نلاحظ بعض الناس يدعو بين الخطبتين إذا جلس الإمام و يرفع يديه فما حكم ذلك ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : يقول هذا السائل أبو عبد الله نلاحظ البعض يدعو بين الخطبتين إذا جلس الإمام ويرفع يديه ما حكم ذلك مأجورين؟
الشيخ : أما الدعاء في هذا الوقت فإنه خير ومستحب لأن هذا الوقت وقت تُرجى فيه الإجابة لأن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم أخبر أن في الجمعة ساعة لا يُوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يدعو الله تعالى إلا استجاب له وساعة الصلاة هي أقرب الساعات لأن تكون هي ساعة الإجابة لما رواه مسلم عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم قال هي ما بين أن يخرج الإمام إلى أن تُقضى الصلاة وعلى هذا فينبغي أن ينتهز الفرصة فيدعو بين الخطبتين.
وأما رفع اليدين بذلك فلا أعلم به بأسا لأن الأصل في الدعاء أن من ءادابه رفع اليدين فإذا رفع الإنسان يده فلا حرج وإذا دعا بدون رفع يد فلا حرج.
السائل : بارك الله فيكم ..
الشيخ : هذا في الدعاء الذي بين الخطبتين أما إذا دعا الإمام في الخطبة فإنه لا يُسن له هو ولا للمأمومين أن يرفعوا أيديهم إلا في حال واحدة أو حالين، الحال الأولى الاستسقاء إذا دعا خطيب الجمعة بالاستسقاء أي بطلب نزول المطر فإنه يرفع يديه ويرفع الناس أيديهم.
والثاني: في الاستصحاء يعني إذا دعا خطيب الجمعة بالصحو وأن الله يُبعد المطر عن البلد فإنه يرفع يديه كذلك كما ثبت ذلك في الصحيحين من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال دخل رجل يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم يخطب فقال يا رسول الله هلكت الأموال وانقطعت السبل فادع الله يُغيثنا فرفع النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم يديه ورفع الناس أيديهم وقال اللهم أغثنا اللهم أغثنا اللهم أغثنا قال أنس " فوالله ما في السماء من سحاب ولا قزعة أي من سحاب واسع ولا قزعة أي قطعة غيْم وما بيننا وبين سلْع من بيت ولا دار وسلع جبيل في المدينة تظهر من نحوه السحاب يقول فنشأت من ورائه سحابة مثل التُرس فارتفعت في السماء فلما توسّطت انتشرت ورعدت وبرقت وأمطرت فما نزل النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم من المنبر إلا والمطر يتحادر من لحيته " وبقوا على هذا أسبوعا كاملا والمطر ينزل فلما كانت الجمعة الأخرى دخل رجل أو الرجل الأول وقال يا رسول الله تهدّم البناء وغرِق المال فادع الله يُمسكها عنا فرفع النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم يديه وقال اللهم حوالينا ولا علينا اللهم على الآكام والضِراب وبطون الأودية ومنابت الشجر وجعل يُشير إلى كل ناحية فما أشار إلى ناحية من السماء إلا انفرجت وأصحت السماء فخرج الناس يمشون في الشمس.
ففي هذين الموضعين يرفع الخطيب يديه في الدعاء في الاستسقاء والاستصحاء وأما في غير ذلك فلا يرفع يديه لأن الصحابة رضي الله عنهم أنكروا على بشر بن مروان حينما رفع يديه في الدعاء حال الخطبة وكذلك الناس لا يرفعون أيديهم حال خطبة يوم الجمعة لأن ذلك ليس بمشروع لهم فهم تبع لإمامهم فإذا لم يكن مشروعا للإمام الخطيب فإن المستمعين كذلك لا يُشرع لهم رفع اليدين في حال الخطبة. نعم.
السائل : بارك الله فيكم.
الشيخ : أما الدعاء في هذا الوقت فإنه خير ومستحب لأن هذا الوقت وقت تُرجى فيه الإجابة لأن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم أخبر أن في الجمعة ساعة لا يُوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يدعو الله تعالى إلا استجاب له وساعة الصلاة هي أقرب الساعات لأن تكون هي ساعة الإجابة لما رواه مسلم عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم قال هي ما بين أن يخرج الإمام إلى أن تُقضى الصلاة وعلى هذا فينبغي أن ينتهز الفرصة فيدعو بين الخطبتين.
وأما رفع اليدين بذلك فلا أعلم به بأسا لأن الأصل في الدعاء أن من ءادابه رفع اليدين فإذا رفع الإنسان يده فلا حرج وإذا دعا بدون رفع يد فلا حرج.
السائل : بارك الله فيكم ..
الشيخ : هذا في الدعاء الذي بين الخطبتين أما إذا دعا الإمام في الخطبة فإنه لا يُسن له هو ولا للمأمومين أن يرفعوا أيديهم إلا في حال واحدة أو حالين، الحال الأولى الاستسقاء إذا دعا خطيب الجمعة بالاستسقاء أي بطلب نزول المطر فإنه يرفع يديه ويرفع الناس أيديهم.
والثاني: في الاستصحاء يعني إذا دعا خطيب الجمعة بالصحو وأن الله يُبعد المطر عن البلد فإنه يرفع يديه كذلك كما ثبت ذلك في الصحيحين من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال دخل رجل يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم يخطب فقال يا رسول الله هلكت الأموال وانقطعت السبل فادع الله يُغيثنا فرفع النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم يديه ورفع الناس أيديهم وقال اللهم أغثنا اللهم أغثنا اللهم أغثنا قال أنس " فوالله ما في السماء من سحاب ولا قزعة أي من سحاب واسع ولا قزعة أي قطعة غيْم وما بيننا وبين سلْع من بيت ولا دار وسلع جبيل في المدينة تظهر من نحوه السحاب يقول فنشأت من ورائه سحابة مثل التُرس فارتفعت في السماء فلما توسّطت انتشرت ورعدت وبرقت وأمطرت فما نزل النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم من المنبر إلا والمطر يتحادر من لحيته " وبقوا على هذا أسبوعا كاملا والمطر ينزل فلما كانت الجمعة الأخرى دخل رجل أو الرجل الأول وقال يا رسول الله تهدّم البناء وغرِق المال فادع الله يُمسكها عنا فرفع النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم يديه وقال اللهم حوالينا ولا علينا اللهم على الآكام والضِراب وبطون الأودية ومنابت الشجر وجعل يُشير إلى كل ناحية فما أشار إلى ناحية من السماء إلا انفرجت وأصحت السماء فخرج الناس يمشون في الشمس.
ففي هذين الموضعين يرفع الخطيب يديه في الدعاء في الاستسقاء والاستصحاء وأما في غير ذلك فلا يرفع يديه لأن الصحابة رضي الله عنهم أنكروا على بشر بن مروان حينما رفع يديه في الدعاء حال الخطبة وكذلك الناس لا يرفعون أيديهم حال خطبة يوم الجمعة لأن ذلك ليس بمشروع لهم فهم تبع لإمامهم فإذا لم يكن مشروعا للإمام الخطيب فإن المستمعين كذلك لا يُشرع لهم رفع اليدين في حال الخطبة. نعم.
السائل : بارك الله فيكم.
الفتاوى المشابهة
- حكم رفع اليدين في الدعاء والإمام يخطب - ابن باز
- حكم رفع اليدين أثناء دعاء الخطيب يوم الجمعة - ابن باز
- هل إذا رفع الإمام يديه بالدعاء في الخطبة فهل... - ابن عثيمين
- حكم رفع اليدين والتأمين في خطبة الجمعة - ابن باز
- حكم رفع اليدين في الخطبة وما يشرع التذكير به فيها - ابن باز
- حكم رفع اليدين بالدعاء للمأمومين في خطبة الجمعة - ابن باز
- حكم رفع اليدين أثناء الدعاء بخطبة الجمعة - ابن باز
- حكم الدعاء ورفع اليدين بين خطبتي الجمعة - ابن باز
- ما حكم رفع اليدين للدعاء أثناء الخطبة؟ - ابن عثيمين
- ما حكم رفع اليدين بالدعاء في الخطبة؟ - ابن عثيمين
- نلاحظ بعض الناس يدعو بين الخطبتين إذا جلس ال... - ابن عثيمين