيضا أنّ الذي يصيب نساءنا اليوم هو الذي يصيب النّساء السّابقات ولم يبلغنا أنّ الرسول صلّى الله عليه وسلّم أمر النّساء أن تتوضّأ لوقت كلّ صلاة، غاية ما هنالك المستحاضة على خلاف في هذا فإنّ مسلما رحمه الله أشار إلى أنّ قوله: توضّئي لكلّ صلاة لم يصحّ ولذلك حذفها عمدا من الحديث، المهمّ الشّيء المعتاد لا ينقض إلاّ البول والغائط فقط، والرّيح لأنّه ثبت به الحديث.

السائل : خروج الفاحش النّجس يا شيخ؟

الشيخ : ما ينقض.

السائل : ما المقصود به؟

الشيخ : الفاحش النّجس: الدّم والقيء، والصّحيح أنّ دم الإنسان وقيئه طاهر لأنّه ما في دليل على النّجاسة، كثرة وقلّة، ما دام ما في دليل فالأصل هو الطّهارة، نعم. من هنا من هنا الصف هذا

Webiste