تم نسخ النصتم نسخ العنوان
الكلام على خطأ قول من قال بفناء الجنة والنار. - ابن عثيمينومن فوائد الآية الكريمة: أن أهل الجنة خالدون فيها أبد الآباد لا يمكن أن تفنى ولا يمكن أن يفنى من فيها، وقد أجمع على ذلك أهل السنة والجماعة، وأنكر ذلك من...
العالم
طريقة البحث
الكلام على خطأ قول من قال بفناء الجنة والنار.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
ومن فوائد الآية الكريمة: أن أهل الجنة خالدون فيها أبد الآباد لا يمكن أن تفنى ولا يمكن أن يفنى من فيها، وقد أجمع على ذلك أهل السنة والجماعة، وأنكر ذلك من أنكر من أهل الفلسفة الذين قالوا: إن الله يمتنع عليه دوام الفعل بالأزل وفي الأبد ـ والعياذ بالله ـ فجعلوا الله معطلا في الابتداء ومعطلا في الانتهاء حتى قال بعضهم: ـ والعياذ بالله ـ إن الجنة تفنى بما فيها والإنسان رافع لقمته إلى فمه فيحل الفناء ويبقى رافعا اللقمة بياكل تبقى اللقمة ويده فانية نعم؟، كما قال ابن القيم في النونية: إن العلاف أتى بضحكة مجانية، كذلك الإنسان مع أهله مع زوجته يجامعها فيأتي وقت الفناء ويبقى معها أبد الآبدين فانية نسال الله العافية، على كل حال الجنة أهلها خالدون فيها بإجماع أهل السنة أبد الآبدين والنار كذلك على القول المتعين ما هو الراجح: أنها لا تفنى النار على القول المتعين أنها لا تفنى وأنها باقية أبد الآبدين بنص كلام رب العالمين عزوجل، وقد بينا أن الله نص على ذلك في ثلاث آيات من كتاب الله وكررنا هذا كثيرا وما كنا نظن أن أحدا من الناس يقول بأنها تفنى من أهل السنة والجماعة وقد استغرب شيخنا عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله كون ابن القيم عفا الله عنه حاول أن يرجح القول بفنائها في كتابه شفاء العليل وقال شيخنا:" إن هذه تعتبر كبوة من هذا الجواد وغلطا عظيما" كتبه على هامش الكتاب ولا شك أن ما قاله شيخنا حق وأنه أن الإنسان يستغرب أن مثل هذا الفحل من العلماء يذهب إلى تقوية هذا المذهب وإن كان لم يصدق بأنه اختاره لكن يذهب إلى تقويته مع أنه باطل بنص القرآن .

Webiste