السائل : أحسن الله إليك يا شيخ، حفظك الله يا شيخ: ربما يلتبس على بعض العامة وربما بعض طلبة العلم الذين لُبّس عليهم الفرق بين علماء السنة وعلماء الحق وعلماء الباطل ؟

الشيخ : إيه.

السائل : فأخبرني أحد الأفاضل يعني أن هناك صفات في العامي أو الملبّس عليه أنه لابد أن يكون مخلص في طلبه السؤال وهو العمل بعد ذلك، وكذلك بذل الوسع والطاعة وأن يسأل فيما يعنيه، وثلاث صفات تكون في العالم وهو أن يكون على الحق، وأن يترضى على السلف رضوان الله عليهم، وأن يرد على من أخطأ، وحدثني في حادثة حصلت له بينه وبين أحد ممن ابتلي بالتكفير في خارج المملكة فقال له إن كنت تقول بأن حاكم بلدك كافر فعض يعني على ساقي شجرة كما في حديث حذيفة بأن يعتزل الناس، فهل يا شيخ حفظك الله هذا الفهم صحيح وهذا التفاصيل ونود أن نستفيد منك حفظك الله؟

الشيخ : هو بارك الله فيك أهل السنة هم المتمسكون بها واضح، ولهذا يسمون أهل السنة فإن قيل أهل السنة في مقابلة الرافضة الشيعة دخل في هذا الأشعرية وغيرهم ممن ينتسب إلى السنة، ولهذا يقال سنة وشيعة نعم، وإن أريد بأهل السنة المتمسكون بها فهنا يخرج من خرج عن السنة في عدم التمسك بها، فالأشاعرة مثلًا في باب الصفات ليسوا من أهل السنة في هذا الباب فقط ما هو في كل شيء، لأن أهل السنة هم المتمسكون بها عقيدة وقولًا وعملًا وهم الصحابة والتابعون لهم بإحسان وأئمة المسلمين من بعدهم، ولهذا تجد بعض المصنفين يجعلون أهل السنة ثلاثة أقسام أشعرية وماتريدية وسلف وهذا غلط إلا أن يراد في مقابلة الرافضة لا بأس فهم سنة، ولكن الصواب أن أهل السنة هم المتمسكون بها، ولهذا يقال أهل السنة والجماعة الجماعة بمعنى الاجتماع يعني أنهم متمسكون بالسنة مجتمعون عليها، وأما هذه الشروط التي ذكرها في السؤال فلا وجه لها يقال من تمسّك بالسنة عقيدة وقولًا وعملًا فهو من أهل السنة، يسار.