السائل : أحسن الله إليك يا شيخ عندي سؤال واحد ولما تحدثت في أول حديثك عن سورة المجادلة ورد علي سؤال آخر فهل يحق لي ولا لا؟

الشيخ : هات السؤال الأصلي وبعدين نشوف .

السائل : قول الله سبحانه وتعالى: حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كُذِبُوا جاءهم نصرنا فنجي من نشاء تفسير هذه الآية أحسن الله إليك ؟

الشيخ : إذا استيأس الرسل يعني: استبعدوا نصر الله عز وجل، وظنوا أنهم قد كذبوا أي: أن الذين أظهروا لهم الإيمان أظهروه كذباً، وهذا تفسره القراءة الثانية وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا وإنما يظنون ذلك لأنهم إذا لم يأت النصر وهؤلاء مؤمنون والمؤمنون موعودون بالنصر، ظن الرسل أن هؤلاء الذين يقولون إنهم مؤمنون كاذبون عليهم، واضح؟

السائل : واضح نعم

الشيخ : وش الإشكال ؟

السائل : الإشكال في الضمير أنهم يعود على من ؟

الشيخ : على الرسل .

السائل : قد كذبوا ؟

الشيخ : قد كذبوا أي: من قبل قومهم .

السائل : يعني توضحها القراءة الأخرى قد كذّبوا ؟

الشيخ : قد كذّبوا نعم .

السائل : تحمل عليه .

الشيخ : تحمل عليها وهو كذلك لأنه لا يمكن أن يكون الرسل يظنون أن الله كذبهم بوعد النصر هذا لا يمكن، بأن نقول: قد كذبوا أي: قد كذبهم قومهم في قولهم إنهم مؤمنون مثل قوله: قد صدقك وهو كذوب .

السائل : السؤال الآخر يا شيخنا .

الشيخ : ما أدري يعني نخاف نفتح الباب .

السائل : سؤال واحد ...

الشيخ : أجل خل له آخر شي إذا بقي وقت.