مسألة: الأيمان يرجع فيها إلى أربعة مراتب: النية ثم السبب ثم التعيين ثم احتمال اللفظ .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
لكن اعلموا أن اليمين تقيد بالنية، ويحسن هنا أن نستطرد في هذا الموضوع، يرجع في الأيمان إلى نية الحالف إذا احتملها اللفظ، ثم إلى سبب اليمين وما هيجه، ثم بعد ذلك إلى التعيين، ثم إلى ما يحتمله اللفظ، أربع مراتب، الأيمان يرجع فيها قبل كل شيء إلى النية، ثم التعيين، ثم ما يحتمله اللفظ، وإنما قدمت النية، لأن الله نص عليها لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان فجعل المرجع إلى ما اعتقده الإنسان، وفي الآية الثانية قال: ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم
فلو أن رجلا قال: والله لا أبيتن الليل إلا على وتد، والله لا أنام الليلة إلا على وتد، ويش الكلام هذا؟ لا ينام على الأوتاد إلا الطيور، تعرفون الوتد؟ عبارة عن أي نعم، عن خشبة تدق بالجدار تثبت في الجدار ليعلق عليها الثياب، هو قال والله لا أنام الليلة إلا على وتد، إذا هذا يا ولد كيف تنام على وتد أنت طير من الطيور؟ فذهب إلى جبل حوله ونام عليه بر بيمينه أو لا؟ نعم، لأيش؟ لأنه هذا الذي هو نوى، وإن كان ظاهر اللفظ خلافه لكن هذا هو الذي نوى واضح؟. وقال: والله لا أنام الليلة إلا على فراش ثم خرج إلى خارج البلد ونام على الأرض، طيب لأيش ما فرشت؟ يقول أنا نويت أن الأرض فراش، لأن الله يقول: جعلنا لكم الأرض فراشا المهم إذا احتملها اللفظ يرجع إلى النية.
طيب لو قال: والله لأشترين اليوم خبزا، فذهب واشترى السيارة وانتهى اليوم ولم يشتر خبزة واحدة، قلنا: الآن عليك كفارة عليك كفارة حنث، قال أنا نويت بالخبز السيارة يصلح؟ ما يصلح لأيش؟ لا يحتمله اللفظ هذا لا يحتمله اللفظ إطلاقا فلا يقبل.
بعد ذلك السبب وهذه أيضا مهمة، هذه مهمة وتقع كثير من بعض الناس في مسألة الطلاق، يقول مثلا لزوجته: إن كلمت أخاك فأنت طالق بناء على أنه قيل له إن أخا زوجتك هو الذي يفسدها عليك فقال بناء على هذا: إن كلمت أخاك فأنت طالق، ثم تبين أن أخاها بريء من ذلك فلا تطلق لو كلمته لا تطلق، لماذا؟ لأن السبب تبين خلاف ما بني عليه الطلاق.
ومثل ذلك لو قال: والله لا أدخل هذا البلد بناء على أن أمير البلد يطلبه يبحث عنه نعم؟ قال: والله ما أدخله، ثم تبين أن أمير البلد لا يطلبه يدخل البلد أولا؟ يدخل، السبب؟ لأنه مبني على أيش؟ على سبب لم يكن.
التعيين، التعيين مثل أن يقول: عنده طلي صغير، أيش الطلي؟
الطلاب :خروف معروف.
الشيخ : لا، ما هو خروف ، صغار الخرفان، قال: والله لا آكل لحم هذا الحمل، كبر الطلي صار خروفا صار كبشا وأكله يحنث أو لا يحنث؟ لا يحنث، التعيين يا إخوان؟ عين قال هذا فيحنث إلا إذا نوى ما دام علي هذه الصفة.
مثال آخر قال: والله لا ألبس هذا القميص ويعين، ثم حوله وجعله سراويل، يلبسه أو لا؟ لو لبسه كفر، لو لبسه كفر، لأنه عين قال هذا القميص إلا إذا نوى ما دام قميصا فلا واضح؟ نعم.
بعد هذا نرجع إلى ما يحتمله اللفظ، طيب اللفظ له معنى في اللغة ومعنى في الشرع ومعنى في العرف، أحيانا تتطابق الثلاثة أحيانا تختلف، إذا تطابقت الثلاثة واضح السماء، الأرض، الصلاة لا الصلاة تختلف اللغة والشرع، إذا تطابقت .... الأمر واضح، لكن إذا اختلفت في الأيمان فماذا نقدم؟ هل نقدم العرف أو نقدم اللغة أو نقدم الشرع؟
الطلاب :نقدم الشرع.
الشيخ : لا، نقدم العرف، فإذا قال: والله لأهبن لفلان شاة ثم وهبه عنزا يكون بر بيمينه أو لم يبر؟نعم ؟ العرف عندنا أنه لم يبر، لأن الشاة عندنا أنثى الضأن وهذه أنثى معز فلا يبر، إلا إذا قال: أنا قصدت بالشاة مدلولها اللغوي فحينئذ يكون قد بر، لأنه أراد المدلول اللغوي.
فكذلك أيضا قال: والله لا أصلي على فلان، فذهب وصلى عليه، يحنث أو لا يحنث؟ يحنث، لكن لو قال الرجل أنا أردت الدعاء، لا أدعوا له، وأردت أيضا لا أدعوا له في غير الصلاة عليه، نقول: النية مقدمة على كل شيء، المهم أن مراتب الأيمان خمس، أربع توافق على هذا؟ أنت؟ أربع؟ طيب الأول: النية، ثم: السبب سبب اليمين، ثم: التعيين، ثم: ما يحتمله اللفظ.
فلو أن رجلا قال: والله لا أبيتن الليل إلا على وتد، والله لا أنام الليلة إلا على وتد، ويش الكلام هذا؟ لا ينام على الأوتاد إلا الطيور، تعرفون الوتد؟ عبارة عن أي نعم، عن خشبة تدق بالجدار تثبت في الجدار ليعلق عليها الثياب، هو قال والله لا أنام الليلة إلا على وتد، إذا هذا يا ولد كيف تنام على وتد أنت طير من الطيور؟ فذهب إلى جبل حوله ونام عليه بر بيمينه أو لا؟ نعم، لأيش؟ لأنه هذا الذي هو نوى، وإن كان ظاهر اللفظ خلافه لكن هذا هو الذي نوى واضح؟. وقال: والله لا أنام الليلة إلا على فراش ثم خرج إلى خارج البلد ونام على الأرض، طيب لأيش ما فرشت؟ يقول أنا نويت أن الأرض فراش، لأن الله يقول: جعلنا لكم الأرض فراشا المهم إذا احتملها اللفظ يرجع إلى النية.
طيب لو قال: والله لأشترين اليوم خبزا، فذهب واشترى السيارة وانتهى اليوم ولم يشتر خبزة واحدة، قلنا: الآن عليك كفارة عليك كفارة حنث، قال أنا نويت بالخبز السيارة يصلح؟ ما يصلح لأيش؟ لا يحتمله اللفظ هذا لا يحتمله اللفظ إطلاقا فلا يقبل.
بعد ذلك السبب وهذه أيضا مهمة، هذه مهمة وتقع كثير من بعض الناس في مسألة الطلاق، يقول مثلا لزوجته: إن كلمت أخاك فأنت طالق بناء على أنه قيل له إن أخا زوجتك هو الذي يفسدها عليك فقال بناء على هذا: إن كلمت أخاك فأنت طالق، ثم تبين أن أخاها بريء من ذلك فلا تطلق لو كلمته لا تطلق، لماذا؟ لأن السبب تبين خلاف ما بني عليه الطلاق.
ومثل ذلك لو قال: والله لا أدخل هذا البلد بناء على أن أمير البلد يطلبه يبحث عنه نعم؟ قال: والله ما أدخله، ثم تبين أن أمير البلد لا يطلبه يدخل البلد أولا؟ يدخل، السبب؟ لأنه مبني على أيش؟ على سبب لم يكن.
التعيين، التعيين مثل أن يقول: عنده طلي صغير، أيش الطلي؟
الطلاب :خروف معروف.
الشيخ : لا، ما هو خروف ، صغار الخرفان، قال: والله لا آكل لحم هذا الحمل، كبر الطلي صار خروفا صار كبشا وأكله يحنث أو لا يحنث؟ لا يحنث، التعيين يا إخوان؟ عين قال هذا فيحنث إلا إذا نوى ما دام علي هذه الصفة.
مثال آخر قال: والله لا ألبس هذا القميص ويعين، ثم حوله وجعله سراويل، يلبسه أو لا؟ لو لبسه كفر، لو لبسه كفر، لأنه عين قال هذا القميص إلا إذا نوى ما دام قميصا فلا واضح؟ نعم.
بعد هذا نرجع إلى ما يحتمله اللفظ، طيب اللفظ له معنى في اللغة ومعنى في الشرع ومعنى في العرف، أحيانا تتطابق الثلاثة أحيانا تختلف، إذا تطابقت الثلاثة واضح السماء، الأرض، الصلاة لا الصلاة تختلف اللغة والشرع، إذا تطابقت .... الأمر واضح، لكن إذا اختلفت في الأيمان فماذا نقدم؟ هل نقدم العرف أو نقدم اللغة أو نقدم الشرع؟
الطلاب :نقدم الشرع.
الشيخ : لا، نقدم العرف، فإذا قال: والله لأهبن لفلان شاة ثم وهبه عنزا يكون بر بيمينه أو لم يبر؟نعم ؟ العرف عندنا أنه لم يبر، لأن الشاة عندنا أنثى الضأن وهذه أنثى معز فلا يبر، إلا إذا قال: أنا قصدت بالشاة مدلولها اللغوي فحينئذ يكون قد بر، لأنه أراد المدلول اللغوي.
فكذلك أيضا قال: والله لا أصلي على فلان، فذهب وصلى عليه، يحنث أو لا يحنث؟ يحنث، لكن لو قال الرجل أنا أردت الدعاء، لا أدعوا له، وأردت أيضا لا أدعوا له في غير الصلاة عليه، نقول: النية مقدمة على كل شيء، المهم أن مراتب الأيمان خمس، أربع توافق على هذا؟ أنت؟ أربع؟ طيب الأول: النية، ثم: السبب سبب اليمين، ثم: التعيين، ثم: ما يحتمله اللفظ.
الفتاوى المشابهة
- التحذير من كثرة الأيمان وبيان كفارة الحنث في ال... - ابن باز
- شرح قول المصنف: " والمعنى المجازي لا يقبل إل... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف : " وإن فعل هو أو غيره ممن قص... - ابن عثيمين
- والدي يحنث في أيمان كثيرة هل يجوز لي أن أكفر... - ابن عثيمين
- ما يعرف ب أيمان الوسية - اللجنة الدائمة
- شرح قول المصنف : " فإن عدم ذلك رجع إلى التعي... - ابن عثيمين
- الشرط الثالث: تعيين الزوجة. - ابن عثيمين
- ما معنى قول المصنف :" فإن عدمت النية رجع إلى... - ابن عثيمين
- بيان مراتب تعيين الشيء وأنها ترجع في الأصل إ... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف : " باب جامع الأيمان : يرجع ف... - ابن عثيمين
- مسألة: الأيمان يرجع فيها إلى أربعة مراتب: ال... - ابن عثيمين