وفي هذا دليل على ضرب الذلة على بني إسرائيل، وضرب المسكنة نعم؟ وقد ذكرنا أن هذه الآية مطلقة مقيدة في آية أخرى، بالنسبة للذلة وإلا بالنسبة للمسكنة؟ بالنسبة للذلة فقط، أما المسكنة فهي باقية . والمراد بالمسكنة هنا الفقر القلبي أو الفقر الحسي ؟ نعم القلبي وقد يكون الحسي أيضا، لكن من نظر الواقع بالنسبة باعتبار الوقت الحاضر وأن حقيقة الأمر أن اليهود ملكوا اقتصاد الدنيا كلها، كل الاقتصاد في الشرق والمغرب كل بأيدي اليهود الآن، علم بأن المقصود المسكنة هنا القلب، المسكنة القلبية، أما الذلة فإن الله تعالى في سورة آل عمران قيدها فقال: إلا بحبل من الله وحبل من الناس المسكنة مطلقة إلا بحبل من الله وحبل من الناس وضربت عليهم المسكنة بدون استثناء .
وفي هذا دليل على أن بني إسرائيل لا يقومون للمسلمين لو حاربوهم من قبل الإسلام، من أين تؤخذ ؟ لأن ضرب الذلة لسبب المعصية نعم؟ فإذا كانت كذلك فإذا حوربوا بالطاعة والإسلام فإنها لاشك أنه سيكون الوبال عليهم وقد قال الله تعالى: لا يقاتلونكم جميعا إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر . الفائدة عندكم العدد أنا نسيت.
الطالب : الرابعة عشر