كلمة في مرور الزمان والأيام .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : نتكلم في هذه المناسبة على مرور الزمان والأيام مرور الزمان والأيام كما تعلمون لحظات ودقائق وساعات وأيام وشهور وسنوات كلها تمر وكأنها ساعة من نهار، لو سألت نفسك كم سنة مرت عليك كم شهراً كم يوما كم ساعة كم دقيقة كم لحظة لوجدتها وإن طالت كأنها ساعة قال الله عز وجل: كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار بلاغ فهل يهلك إلا القوم الفاسقون وعلينا أن نعتبر المستقبل بالماضي فسيمر المستقبل إن طالت بنا حياة سيمر كأنه ساعة وهذا يجعل المسلم بل المؤمن الحازم في أتم الاستعداد ليوم المعاد بحيث لا يمضي عليه ساعة إلا وقد عمرها بطاعة االله إن كان يريد العمر الحقيقي لأن عمر الإنسان حقيقة هو ما أمضاه في طاعة الله وما بقي فهو خسارة عليه إما عذاب وإما سلامة وما أقل السلامة
تأمل في الدنيا كلها تجد أنها إقبال وإدبار ففي اليوم يطلع الفجر منيرا للأفق ثم يزداد إنارة وقوة ثم يتراجع إلى النقص والاضمحلال بالكلية تجد القمر أول ما يبدو هلال صغيراً كالعرجون القديم ثم يتزايد نورا حتى يتم ثم يتراجع إلى النقص هكذا عمر الإنسان يبدو الإنسان مستقبلا الحياة بنشاط وحزم ثم يعود فيضعف ثم يزول قال الله عز وجل الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفاً وشيبة يخلق ما يشاء وهو العليم القدير أوصيكم أيها الإخوة بالمبادرة واغتنام الأوقات وكثرة التوبة والاستغفار كما أمر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا أيها الناس استغفروا الله وتوبوا إليه فإني أستغفر الله وأتوب إليه في اليوم مئة مرة هذا وهو النبي صلى االله عليه وعلى آله وسلم الذي أخبر الله أنه فتح له فتحا مبينا ليغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر أكثروا من الذكر أكثروا من التسبيح والتحميد وهذا لا يضر لأنه عمل لسان وعمل اللسان ليس فيه تعب أكثروا من العمل الصالح إن استطعتم أحسنوا الخُلق مع الله عز وجل ومع العباد ابذلوا ما تستطيعون من الخير والنفع فإن ذلك من أسباب انشراح الصدر واطمئنان القلب وفكر في نفسك ماذا عملت في هذا اليوم إن وجدت نفسك عملت خيراً فاحمد الله فإنه بتوفيق الله ولولا توفيق الله لك ما عملت وإن عملت سوى ذلك فتدارك تدارك بالتوبة فإن التوبة تهدم ما قبلها وما أسرع ما نقول دخل العام ثم خرج فالعام الذي مضى كأنه إيش؟
الطالب : ساعة
الشيخ : ها كأنه
الطالب : ساعة
الشيخ : ساعة من نهار وهكذا ما يستقبل ولا سيما في آخر الدنيا فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أخبر أنه يتقارب الزمان يتقارب بينما أنت في أول الأسبوع وإذا الجمعة في أول الشهر وإذا الهلال في أول السنة وإذا الهلال بسرعة بسرعة فائقة وهذا مصداق الحديث أنه يتقارب الزمان وليس المعنى كما ظنه بعض أهل العلم اتساع البلدان حتى يقرب بعضها من بعض وتكون المسافة التي بين البلدتين يومين بعد أن كانت أربعة أيام وليس كذلك أيضا سرعة الاتصالات أو المواصلات بل أهم شيء أن الله سبحانه وتعالى يجعل الزمن بعضه قريب من بعض وهذا هو الواقع اللهم ارزقنا اغتنام الأوقات بالأعمال الصالحات وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار
تأمل في الدنيا كلها تجد أنها إقبال وإدبار ففي اليوم يطلع الفجر منيرا للأفق ثم يزداد إنارة وقوة ثم يتراجع إلى النقص والاضمحلال بالكلية تجد القمر أول ما يبدو هلال صغيراً كالعرجون القديم ثم يتزايد نورا حتى يتم ثم يتراجع إلى النقص هكذا عمر الإنسان يبدو الإنسان مستقبلا الحياة بنشاط وحزم ثم يعود فيضعف ثم يزول قال الله عز وجل الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفاً وشيبة يخلق ما يشاء وهو العليم القدير أوصيكم أيها الإخوة بالمبادرة واغتنام الأوقات وكثرة التوبة والاستغفار كما أمر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا أيها الناس استغفروا الله وتوبوا إليه فإني أستغفر الله وأتوب إليه في اليوم مئة مرة هذا وهو النبي صلى االله عليه وعلى آله وسلم الذي أخبر الله أنه فتح له فتحا مبينا ليغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر أكثروا من الذكر أكثروا من التسبيح والتحميد وهذا لا يضر لأنه عمل لسان وعمل اللسان ليس فيه تعب أكثروا من العمل الصالح إن استطعتم أحسنوا الخُلق مع الله عز وجل ومع العباد ابذلوا ما تستطيعون من الخير والنفع فإن ذلك من أسباب انشراح الصدر واطمئنان القلب وفكر في نفسك ماذا عملت في هذا اليوم إن وجدت نفسك عملت خيراً فاحمد الله فإنه بتوفيق الله ولولا توفيق الله لك ما عملت وإن عملت سوى ذلك فتدارك تدارك بالتوبة فإن التوبة تهدم ما قبلها وما أسرع ما نقول دخل العام ثم خرج فالعام الذي مضى كأنه إيش؟
الطالب : ساعة
الشيخ : ها كأنه
الطالب : ساعة
الشيخ : ساعة من نهار وهكذا ما يستقبل ولا سيما في آخر الدنيا فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أخبر أنه يتقارب الزمان يتقارب بينما أنت في أول الأسبوع وإذا الجمعة في أول الشهر وإذا الهلال في أول السنة وإذا الهلال بسرعة بسرعة فائقة وهذا مصداق الحديث أنه يتقارب الزمان وليس المعنى كما ظنه بعض أهل العلم اتساع البلدان حتى يقرب بعضها من بعض وتكون المسافة التي بين البلدتين يومين بعد أن كانت أربعة أيام وليس كذلك أيضا سرعة الاتصالات أو المواصلات بل أهم شيء أن الله سبحانه وتعالى يجعل الزمن بعضه قريب من بعض وهذا هو الواقع اللهم ارزقنا اغتنام الأوقات بالأعمال الصالحات وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار
الفتاوى المشابهة
- المرور بين يدي المصلي - الفوزان
- حكم المرور من بين يدي المأموم في الصلاة - ابن باز
- حكم مَنْ صلى وأمامه حيوان دون مرور؟ - ابن باز
- حديث تقارب الزمان - الفوزان
- باب : المرور في المسجد - ابن عثيمين
- عبارة وردت في أحد الأحاديث الصحيحة ( ألا إن... - ابن عثيمين
- هل الإنسلال نوع من المرور فيدخل في المرور بي... - ابن عثيمين
- كلمة للشيخ عن اغتنام الزمان في الطاعات . - ابن عثيمين
- ما معنى "تقارب الزمان" في الحديث؟ - ابن باز
- دروس وعبر من مرور الأيام وتقضي الزمان - ابن عثيمين
- كلمة في مرور الزمان والأيام . - ابن عثيمين